
يستعد عدد من الشركات العاملة فى صناعة الشيكولاتة لضخ استثمارات جديدة فى السوق خلال الفترة المقبلة، مع انتعاش الاقتصاد إثر الأزمات التى تعرض لها خلال العامين الماضيين، وأثرت على معظم الأسواق بما فيها سوق الشيكولاتة فى مصر.
وتراجع إنتاج الشيكولاتة فى العامين الماضيين بمعدلات تراوحت بين 10 و%50 لدى الكثير من المنتجين، ويتوقع السوق انتعاش الصادرات خلال الفترة المقبلة كما انتعشت البدائل المحلية التى حاولت الاستفادة من ارتفاع أسعار الماركات المستوردة، وحالياً تسيطر شركتان على نحو %72 من المبيعات فى السوق وهما «كادبورى» و«مارس».
تراجع الإنتاج العام الماضى بين 10 و%50
الشركات تتجه للتوسع فى التصدير واستهداف شرائح الدخل المرتفع ﻹنقاذ المبيعات
شاهين: مبيعات «نستله» لم تتأثر بعد التعويم رغم ارتفاع أسعار البيع
«مارس»: القوة الشرائية تراجعت %30 واﻹنتاج %10 ونمو اﻷسعار بلغ %92
«كورونا» تعود للأسواق العربية والأفريقية بعد انقطاع 8 سنوات
«كوفرتينا»: التعويم لم ينعكس على الصادرات بسبب المواصفات
تحاول مصانع الشيكولاتة التغلب على الصعوبات التى تواجهها فى الفترة الأخيرة من خلال خطط لزيادة الصادرات والحفاظ على حصتها بالسوق المحلى رغم تراجع القوى الشرائية وارتفاع تكاليف الإنتاج.
وتركت اﻹصلاحات الحادة التى قامت بها الحكومة على مدار العام ونصف العام الماضى من تطبيق ضريبة القيمة المضافة وتحرير قيمة الجنيه آثارها على مستهلكى هذه السلعة التى تعد بالنسبة لهم غير أساسية، وهو ما انعكس فى صورة تراجع فى المبيعات اشتكى منه غالبية المنتجين.
ويتسابق المنتجون المحليون حالياً فى التوسع فى الأسواق الخارجية لتعويض تضرر الاستهلاك المحلى، بينما تركز العلامات المستوردة على الشريحة مرتفعة الدخل، والتى لم يتأثر نمط معيشتها جراء عمليات اﻹصلاح.
وقال محمد فوزى مدير العلاقات الخارجية، بشركة «مارس إيجيبت» لصناعة الشيكولاتة، إن حجم إنتاج مصر من الشيكولاتة انخفض بنسبة %10 تقريباً، كما تراجعت القوى الشرائية بنسبة %30.
أضاف أن انخفاض الطاقات الإنتاجية للمصانع يرجع إلى ارتفاع أسعار الطاقة وتطبيق ضريبة القيمة المضافة ورفع الفائدة على الإقراض ما نتج عنه زيادة أسعار بيع الشيكولاتة بنسب وصلت %92.
وتابع فوزى: «بعض الشركات لم تستفد من تعويم الجنيه فى زيادة صادراتها لارتفاع تكاليف الإنتاج والوقت الطويل الذى تستغرقه هيئة الرقابة على الصادرات والواردات فى فحص الخامات المستوردة، مقارنة ببعض الدول العربية التى تستغرق نحو 3 أيام بحد أقصى».
وحاولت بعض الشركات التركيز على الشرائح مرتفعة الدخل أو مخاطبة «الولاء القديم للعملاء» للنجاة من مطبات اﻷسعار التى تضاعفت تقريبا خلال العامين الماضيين.
وقال محمد شاهين المدير التنفيذى لقطاع الحلويات والشيكولاتة بشركة «نستله شمال أفريقيا»، إن شيكولاتة «كيت كات» التى تنتجها الشركة لم تتأثر كثيراً بارتفاع الأسعار لمحافظتها على الجودة دون تغيير.
أضاف أن منتجات الشركة لها جمهورها من المستهلكين أصحاب الدخل المرتفع الذين لم يتأثروا كثيراً بارتفاع الأسعار بعد تحرير سعر الصرف.
وتمتلك شركة «نستله» مصنع فى مصر بمدينة العاشر من رمضان وينتج لبن البودرة الذى يحمل العلامة التجارية «نيدو» وحبيبات الشيكولاتة «نسكويك» و»الكاكاو» وشيكولاتة «كيت كات» ومياه معدنية ونسكافيه.
