
مدير عام الشركة لـ«البورصة»:
انتهينا من بيع 56 وحدة ضمن المجمعات الجاهزة بأكتوبر
اليافى: 700مليون جنيه متوسط استثمارات لترفيق 1.1 مليون متر مربع بالسادات
600 مليون جنيه استثمارات 6 مصانع تابعة للمجموعة
تتفاوض شركة مواد الإعمار القابضة للمطور الصناعى السعودية «CPC»، مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس للحصول على 2.5 مليون متر مربع أراض بمنطقة العين السخنة.
قال الدكتور محمد اليافى، مدير عام الشركة التى تمثل الذراع الصناعية لمجموعة بن لادن السعودية، إنه من المخطط إقامة مجمعات جاهزة للصناعات الصغيرة والمتوسطة بالمنطقة، خصوصا أن العين السخنة من المناطق الواعدة والتى يجب تطويرها وتنميتها.
وأضاف فى حواره لـ«البورصة»، أن «CPC» انتهت من وضع دراسات جدوى الأراضى الجديدة فى المنطقة والتى ستبدأ التفاوض عليها مع الفريق مهاب مميش خلال الفترة المقبلة عقب الانتهاء من توقيع عقود أراضى السادات على مساحة 1.1 مليون متر مربع مع هيئة التنمية الصناعية.
كانت هيئة التنمية الصناعية طرحت 8 ملايين متر مربع أراض بنظام المطور الصناعى أكتوبر 2017، بواقع 4 ملايين متر مربع بالعاشر من رمضان ومثلها بالسادات، وهو الطرح هو الأول من نوعه منذ 2007
وانتهت ترسية أراضى السادات على شركتى «اس دى ام للتطوير والادارة» التابعة لمجموعة السويدي، و«بولاريس الزامل» بواقع 1.4 مليون متر مربع لكل منطقة، و1.1 مليون متر مربع لشركة مواد الإعمار القابضة CPC.
وقدر اليافى، الاستثمارات التى رصدتها الشركة لمشروعاتها فى منطقة السادات عقب الحصول على الأراضى من التنمية الصناعية فى الطرح الأخير بنحو 700 مليون جنيه.
أضاف أن الشركة انتهت من وضع المخطط العام والتصميم الهندسى الخاص بمنطقة السادات، على أن تبدأ العمل فور توقيع عقود الأراضى وتسلمها من هيئة التنمية الصناعى.
كما تسعى الشركة لإنشاء مجمع يضم وحدات جاهزة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة على مساحة 10% من أراضيها بالسادات، كمرحلة أولى.
قال اليافى، إن هيئة التنمية الصناعية بصدد ترسية أراضى العاشر من رمضان قريبا، عقب الحصول على قطعتى أرض بديلتين من هيئة المجتمعات العمرانية.
وكانت هيئة التنمية الصناعية، ارجأت ترسية أراضى العاشر من رمضان بسبب عدم مطابقة الأراضى لبعض المعايير، وانتهت المفاوضات مع المجتمعات العمرانية بالحصول على قطعتى أرض بديلتين.
وأوضح مدير عام «CPC»، أن الشركات التى تقدمت بأوراقها للحصول على أراض بالعاشر من رمضان هى «بيراميدز للمطور الصناعى» التابعة للسويدى، و«التجمعات» الأردنية، ومجموعة سامى سعد «IDG».
وتقدمت «CPC» بأوراقها إلى هيئة التنمية الصناعية، للحصول على 2 مليون متر مربع بالعاشر من رمضان، ورصدت استثمارات بقيمة مليار جنيه حال الترسية والحصول على الأرض.
وتتبع هيئة التنمية الصناعية نظام النقاط التنافسية فى ترسية أراضى المطور الصناعى بين الشركات.
قال اليافى إن مجموعة مواد الإعمار القابضة «CPC»، شاركت مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وهيئة التنمية الصناعية، فى إقامة المجمعات الصناعية الجاهزة التى أعلنت الدولة عنها فى بدر والسادات وجنوب الرسوة ببورسعيد.
وأعلن انتهاء الشركة من بيع 56 وحدة من المجمعات الجاهزة بمدينة السادس من أكتوبر التى بلغت استثماراتها 160 مليون جنيه، وتم طرحها بنظام التملك.
وكشف أن المجمعات الجاهزة، لاقت رواجا بين أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فى حين تبلغ قيم الاستثمارات العاملة بها نحو 800 مليون جنيه.
وتعمل 50% من تلك الوحدات بكامل طاقتها الإنتاجية، وبعض الوحدات الأخرى استخدمت كمخازن، وينتهى البعض الآخر من عدد من الإجراءات تمهيدا لبدء التشغيل.
