قالت وكالة أنباء «بلومبرج»، إن التهديد الذى تفرضه التعريفات الأمريكية على صناعة الصلب الكندية يؤجج التوتر عبر صناعة البترول فى شمال البلاد؛ حيث تثير مخاوف ارتفاع تكاليف كل شىء من خطوط الأنابيب إلى معدات الحفر.
وقال نيك شولتز، نائب رئيس تنظيم خطوط الأنابيب، المستشار العام للرابطة الكندية لمنتجى البترول، إن فرض الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تعريفات بنسبة 25% على الصلب الأجنبى، و10% من الرسوم الجمركية على الألومنيوم المستورد هى «تطورات مقلقة» تتطلب اهتماماً وثيقاً.
وأوضح «شولتز»، أن صناعة الصلب مهمة فى كل جزء من قطاع البترول والغاز من الحفر والإنتاج والتجهيز والتخزين والنقل باستخدام خطوط الأنابيب، مضيفاً أن عدم استثناء كندا من هذه الرسوم سيضيف عبئاً كبيراً على الصناعة، وقد تكون هناك عواقب غير مقصودة إذا اتخذت إجراءات انتقامية.
وذكرت الوكالة الأمريكية، أن كندا تعد أكبر مزود للولايات المتحدة من الصلب والألومنيوم، فى حين أن أمريكا هى المزود الرئيسى لمعدات صناعة الطاقة إلى جارتها الشمالية.
وعلى الرغم من أن تفاصيل خطط ترامب، لا تزال غير واضحة حتى الآن فإنَّ وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، تعهدت بأن تتخذ بلادها «إجراءات استجابة» إذا لم تستثن من تعريفة ترامب.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه التدابير الانتقامية يمكن أن تجعل المعدات الأمريكية أكثر تكلفة، بالإضافة إلى أن ارتفاع تكاليف الصلب المستوردة إلى الولايات المتحدة يمكن أن يرفع أسعار تلك المعدات أيضاً.
وقال دينارا ميلينغتون، نائب رئيس بحوث الطاقة فى الرابطة الكندية لمنتجى البترول، إن هذه التعريفات سوف تترجم إلى زيادة فى التكاليف، وهو ما سيكون له التأثير المباشر على الأسعار والبضائع والمنتجات التى تشتريها.