لكن الشركات التى لاتزال تستهدف شرائح الدخل اﻷدنى اتبعت استراتيجيات أخرى ﻹنقاذ مبيعاتها، من بينها التمرير المتدرج للزيادة فى التكاليف إلى المستهلكين، لكنها تعرضت ﻷضرار بالرغم من ذلك.
وقال مروان الشناوى المدير المالى للشركة الشرقية لصناعة الحلويات والشيكولاتة «كوفرتينا»، إن تعويم الجنيه أدى لرفع أسعار مدخلات الإنتاج والأجور ما ساهم فى انخفاض الطاقة الإنتاجية للشركة بنحو %30 لتصل 100 طن يومياً مقابل 150 طن قبل التعويم.
أضاف أن الشركة لم ترفع أسعار بيع منتجاتها فى السوق المحلى للحفاظ على حصتها السوقية والاستمرار فى المنافسة.
أوضح الشناوى، أن القوى الشرائية لمستهلكى الشيكولاتة انخفضت بنسبة %30 نظراً لتحول المستهلكين إلى سد احتياجاتهم الأساسية.
وتأسست شركة «كوفرتينا» عام 1963 ويصل رأسمالها حالياً إلى 50 مليون جنيه وتصدر %50 من حجم إنتاجها لأكثر من 45 دولة منها إثيوبيا وأوغندا السنغال ومالاوى وغانا والكاميرون والكونغو وقطر والبحرين والإمارات والجزائر، ورومانيا وكندا وكوريا، ويقول الشناوى إن التعويم لم يسهم فى زيادة صادرات الشركة رغم انخفاض قيمة الجنيه بسبب الجودة والمواصفات المطلوبة فى الخارج.
وقال مكرم هاشم مدير مبيعات شركة «سويزا» للشيكولاتة والحلويات إحدى شركات مجموعة زهران، إن حجم إنتاج الشركة انخفض بنسبة %50 بعد تعويم الجنيه لارتفاع تكاليف الإنتاج ليصل إلى 40 ألف طن فى 2017 مقابل 80 ألف طن خلال 2016.
أضاف أن الشركة استطاعت تمرير تكاليف الإنتاج لسعر المنتج النهائى لتحقق مبيعات بقيمة 12 مليون جنيه العام الماضى مقابل 11 مليون جنيه فى عام 2016.
وتستهدف الشركة رفع مبيعاتها بنسبة %10 خلال العام الجارى وتخطط للعودة إلى العمل بكامل طاقتها الإنتاجية.
أوضح هاشم أن الشركة تورد كامل إنتاجها للفنادق لقربها من مدينة الإسكندرية وأدت حالة الركود التى أصابت القطاع السياحى لتراجع حصة الفنادق من منتجات الشركة.
وقال أحمد الفندى، رئيس مجلس إدارة شركة «سيما» للتصنيع الغذائى، إن حجم إنتاج الشركة انخفض بنحو %30 لارتفاع التكاليف بنسبة %60.
أضاف أن القوى الشرائية تراجعت بمعدل النصف تقريباً خلال العام الماضى للمنتجات المحلية، بينما لم تتأثر الشيكولاته المستوردة لاستهدافها الشرائح مرتفعة الدخل.
وقال محمد مجدى، مدير التسويق بشركة الإسكندرية للحلويات والشيكولاتة «كورونا»، إن الشركة رفعت أسعار منتجاتها %5 بنهاية عام 2016 وفى عام 2017 رفعتها بنسبة %10 وفى مطلع العام الجارى رفعت أسعارها %5 مجدداً.
أضاف أن حجم مبيعات الشركة انخفض بنسبة %20 خلال العام الماضى، وتستهدف «كورونا» العودة للتصدير إلى الأسواق العربية والأفريقية بعد انقطاع دام 8 أعوام لتعويض تراجع مبيعات السوق المحلى.
أوضح مجدى، أن الشركة أرسلت شحنات لدول السعودية والإمارات وكندا وغنييا وأوغندا وأمريكا وألمانيا والسودان.
وتوجد عدد من الشركات العالمية اﻷخرى فى السوق المصرى ومنها «كادبرى» التى تمتلك «موندليز مصر فودز» بمصنعين بالعاشر من رمضان لإنتاج الشيكولاتة ومصنع ثالث بالإسكندرية لإنتاج اللبان وتصّدر منتجاتها إلى 35 دولة من بينها دول شمال أفريقيا والهند والصين ونيوزيلاندا وسنغافورة وأمريكا الجنوبية والشمالية وتخصص %50 من الإنتاج للسوق المحلى.
