فرنشسكا سيكوندارى الشريك المحلى فى “بونيلى إريدى” مكتب القاهرة لـ “البورصة”:
السوق المصرى أصبح أكثر جاذبية ومهتمين بمختلف القطاعات ومنها أنشطة المقاولات والطاقة المتجددة
بدأ مكتب المحاماة الدولى “بونيلى إريدى” العمل فى السوق المصرى عبر التعاون مع مكتب “القشيرى وراشد ورياض” فى 2016 مستهدفاً التركيز على أنشطة الدمج والاستحواذ، وتمويل المشاريع، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، والضرائب الدولية والسعر المحايد والتحكيم الدولى، فضلاً عن الاهتمام ببرنامج الطروحات الخاصة والعامة فى البورصة خلال 2018، ليعد خامس مكتب عالمى يدخل السوق المصرى عبر الشراكة مع محامين محليين.
وقالت فرنشسكا سيكوندارى الشريك المحلى بمكتب القاهرة فى حوار لـ “البورصة”، إن المكتب وضع استراتيجية لاختراق أسواق جديدة تنمو بمعدلات متسارعة ولديها إمكانيات قوية للانطلاق، ما دفع “بونيلى إريدى” لافتتاح مكتب له فى القاهرة، والذى سيكون بمثابة مركز الانطلاق لباقى أسواق شمال أفريقيا.
وأوضحت أن “بونيلى إريدى” يسعى كمكتب محاماة دولى للتواجد بقوة فى القاهرة، فضلاً عن الميزة النسبية لكونه مكتب إيطالى للعمل مع المستثمرين الإيطاليين الراغبين فى الدخول للسوق المصرى بسبب وحدة اللغة، فضلاً عن التواجد فى إيطاليا للإشراف على الأعمال فى البلدين.
وترى “سيكوندارى”، أن التطور الكبير فى أداء الاقتصاد المصرى وحل المشاكل العالقة، رفع جاذبية السوق المصرى للمستثمرين الأجانب.
وأشارت إلى وجود مكتب آخر فى أفريقيا وبالتحديد فى إثيوبيا، للتركيز على أسواق شرق افريقيا ودول جنوب الصحراء، بالإضافة إلى مكتب فى دبى ويخدم العملاء الدوليين الراغبين فى الاستثمار بأسواق الشرق الأوسط وافريقيا، والذى سيعمل معها مكتب القاهرة جنباً إلى جنب فى ظل التفاعل الكبير بين دول المنطقة، فضلاً عن مكاتب الشركة فى أوروبا فى عدد كبير من العواصم الأوروبية الرئيسية.
وأضافت أن العامين الماضيين شهدا تطوراً مثيراً للاهتمام فى مصر، بدايةً من الإجراءات المالية مثل تحرير أسعار الصرف وتعويم الجنيه، فضلاً عن التعديلات التشريعية الكبيرة لإزالة العقبات أمام التدفقات الاستثمارية، مثل إصدار قانون الاستثمار الجديد، وتعديلات قانون الشركات، والتى من المتوقع أن يكون لها دور كبير فى تحسين البيئة الاستثمارية.
إلا أنها أكدت أن الحديث مازال مبكراً حول تأثير التعديلات التشريعية على الاستثمار الفعلى، خاصةً وأن معظمها حديث الإصدار، وستظهر نتائجها فى وقت لاحق.
وأكدت “سيكوندارى” أن المكتب يقدم المشورة لعدد من المستثمرين الأجانب لدخول السوق المصري، فى ظل القوانين واللوائح الجديدة.
وترى “سيكوندارى”، أن الطاقة النظيفة والمتجددة، بالإضافة إلى القطاعات الرئيسية فى الاقتصاد المصرى هى الأكثر جاذبية للاستثمار الأجنبى، خاصةً البنية التحتية، فى المشروعات العامة أو القطاع الخاص.
