الغرف الصناعية تستعين بالخبرات الأجنبية لتطوير التعليم الفنى

«الأخشاب وصناعة الأثاث» تفاوض جهات فى بيلاروسيا وإيطاليا وألمانيا
«الجلود» تلتقى المركز التجارى الإيطالى لبدء التدريب.. الأسبوع المقبل
عبد الشافى: نستهدف تخريج مليون طالب من «التعليم المزدوج» 2030
أبوالمكارم: مفاوضات مع «الكفاية الإنتاجية» لافتتاح فرع جديد لمعهد البلاستيك
عبدالسلام: قطاع الملابس الجاهزة يحتاج لـ500 ألف عامل إضافى

تخطط عدة غرف باتحاد الصناعات، للتعاون مع الجهات المعنية بتدريب العمالة داخل وخارج مصر، ومنها مصلحة الكفاية الإنتاجية التابعة لوزارة التجارة والصناعة، والمركز التجارى الإيطالى بالقاهرة، بهدف رفع كفاءة العمال فى العديد من القطاعات، وعلى رأسها الأثاث وصناعة الجلود والملابس والصناعات النسيجية.
قال أحمد حلمى، رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب والأثاث، إن المرحلة المقبلة ستشهد التعاون مع جامعة Belorussian state technological university البيلاروسية، لتدريب العمالة الفنية بالقطاع.
وأضاف أن البداية ستكون تدريب العمالة، ومن ثم تحويل التعاون تدريجيًا إلى أن يصبح قطاع الأثاث نواة لأول منظومة للتعليم الفنى فى مصر عبر خلق منهجية جديدة للتدريب.
وأوضح أن طريقة التدريب والتعليم الفنى، يجب أن تتغير للتواكب مع التغيرات التكنولوجية فى جميع القطاعات الصناعية، إذ يجب اتباع المنهجية التى تتبناها مدارس «الدون بوسكو» الإيطالية فى مصر.
وتتفاوض الغرفة أيضًا مع جهات تدريب إيطالية، لتنضم إلى منظومة التدريب الفنى للعاملين بالقطاع، إذ تستهدف الغرفة تدريب العاملين فى البداية، ومن ثم تدريب طلبة المدارس الفنية الصناعية.
قال محمود فؤاد، المدير التنفيذى لغرفة الأخشاب وصناعة الأثاث، إن الغرفة تفاوض جهة أكاديمية ألمانية، لتدريب العمالة الفنية بالقطاع، مشيرا إلى أن التدريب لن يشمل العمالة الفنية فقط، وإنما سيمتد إلى جميع الأقسام المرتبطة بالقطاع، من مصمّمين وقائمين على التسويق، وصولًا إلى أصحاب المصانع.
وقال جمال السمالوطي، رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات، إن الغرفة ستضع خطة عمل مع المركز التجارى الإيطالى برئاسة فرانشيسكو بانيني، لبحث تدريب العمالة الفنية الخاصة بالقطاع.
وتتضمن الخطة، تدريب بعض العاملين ذوى الخبرة فى المصانع المصرية، ليكونوا نواة لتدريب عمال جميع المصانع، فضلًا عن وضع الجانب الإيطالى منهجا تدريبيا يتماشى مع العمال والمصانع المحلية.
أضاف أن الغرفة ستجتمع بالمركز التجارى الإيطالي، الأسبوع المقبل، لبدء الترتيب لآلية وأوقات التدريب، متوقعًا بدء المرحلة الأولى خلال يونيو المقبل.
وأشار إلى أن قطاع المصنوعات الجلدية يحتاج إلى أكثر من 100 ألف عامل، لاسيما بعد اتجاه المصانع إلى رفع طاقتهم الإنتاجية عقب القرارات التى اتخذتها وزارة التجارة والصناعة لتنظيم الاستيراد، خصوصا القرار 43 لسنة 2016 الخاص بتسجيل المصانع المورّدة بالهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات.