وبلغت مبيعات الشركة بالسوق المصرى نحو 1.4 مليار جنيه خلال عام 2016 وتستحوذ «موندليز» على حصة سوقية تصل %40 من مبيعات الشيكولاتة بمصر.
استثمارات جديدة فى السوق المحلى
«مارس إيجيبت» تدشن خطى إنتاج باستثمارات 50 مليون دولار يونيو المقبل
«سيما جروب» تضيف خطين للشيكولاتة الفاخرة فى 2018
«كورونا» تنشئ مصنعاً لسد احتياجاتها من الكاكاو فى «6 أكتوبر»
تعتزم عدد من الشركات العاملة فى إنتاج وتسويق الشيكولاتة فى مصر ضخ استثمارات جديدة فى القطاع الفترة المقبلة مع استهداف فرص تصديرية جديدة وعودة القطاع السياحى للانتعاش مجدداً.
ومن الشركات التى تعتزم ضخ استثمارات جديدة فى تصنيع الشيكولاتة «مارس» و«كورونا» و«سيما».
وقال محمد فوزى مدير العلاقات الخارجية، بشركة «مارس إيجيبت» لصناعة الشيكولاتة، إن مجموعة «مارس العالمية» تتجه لزيادة استثماراتها فى مصر من خلال إنشاء خطين لإنتاج شيكولاتة «جلاكسى» و»جواهر» باستثمارات 50 مليون دولار، بطاقة انتاجية 50 ألف طن سنوياً.
أشار فوزى إلى أن التوسعات الجديدة لـ»مارس» ستوفر 1600 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وتنتج «مارس» العالمية العلامات التجارية «بونتى» و«تويكس» و«جلاكسى» و«مارس» و«إم آند إمز» و«سنيكرز» و«مورو»، تنتج منهم محلياً «تويكس» و«جلاكسى» وستضيف إليها «جواهر».
وقال إن الشركة تستهدف زيادة نسبة صادراتها إلى %90 من إنتاجها المحلى بدلاً من %75 حالياً، بعد إنشاء الخطين لتصل صادرات الشركة من مصر إلى 100 مليون دولار سنوياً.
وبلغت مبيعات الشركة فى السوق المحلى بنهاية العام الماضى مليار جنيه فيما بلغت قيمة الصادرات 42 مليون دولار.
أضاف أن الخطوط الجديدة ستساهم فى زيادة حجم استثمارات الشركة فى مصر إلى 3 مليارات جنيه، بينما يصل حجم استثمارات «مارس العالمية» نحو 40 مليار دولار.
وتعد استثمارات «مارس» حيوية بالنسبة للشركة فى السوق المصرى فى ظل صراعها على الحصص السوقية مع «كادبورى» التى تستحوذ على أكبر حصة من السوق بنحو %44، بينما تستحوذ «مارس» على %28، وتهيمن الشركتان على %72 من السوق المحلى.
وعاد القطاع السياحى لينتعش مؤخراً مع تحسن جاذبية المقاصد المصرية نتيجة تحرير الجنيه، وتلاشى تأثير العمليات الإرهابية.
وقالت منظمة السياحة العالمية الشهر الماضى، إن أعداد السياح الذين قدموا إلى مصر قفزت بمعدل %55 خلال العام الماضى.
وقال أحمد الفندى، رئيس مجلس إدارة شركة «سيما» للتصنيع الغذائى، إن الشركة تدرس إنشاء خطى إنتاج خلال العام الجارى لرفع كفاءة منتجاتها وتستهدف من خلالها شريحة الدخل المرتفع حتى تتمكن من زيادة مبيعاتها فى السوق المحلى.
وتأسست مجموعة «سيما جروب» عام 1961 وتمتلك 3 مصانع لإنتاج الشيكولاتة والبونبون واللبان والويفر والمصاصات وبلغت الطاقة الإنتاجية للشركة 20 ألف طن سنوياً.
وقال محمد مجدى، مدير التسويق بشركة الإسكندرية للحلويات والشيكولاتة «كورونا»، إن الشركة تستهدف إنشاء مصنع جديد فى المنطقة الصناعية بمدينة 6 أكتوبر خلال العام الجارى لإنتاج الكاكاو والشيكولاتة والجيلى لسد احتياجاتها من الكاكاو متوقعاً بدء التشغيل منتصف 2019.
