
منتجو الأثاث: فرصة لزيادة المبيعات وكسر الركود
أدى تراجع الطلب على الأخشاب الخام إلى تراجع أسعارها محليًا بنسب متفاوتة وصلت أكثر من 30% بحد أقصى منذ بداية فبراير الحالي، وسط تفاؤل من شركات تصنيع الأثاث بهذا الانخفاض.
قال محمد التاجوري، نائب رئيس الشعبة العامة للمستوردين، إن الزيادة الكبيرة فى أسعار الأخشاب خلال العامين الماضيين، تفوق 50%، تسبب فى حالة ركود بالسوق على مستوى شركات وورش تصنيع الأثاث.
أوضح أن الركود سبب تراجع الأسعار منذ بداية فبراير الجارى بقيم متفاوتة وفقًا للنوع، ولجأت الشركات لخفض اﻷسعار لتحريك المبيعات.
وخسرت أسعار الأخشاب المستوردة من السويد 33% من قيمتها ليتراجع سعر المتر المكعب إلى 4 آلاف جنيه مقابل 6 آلاف.
وتراجع سعر «الأبلكاش» 15% من سعر المتر ليسجل 3 آلاف جنيه، وبالنسبة نفسها تراجعت أسعار أخشاب «الزان» إلى 6 آلاف جنيه مقابل 7 آلاف جنيه فى يناير الماضي، و8 آلاف جنيه فى ديسمبر من 2017.
وخسرت أخشاب البياض ألف جنيه لتتراجع إلى 4 آلاف جنيه مقابل 5 آلاف جنيه، وتراجع سعر المتر من خشب الأرو نحو 4 آلاف جنيه ليهبط إلى 28 ألف جنيه.
وقال منير راغب، رئيس شعبة الأخشاب باتحاد الغرف التجارية، إن حالة الركود تسيطر على العديد من السلع وليس الأخشاب فقط، وصغار المستوردين أكثر المتضررين من هذا الوضع.
أشار راغب، إلى أن مصر تستورد نحو 70% من استهلاكها السنوى من اﻷخشاب، واستوردت خلال العام الماضى كميات من الأخشاب ومصنوعاتها من القطع، والنشارة، والفضلات، والألواح، والعصى الخشبية، وغيرها بقيمة 14.6 مليار جنيه، منها عيدان ثقاب بقيمة 24 مليون جنيه، وفقًا لبيانات الجهاز المركزى للإحصاء.
واستحسن منتجو الأثاث تراجع الأسعار، واعتبروه محفزا لزيادة المبيعات الأثاث فى الفترة المقبلة، خاصة أنها ترتفع تلقائيًا مع بداية موسم الصيف.
قال محمد العشري، رئيس شركة المصرية فرست لتصنيع الأثاث المنزلى والمكتبي، إن تراجع أسعار الأخشاب يدعم طلبات البيع فى الفترة المقبلة، قبل حدوث أية طفرات جديدة فى الأسعار بالزيادة.
سليم حسن وعبده عطا