1.5 تريليون دولار تراجع متوقع فى الإيرادات الحكومية
وصف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خططه الضريبية بأنها وقود الصواريخ للاقتصاد، لكنها ستخفض الإيرادات الحكومية بنحو 1.5 تريليون دولار بحسب تقديرات الخبراء.
وتركز أهداف خطط ترامب على تعزيز النمو من خلال خفض ضرائب الشركات والأفراد فى محاولة من أبناء الحزب الجمهورى للاستفادة من نظرة اقتصادية مواتية لكن آمال انتعاش الاقتصاد تبقى مهددة سياسياً واقتصادياً إذا انفجرت فقاعة ترامب والمسئول عنها هو جزئياً على حد وصف صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية.
ويشير تقرير الصحيفة البريطانية إلى أن الإصلاح الضريبى قد لا يؤتى ثماره قبل نهاية 2018 والبعض يشعر بالقلق من أنه سيحقق نمواً اقتصادياً على المدى القصير، ولكنه قد يضر بالنمو على المدى الطويل مع تزايد الديون العامة.
يقول جريجورى داكو، كبير الاقتصاديين الأمريكيين فى أوكسفورد إكونوميكس للخدمات الاستشارية، إن المخاطر الحقيقية على الانتعاش تقع على جبهة السياسة، وهناك إمكانية الاصابة بالنيران الصديقة أى ان تكون سياسيات واشنطن سبباً فى الجروح الاقتصادية.
ويمكن القول، إن أسس الانتعاش وضعت من قبل إدارة أوباما، مع انخفاض أسعار الفائدة، وإعادة رسملة البنوك بطريقة عدوانية، ومجموعة من المحفزات المالية بلغت قيمتها أكثر من 800 مليار دولار.
فالنمو الاقتصادى اليوم يسير بمعدل سنوى قدره 3%، والبطالة منخفضة جداً مثل سنوات حكم جورج دبليو بوش، وشهد متوسط الدخل بين عامى 2015 و2016 أكبر قفزة على الاطلاق ووصلت سوق الأسهم لأعلى مستوياتها على الإطلاق قبل تعرضها للهزة التصحيحة الاخيرة والتى تعود إلى حد ما إلى توقعات تخفيضات فى فواتير ضرائب الشركات.
ويعلق الحزب الجمهورى آماله على بعض النجاحات التشريعية، وما يترتب على ذلك من نجاح سياسى من خلال حزمة الإصلاحات الضريبية وتدعى الإدارة أن خسائر إيرادات الضرائب ستعوض عن طريق زيادة النمو من الإصلاحات فى الضرائب والجهود الرقابية.
ومع ذلك، يخشى معظم المحللين أن التغييرات ستضيف فى الواقع إلى عجز الولايات المتحدة. وتشير التقديرات الواردة من مكتب الميزانية فى الكونجرس إلى أنه فى ظل التوقعات الحالية فإن مستويات الدين العام المتصاعدة سوف تزيد عما كانت عليه إبان الانكماش الاقتصادى قبل 30 عاماً بنسبة 3%.
وإذا كانت الإدارة تصر على نهج الحمائية من خلال التخلى عن اتفاق التجارة عبر الاطلنطى والحد من نمو القوة العاملة من خلال زيادة السيطرة على الهجرة فيمكن أن تتكاثر الرياح المعاكسة اقتصادياً.