«طيار».. المسمى المعروف عن شاب «الدليفرى»، الذى يطير على الأرض بدراجته البخارية، التى يميزها «بوكس» خلفى يحمل طلبات الزبائن إلى المنازل أو مقار الأعمال، لكن الغريب، أنه حقق مبيعات للمطاعم، خلال العام الماضى، بقيمة 314 مليون دولار، وفقاً لتقرير وزارة الزراعة الأمريكية.
وانتشرت خدمة توصيل الطلبات للمنازل فى الآونة الأخيرة بصورة ملحوظة، عبر مطاعم الوجبات السريعة، وحقق مبيعات قوية خلال العام الماضى.
وقال صاحب محل وجبات سريعة فى شارع الهرم بالجيزة، إن الإقبال على الوجبات السريعة فى تزايد مستمر، والمطعم يبيع أغلب منتجاته الغذائية بنظام الطلب السريع، خاصة فى الأوقات المتأخرة من اليوم.
أضاف أن المطعم وظف أعداد «دليفرى» بشكل أكبر، خلال الفترة الماضية؛ لتلبية احتياجات المستهلكين، قائلاً «ناس كتير بترجع من الشغل تعبانة، والطلب بقى سهل».
وأرجع تقرير وزارة الزراعة الأمريكية، نمو مبيعات «الدليفرى» بهذه الصورة إلى التحولات الاجتماعية والتكنولوجية، وتغير سلوك المستهلك، الذى أصبح يقضى وقتاً أطول خارج المنزل.
كما أن انضمام نسبة أكبر من النساء لفئة القوى العاملة، شجع المستهلكين على الاعتماد بشكل أكبر على الوجبات الجاهزة للأكل أو الطلب عبر الإنترنت.
ووفقاً للتقرير، وصل انتشار الإنترنت فى مصر لنحو 33% من السكان، وتنمو الخدمات الغذائية عبر الإنترنت بسرعة، عبر ازدياد شعبية تطبيق «أُطلب دوت كوم».
ويُعد «أُطلب دوت كوم»، منصة إلكترونية لتقديم الطلبات والتسليم للمطاعم، وتجار التجزئة عبر الإنترنت مثل «سوق دوت كوم»، و«جوميا».
وقال محمد رمضان، طيار دليفرى بأحد المطاعم فى منطقة الدقى بالجيزة، إن بعض العاملين بالمهنة يرى فيها مكسباً مضموناً، لكن البعض يراها مهنة من لا مهنة له.
أضاف: «رغم ذلك يعمل بها عدد كبير من الشباب لعدم وجود وظائف أفضل، وتتراوح الأعمار السنية فى أغلبها بين 17 و32 عاماً».
أوضح أن مطاعم الوجبات السريعة فى مصر تختلف فى معاملتها مع «الدليفرى»، فالمطاعم الكبيرة صاحبة السلاسل تقدم له الدراجة البخارية، ورواتب تبدأ من 400 جنيه شهرياً، بينما المطاعم الصغيرة يتعامل أغلبها بالساعة، وسعرها يبدأ من 10 جنيهات، ومتوسط عمل الفرد يومياً يصل إلى 9 ساعات.