رنا العدوى العضو المنتدب لإدارة الأصول فى حوارها لـ«البورصة»:
الشركة تستهدف إدارة 3 صناديق جديدة برأسمال 700 مليون جنيه العام الحالى
نطالب بضرورة الاكتتاب بالصناديق بعيدا عن البنوك
انخفاض الوعى بأهمية إدارة الأصول أبرز تحديات صناعة الصناديق
انتعاشة مرتقبة بصناديق الأسهم والإسلامية عقب تفعيل الصكوك
انخفاض الوعى بين المستثمرين حول أهمية مديرى الأصول فى إدارة استثماراتهم وتحقيق عائد محفز بمخاطر قليلة كما هو متعارف عليه فى أغلب دول العالم ساهم فى تدهور صناعة الصناديق بالسنوات الأخيرة، وأصبح تكوين محافظ مالية تدار بواسطة الأفراد نفسهم الاتجاه السائد بين المستثمرين.
وترى رنا العدوى العضو المنتدب لشركة «أكيومن» القابضة، أن صناعة الصناديق تواجه انهياراً شديداً فى حجم أصولها بعد عزوف المستثمرين عنها، إضافة إلى عدم اهتمام البنوك بتطويرها عبر زيادة حجم الصناديق الحالية أو طرح أخرى جديدة، وتفضيل الأوعية الادخارية الأخرى عليها.
وطالبت بضرورة عدم اقتصار الترويج والاكتتاب لوثائق الصناديق على البنوك فقط والسماح لجهات أخرى كشركات السمسرة بذلك أو قيد هذه الوثائق بالبورصة المصرية لتسهيل وصولها للمستثمر والإقبال عليها، موضحة أن المستثمر يلجأ لمديرى الصناديق من خلال خبراته والأداء المحقق على مستوى الصناديق، وفى حاله القيد بالبورصة سينتقل التركيز على أداء الوثائق والعائد المحقق عليها، لاتخاذ قرار الشراء.
وأشارت العدوى إلى أن البنوك لا تضع صناديق الاستثمار ضمن مستهدفات ميزانياتها السنوية، نظراً لوجود أدوات مالية تحقق عوائد مرتفعة، كشهادات الادخار والودائع والقروض، وتجعل الترويج لوثائق الصناديق المملوكة لها آخر أولوياتها.
ومن ناحية أخرى، قالت العدوى إن شركة أكيومن تستهدف زيادة حجم أصولها بنسبة 62.5% بنهاية عام 2018 لتصل إلى 2.6 مليار جنيه، عبر إضافة مليار جنيه مستهدف من الصناديق والمحافظ المالية، مشيرة إلى أن حجم أصول الشركة الحالى يبلغ 1.6 مليار جنيه، تستحوذ المحافظ على 90% منهم.
وأضافت أن الشركة تستهدف إدارة 3 صناديق جديدة برأسمال 700 مليون جنيه خلال العام الحالى منهما صندوقى أسهم وآخر عقارى.
وأوضحت العدوى، أنه من المقرر إطلاق الصندوق العقارى التابع لبنك «التعمير والإسكان» فى النصف الثانى من العام الحالى بعد اعتماد نشرة طرح الصندوق واتخاذ الموافقات من الهيئة العامة للرقابة المالية، حيث وصل الصندوق إلى مراحل متقدمة من إنهاء الإجراءات.
ومن الجدير بالذكر، أن بنك التعمير والإسكان أنهى إجراءات تأسيس شركة الصندوق فى الهيئة العامة للرقابة المالية، ويتم حالياً دراسة رفع رأسمال الصندوق من 500 مليون جنيه إلى مليار جنيه مع بنك التعمير والإسكان.
ويعد هذا الصندوق العقارى الثانى بالسوق المصرى، وهو مملوك لشركة «التعمير والإسكان» التى أسّسها بنك التعمير والإسكان، بينما أسس الصندوق الأول شركتى المصريين للاستثمار العقارى، وبايونيرز القابضة فى وقت سابق بقيمة 50 مليون جنيه.
كما اقتربت شركة «أكيومن» القابضة من توقيع عقدين لإدارة صندوقى أسهم تابعين لبنكين بحجم 100 مليون جنيه لكل واحد منهما، حيث باتت المفاوضات مع البنكين فى مراحل متقدمة، وفقاً لـ العضو المنتدب لشركة «أكيومن» القابضة.
وأضافت العدوى، أن الشركة تعظيم حجم المحافظ لديها عبر اقتناص محافظ محلية وخليجية العام الحالى، مشيرة إلى تقدمها لمناقصتين لإدارة المحافظ وتترقب فض المظاريف خلال الفترة المقبلة، حيث تقدمت للمناقصة المطروحة من هيئة الأوقاف لإدارة 500 مليون جنيه من أموال الأوقاف، فضلاً عن التقدم لمناقصة إدارة المحافظ المالية لبنك ناصر الاجتماعى، والتى تقدر بنحو 3.5 مليار جنيه.
ومن جهه أخرى ترى أن تعديلات قانون سوق المال الأخيرة ستصب فى صالح الصنديق والمحافظ الماليه، فآلية «اقتراض الأسهم» ستزيد من تنامى الفرص الاستثمارية لصناديق الأسهم، لتعظيم عوائد الصناديق بما يدعم الإقبال على وثائق تلك الصناديق، كما أن تفعيل الصحكوك سيحدث انتعاشة بصناديق الأسهم والصناديق الإسلامية التى تتوافق مع الشريعة الإسلامية، ليزيد من الإقبال على زيادة حجمها أو طرح صناديق جديدة.
وذكرت العدوى، أن شركة أكيومن تدير صندوقى أحدهما متوازن والآخر إسلامى متوان وقد نجحت فى اقتناص المركز الأول بأعلى عائد عليهما خلال عام 2017 حيث حقق صندوق الخير المتوازن عائداً بلغ 38.9%، فيما بلغ العائد على صندوق ازدهار الإسلامى المتوان 34.2%، ليرتفع حجم أصوله بنسبة 54.5%.
وأرجعت ارتفاع العائد بصناديقها إلى السياسة المتبعة فى إدارة الصناديق، حيث تركز الشركة على اقتناص الأسهم ذات الملاءة المالية القوية بناءً على التحليل المالى لهذه الأسهم، فضلاً عن عدم التخوف من الدخول بالأسهم المتراجعة والمتوقع لها نمو قوياً، حيث تأخد الشركة المخاطرة لتأكدها من العائد المرتقب.