وأعتبرت أن “بونيلى إريدى” قد أحسن بالتحرك والدخول فى السوق المصرى ليصبح من أوائل المكاتب الدولية فى الأخذ بتلك الخطوة، وترى أن السوق المصرى ينضج بشكل مستمر منذ دخول مكتب “بونيلى إريدى” إلى القاهرة عام 2016.
و قد تم اختيار مكتب “بونيلى إريدى” من قبل جريدة الفاينانشيال تايمز ضمن قائمة شملت 50 مكتباً قانونياً دولياً باعتبارهم الأكثر ابتكاراً، وهو بحث تقوم به الجريدة لأبرز المكاتب القانونية الدولية، والتى إستطاعت أن تتميز عبر مشروعاتها ومبادراتها الابتكارية.
كما أن المكتب لديه ميزة نسبية فى مجالات الدمج والاستحواذ، وتمويل المشاريع، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، والضرائب الدولية والسعر المحايد والتحكيم الدولى.
كما أكدت “سيكوندارى”، أن الطروحات الحكومية مهمة وستنشط السوق وأن مكتب بونيلى إريدى يهتم بمتابعة تطوراتها، فضلاً عن ترقبه كفاءة تطبيق التشريعات المصدرة مؤخراً، والتى حلت العديد من العوائق الاستثمارية.
وترى أن اعادة العمل بالمناطق الحرة الخاصة، تعمل على اجتذاب المستثمرين خاصةً بالنسبة للأنشطة الصناعية، كما أن الحكومة خصصت مناطق صناعية بأكملها للعمل بنظام المناطق الاقتصادية والحرة الخاصة ما يجعلها متكاملة “BE1”.
“ندرس فى الوقت الراهن التعديلات التى اُدخلت على قانون الشركات والسماح بتأسيس شركة الشخص الواحد، ويبدو أن هناك تحركات فى الاتجاه الصحيح وفقاً للمعايير الدولية”.
وأضافت أن صفقات الدمج والاستحواذ ليست هى السبب الوحيد وراء دخول المكتب للسوق المصرى، والتى قد تتحسن أعدادها فى المستقبل، إلا أن تركيز العملاء الأكبر فى الوقت الحالى هو تجاه تأسيس شركات جديدة.
وأكدت ” سيكوندارى” على أن أصعب مشكلات الاقتصاد المصرى خلال العام الماضي، كان يرجع فى الأساس لعدم توافر العملة الصعبة واللازمة لاستيراد الخامات أو المعدات، فضلاً عن قدرة المستثمرين على تحويل الأرباح، جميعها تم حلها بالإجراءات المتخذة فى العاميين الأخيرين.
جدير بالذكر أن مكتب “بونيلى إريدى” لديه 3 مكاتب فى “ايطاليا”، بالإضافة إلى مكاتبه فى “المملكة المتحدة” و «بلجيكا» و«دبي» و«القاهرة»، و«أديس أبابا».
تتمتع فرنشيسكا سيكوندارى، الحاصلة على شهادة فى القانون من جامعة بيروجيا بإيطاليا، بخبرة كبيرة فى مجال الأمور البنكية والعقارية. وانضمت «سيكوندارى» للعمل بـ«بونيللى إريدى» عام 2003؛ حيث تتولى مهام التنسيق من خلال مكتب القاهرة مع مكاتب بونيللى إريدى المنتشرة حول العالم، بمن فيهم الشريك المصرى القشيرى راشد ورياض وشركات المحاماة الأخرى فى البلاد الأفريقية، وذلك بهدف إدارة الأعمال العابرة للحدود على النحو المطلوب.
هذا ويتركز عملها فى الاندماجات والاستحواذات، الخدمات المصرفية، والشركات، والاتفاقات التجارية والمعاملات العقارية. كما تشارك «سيكوندارى»، حالياً، بشكل مباشر فى الصياغة والمفاوضات المتعلقة بصفقات الدمج والاستحواذ، لاسيما الاتفاقات الخاصة بشراء الأسهم، وعمليات الاندماج، والتقسيم، وهيكلة المجموعات، واتفاقات المساهمين، واتفاقات الاستثمار وشراء الأصول والتصرف فيها.