وباﻹضافة إلى خطوط اﻹنتاج الجديدة التى يعتزم المنتجون الحاليون تدشينها، انتعشت سوق المنتجات الجديدة التى توسعت الشركات فى طرحها، ومن بينها شركات لم تكن تنتج الشيكولاته أو أى من مشتقاتها، للاستفادة من المتغيرات التى طرأت على السوق بعد الإصلاحات التى تمت مؤخرا وضاعفت مستويات اﻷسعار.
وطرح عدد من الشركات منتجات بديلة لتلك المستوردة، لكن الكثير منها جاء بجودة أقل وبصورة ملحوظة.
«كادبورى» تسيطر على %44 من السوق و«مارس» %28
الشركات تطرح منتجات جديدة وتعيد تسمية القديمة للحفاظ على الحصص السوقية
قال تقرير حديث لشركة يورومونيتور لدراسات السوق، إن ارتفاع الأسعار والتضخم أبرز معالم 2017، لكن رغم هذه الزيادة الهائلة فى الأسعار، واصلت الشركات والمصنعون تقديم منتجات جديدة والإنفاق على التسويق وإعادة تسمية المنتجات الموجودة لديها للحفاظ على حصصهم فى السوق.
ووفقاً لـ«يورومونيتور» استحوذت شركة كادبورى التى تُنتج تحت مظلة موندوليز مصر فى على حصة سوقية قدرها %44 من السوق المحلى خلال 2017.
وجاءت «مارس» فى المرتبة الثانية بحصة سوقية %28 وتليها نستلة بحصة سوقية %8 وفقاً لنتائج البحث.
أوضح التقرير أن سوق الشيكولاته فى مصر تهيمن عليه الماركات العالمية التى تصنع محلياً، مشيرة إلى أن المصنعين المحليين حاولوا الإنتاج بجودة مرتفعة وأسعار منخفضة لكن ذلك لم يغير شكل السوق.
وتوقعت «يورومونيتور» نمو مبيعات الشيكولاته فى مصر من حيث الكم بشكل هامشى خلال 2018، ومن المرجح أن تشهد أسعار المنتجات زيادة طفيفة بالتزامن مع ارتفاع تكلفة التشغيل والنقل لدى المصنعين والموزعين، لكن الشركات ستتوسع فى إنتاج أصناف بأسعار أقل للحفاظ على كمية المبيعات وتواجدها فى السوق.
وقال تقرير صادر عن وزارة الزراعة اﻷمريكية إن أكبر 5 شركات من حيث المبيعات فى السوق فى 2016 كانت «كادبورى» بمبيعات بلغت 177.3 مليون دولار، متفوقة على «مارس» التى سجلت مبيعات بقيمة 99.6 مليون دولار، ونستلة 30 مليون دولار، وفيريرو 14.6 مليون دولار، وكورونا 11.7 مليون دولار.
انتعاش البدائل المحلية بعد التعويم
أنعشت المشاكل التى تعرضت لها ماركات الشيكولاته الشهيرة، والتى أصبحت غالية الثمن بالنسبة لكثير من المستهلكين، البدائل التى حاولت المصانع المحلية تقديمها بتكلفة أقل لتستفيد من الدعم المفاجئ الذى قدمه لها تعويم الجنيه.
وأطلقت مصانع المواد الغذائية فى مصر منتجات كاكاو وشيكولاته مشابهة فى الشكل للمنتجات المستوردة التى تضاعفت أسعارها تحت وطأة ضريبة القيمة المضافة وتحرير الجنيه وزيادة الرسوم الجمركية.
وضمن محاولات استعادة أمجادها أطلقت شركة الشمعدان، التى اشتهرت فى تسعينيات القرن الماضى بمنتجات الويفر، منتج شيكولاته داكنة تحت اسم «بيور» وجرى الترويج له باعتباره بديلا لأحد أشهر أنواع الشيكولاته المستوردة فى مصر وهو «كيت كات» التى تنتجها نستلة.
منتج آخر من منتجات «نستلة» تسابقت الشركات المحلية فى إطلاق بدائل له وهو «نسكويك» شراب الكاكاو الشهير، وأطلقت عدة شركات مصرية منتجات بديلة له بعد ارتفاع أسعار المنتج اﻷصلى بشدة حتى قبل تعويم الجنيه، ومن بين المنتجات البديلة «كوكس» التى أطلقتها شركة «كوكس»، كما أطلقت «فايف مينتس» منتجها الخاص بها أيضا.