أوضح اليافي، أن الشركة تسعى لبدء المرحلة ثانية من مجمع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ويضم 40 وحدة على مساحة 60 ألف متر مربع تطرح بنظام الإيجار والتملك، وتبلغ استثماراتها 150 مليون جنيه، ويتوقف ذلك على توسعات الشركة فى السادات.
قال مدير عام الشركة، إنها انتهت من بيع 100% من الأراضى التى حصلت عليها من هيئة التنمية الصناعية بالسادس من أكتوبر على مساحة 1.5 مليون متر مربع، ووقعت 78 عقدا مع المستثمرين.
ويبلغ عدد المصانع المنتجة بالمنطقة 42 مصنعا، ونحو 20 مصنعا تحت الإنشاء، وتطرح الأراضى للمستثمرين بنظام التملك، وتبلغ الاستثمارات الفعلية بالمنطقة بنحو 2 مليار جنيه.
أشار إلى أن التوترات السياسية والاقتصادية التى مرت بالبلاد الفترة الماضية، أدت إلى عزوف بعض المستثمرين عن استكمال مشروعاتهم فى المنطقة، وتتفاوض الشركة حاليا حول آلية لاسترداد تلك الأراضى إما تنازل المستثمر عن الاراض، أو سحب الأرض، دون اللجوء للقضاء، خصوصا أن مساحات الأراضى محل الخلاف لا تتجاوز 10% من إجمالى مساحة المنطقة.
وقال إن مساحات الأراضى فى المخطط العام تتراوح بين 2500 و7500 متر مربع، وللمستثمر الحرية فى الحصول على مساحات أكبر
وتابع: «فى 2007 بلغ سعر الأرض للمستثمرين نحو 200 جنيه للمتر المربع، فى حين أن متوسط سعر البيع الان فى المنطقة يتجاوز 600 جنيه للمتر.. وأى زيادة سنوية تتم بالاتفاق مع هيئة التنمية الصناعية».
وحدد اليافى، الصناعات التى ترفضها CPC فى الصناعات الملوثة للبيئة والصناعات كثيفة استهلاك الطاقة، وبالتالى لا يوجد فى المنطقة صناعات أسمدة أوحديد.
وتابع: «يعمل فى المنطقة مصنع سيراميك أرت وحاصل على موافقات البيئة، وهو من الصناعات كثيفة العمالة، إذ يعمل به نحو800 عامل».
وحدد اليافى مواصفات عملاء CPC فى البيع للشركات سابقة الخبرة فى المقام ثم الشركات الناشئة وبشرط وجود دراسة جدوى واضحة للمشروع، لمنع أى ممارسات لتسقيع الارض، كما تتابع الشركة خطوة بخطوة بناء المصنع وانهاء التراخيص.
أوضح اليافى، أن مجموعة «مواد الإعمار القابضة» تمتلك نحو 6 مصانع بالمنطقة، باستثمارات 600 مليون جنيه، وحددها فى خلاطة أسمنت، والتى أعتبرها ذات جدوى لتسهيل عمليات الإنتاج واعمال الإنشاء، كما انها تخدم النمو العمرانى فى مدينة السادس من أكتوبر.
كما يوجد مصنع للخرسانة سابقة التجهيز «الخرسانة الصب» ومصنع آخر لسحب الألومنيوم، ومصنع للمبانى الحديدية.
وتابع اليافى: «هناك مصنعين تحت الإنشاء أحدهم لتجهيز الزجاج المسطح، والآخر لعمل الشبابيك وأبواب الألومنيوم، وجارى الانتهاء منها».
فى سياق آخر قال اليافى، إن الشركة ستأخذ بعين الاعتبار الطروحات القادمة للمطور الصناعى، خصوصا عقب تصريحات المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، بطرح 5 ملايين متر مربع أراضى جديدة بنظام المطور الصناعى العام الحالي، وتدرس الشركة أماكن الطرح.
وتابع اليافى: «دور المطور الصناعى ليس منافساً للحكومة إنما هو مكمل لها، ويقدم خدمات متكاملة للصناع».
ووصف اليافى، الذى يشغل عضوية غرفة التطوير العقارى والصناعى باتحاد الصناعات، عام 2018، بعام «الصناعة»، وقبل 6 أشهر أقبل المستثمرون المحليون والأجانب على الاستثمار الصناعى.
وتتلقى الشركة يوميا طلبات استثمار من المستثمرين، عقب عزوف استمر على مدار عامين، ولم تتلق الشركة أى طلبات استثمار نتيجة التوترات السياسية.
أكد أن الفترة المقبلة هى فترة الصناعة فى مصر، خصوصا عقب الإجراءات التى اتخذتها الحكومة، ومنها تعويم الجنيه، ورفع القدرة التنافسية للصناعة المصرية عقب تقييد الاستيراد.