وأشهر البدائل التى ظهرت فى السوق المحلى لمنتجات الشيكولاته العالمية كان «مولتوبيلا» بديلاً لـ«نوتيلا» التى تنتجها فيريرو اﻹيطالية، وظهرت بدائل أخرى لنفس المنتج أقل شهرة.
وقال أحمد الفندى عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية، إن بدائل الشيكولاته التى تنتج محليًا من الألواح والكريمى متوافرة فى السوق المحلى منذ سنوات ولكن المستهلك لم يلتفت إليها إلا بعد ارتفاع أسعار المستورد.
اضاف أن، التصنيع المحلى للشيكولاته والنوتيلا لم تكن المشكلة الأساسية ولكن استيراد المواد الخام من الكاكاو والزبدة تعد أبرز التحديات.
وانتشرت بعض العلامات التجارية لمنتج الشيكولاته الكريمى من بينها «مورتابيلو» و«fineti» و«nutkao»، والتى تباع بأسعار تتناسب مع الشريحة المتوسطة بالمجتمع المصرى.
ورغم ظهور بدائل محلية لعدد من منتجاتها فى السوق أقل سعراً لم تبد شركة مثل «نستلة» قلقها، وقال محمد شاهين المدير التنفيذى لقطاع الشيكولاته والحلويات فى نستلة مصر إن الشركة لم تتأثر كثيرًا بالمنتجات المقلدة بسبب فارق الجودة الذى يأتى فى صالح «نستلة».
أضاف أن الشركة تستهدف الشرائح مرتفعة الدخل الذين لم يتأثروا بارتفاع أسعار منتجاتها فى السوق المحلي.
وأجرت مصر إصلاحات كبيرة لتغيير مسار الاقتصاد على مدار العامين الماضيين، شملت التحول لضريبة القيمة المضافة، وهو ما رفع الضريبة المفروضة عليها من %10 إلى %14.
كما رفعت الحكومة الرسوم الجمركية على عدد كبير من السلع المستوردة، وطالت الزيادة منتجات الشيكولاته، التى ارتفعت الرسوم الجمركية على وارداتها من %20 إلى %40، باستثناء الواردات من الاتحاد اﻷوروبى التى تبلغ الرسوم الجمركية عليها %13، وتركيا %17 بسبب الاتفاقيات التجارية مع تلك الجهات.
108 ملايين دولار صادرات فى 11 شهراً
الواردات تتراجع إلى 33.8 مليون دولار العام الماضى مقابل 52.1 مليون فى 2016
شكرى: %95 من المواد الخام مستوردة والطاقة الإنتاجية للمصانع تراجعت
قال المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، إن صادرات مصر من الشيكولاتة بلغت 108 ملايين دولار خلال 11 شهراً اﻷولى من العام الماضى.
أضاف أن قيمة صادارت الشيكولاتة السوداء بلغت 88.9 مليون دولار، بينما بلغت صادرات الشيكولاتة البيضاء 19.1 مليون دولار.
ووفقاً لبيانات غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات انخفضت واردات مصر من الشيكولاتة فى 2017 لتصل 33.8 مليون دولار مقابل 52.1 مليون فى عام 2016.
وقال محمد شكرى نائب رئيس غرفة الصناعات الغذائية، إن صناعة الشيكولاتة مثلها كباقى الصناعات تأثرت بإجراءات الإصلاح الاقتصادى التى اتخذتها الحكومة نهاية عام 2016.
أضاف أن %95 من الخامات التى تستخدم فى صناعة الشيكولاتة مستوردة ومنها الكاكاو والزبدة واللبن البودرة والسكر، كما يتم استيراد أنواع مصنعة من الشيكولاتة للبيع فى السوق المحلى.
أوضح شكرى أن حجم إنتاج مصانع الشيكولاتة فى مصر انخفض بنسبة %25 بعد «التعويم»، نظراً لارتفاع أسعار المواد الخام والتى نتج عنها انخفاض القوى الشرائية للمستهلكين بنسبة %20 تقريباً.
وقال شحات سليم، رئيس شعبة الشيكولاتة بغرفة الصناعات الغذائية، إن مصر تصدر الشيكولاتة لأسواق الجزائر وليبيا واليمن وبعض الدول الأفريقية ضمن اتفاقية الكوميسا والسعودية.
أضاف: «يصعب التصدير للدول الأوروبية، نظراً لفرض رسوم جمركية على المواد الغذائية التى تحتوى على السكر لحماية الصناعة المحلية هناك، ما يساهم فى رفع سعر المنتج المصرى مقارنة بالمنتجات الأخرى».
أوضح أن مصر تواجه صعوبات فى التصدير لدول غرب أفريقيا لارتفاع تكاليف الشحن وعدم وجود خط مباشر للتصدير.
وتصدر أفريقيا حبوب الكاكاو للدول الأوروبية، لكى يتم طحنها واستخراج الكاكاو المادة الأساسية لتصنيع الشيكولاتة، وقال سليم: «مصر لديها مصنع واحد فقط لطحن الكاكاو، ولكن لارتفاع التكاليف تراجع حجم إنتاج المصنع».
أضاف أنه بعد ثورات الربيع العربى توقفت الصادرات المصرية لدول سوريا وليبيا والعراق واليمن، فيما تستحوذ دول الخليج خاصة السعودية والإمارات على الحصة الأكبر من صادرات الشيكولاتة المصرية.
أوضح سليم أن عدد الشركات المنتجة للشيكولاتة فى مصر بلغ 238 شركة وفقاً لآخر إحصائيات الغرفة.
«هاوس أوف كوكوا» أول مول للشيكولاتة فى مصر
حليم: مبيعات «Bow&Ark» لم تتأثر بـ«التعويم» ونستهدف شريحة الدخل المرتفع
فى محاولة لتسهيل مهمة البحث عن أنواع الشيكولاتة المختلفة افتتحت شركة «Bow&Ark» لصناعة الشيكولاتة والحلويات مول «هاوس أوف كوكوا» كأول مول متخصص فى بيع الشيكولاتة بالسوق المصرى.
ويقع «هاوس أوف كوكوا» بمنطقة الداون تاون فى القاهرة الجديدة ويضم أنواع مختلفة من الشيكولاتة التى تنتجها الشركة المالكة للمول والأخرى المستوردة.
وقالت آيتن حليم مدير التسويق بشركة «Bow&Ark» إن حجم إنتاج الشركة تأثر بعد قرار تحرير سعر صرف الجنيه وما نتج عنه من تضخم فى أسعار السلع لكن المبيعات لم تنخفض.
أضافت أن الشركة تستورد الشيكولاتة الخام من بلجيكا وتصنعها محلياً فى مصنع الشركة بالمنطقة الصناعية بـ«أبورواش»، ويتم إضافة أطعمة جديدة لم تصنع من قبل فى مصر.
وتبدأ أسعار ألواح الشيكولاتة من 20 جنيهاً إلى 50 جنيهاً بينما يزيد السعر عند الشراء بالكيلو جرام.
وتابعت حليم: «الشركة تستهدف شريحة الدخل المرتفع وتم افتتاح المول فى منطقة مميزة بالقاهرة الجديدة لذا فإن المبيعات لم تتأثر بالتغيرات الاقتصادية الأخيرة».
ويبيع «هاوس أوف كوكوا» ماركات مختلفة للشيكولاتة منها «Prestat»، الاسم البريطانى الشهير وأنواع سويسرية أخرى مثل «Lindt» و«Milka» و«De Schutter» و«Dolfin» البلجيكية وبعض الماركات الألمانية «Heilemann» و«Ritter» والماركة البريطانية «Fudges» و«Gnaw».
وقالت حليم، إن الشركة تمتلك فروع بمناطق المعادى والكوربة بمصر الجديدة وفرع بمستشفى السعودى الألمانى، وتستهدف فتح فرعين جديدين بمنطقة التجمع الأول فى القاهرة الجديدة و«مول مصر» بمدينة 6 أكتوبر خلال العام الجارى.
أضافت: «برغم تغيير الأسعار خاصة بعد تعويم الجنيه لم ترفع الشركة أسعار البيع لأن الهدف الأساسى توفير ماركات مميزة من الشيكولاتة وليس الربح».
أوضحت أن أبرز التحديات التى تواجه الشركة فى الفترة الحالية، ارتفاع أسعار المواد الخام المستوردة، والتى لا يمكن توفيرها من السوق المحلى.
وتأسست «Bow&Ark» عام 2012 وهى شركة مساهمة مصرية يعمل بها 50 عاملاً تقريباً وتتوقع حليم زيادة عدد العاملين بعد التوسعات الجديدة.