وبدأت وزارة التجارة والصناعة، يناير الماضي، تأهيل وتطوير 80 مدرسة فنية ومركزا للتدريب المهني، كمرحلة أولى فى إطار تنفيذ المشروع القومى لإصلاح التعليم الفنى والتدريب المهنى فى مرحلته الثانية TVET II، والممول من الاتحاد الأوروبى بـ117 مليون يورو.
ويعمل المشروع من خلال 3 مكونات رئيسية، هى الحوكمة وتحسين جودة التعليم الفنى والتدريب، وتيسير الانتقال إلى سوق العمل، بحسب طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة.
ونجح مجلس التدريب الصناعى فى إعداد 2406 متدربين فى مختلف أنواع التدريب بالقطاعات والمحافظات، العام الماضي، بالإضافة إلى قيام مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهنى بتنفيذ 20 برنامجاً لـ90 دارسا، فضلًا عن إعداد 3 برامج استفاد منها 183 متدربا من الشركات والوزارات والراغبين فى التصدير.
وقال حمدى أبوالعينين، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات النسيجية، إن لجنة التدريب بالغرفة، فى انتظار تحديد مصلحة الكفاية الإنتاجية، موعدًا لتنظيم زيارة إلى مركز التدريب التابع لها، قبل بدء تدريب العاملين به.
وأضاف أن الغرفة والمصلحة سيضعان برنامجًا مشتركًا لتدريب العمالة الفنية للمصانع، وطلبة المدارس الصناعية المتخصصين فى قطاع الغزل والنسيج، إذ يحتاج القطاع إلى عدد كبير من العمالة الفنية المدربة.
وأوضح أن الغرفة ستسعى لاستغلال بعض المراكز الأخرى التابعة للمصلحة لتدريب العمال خلال المرحلة الثانية.
وتتضمن المهن التى يتم التدريب عليها، تشغيل وصيانة معدات الغزل والنسيج، وصناعة النسيج والتريكو والملابس الجاهزة، وصباغة وطباعة المنسوجات،
كما تتضمن تصنيع الألياف النسيجية، وتحويل الألياف النسيجية إلى خيوط، وإنتاج أقمشة التريكو والأقمشة المنسوجة، بالإضافة إلى التدريب على تصميم الأقمشة ومراقبة الجودة والعمليات الكيماوية الرطبة.
وأكد أبوالعينين، أن التدريب يعد أحد أهم محاور استراتيجية تطوير القطاع التى تعدها الغرفة، بجانب التوسع فى زراعة القطن قصير ومتوسط التيلة، وتحديث الماكينات.
ولفت إلى أن وزارتى التربية والتعليم، والتعليم العالي، يجب أن تتوسعا فى تخريج عمال وفنيين أكثر من الإداريين، إذ تبلغ نسبة العمال والعمالة الفنية بالمصانع 85% مقابل نحو 15% للأعمال الإدارية.
وقال محمد فكرى عبدالشافي، رئيس لجنة التدريب وتطوير التعليم الفنى والمزدوج والشراكات باتحاد الصناعات المصرية، إن الاتحاد يعمل على تطوير التعليم المزدوج بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
وأضاف أن اللجنة المختصة بالتعليم المزدوج بالوزارة، تستهدف الوصول بعدد الطلبة المنضمين لبرنامج التعليم المزدوج إلى مليون طالب بحلول عام 2030، مقابل 40 ألف طالب حاليًا.
وذكر عبدالشافي، الذى يشغل أيضا موقع ممثل اتحاد الصناعات باللجنة، أن الاتحاد يعمل كهمزة وصل بين الوزارة وبين المصانع لتدريب الطلبة وإعدادهم للعمل فيها.
ويقوم هذا النوع من التعليم، على أن يقضى الطالب يومين فى المدرسة و4 أيام بالمصنع مقابل مكافآت مالية.
ولفت إلى أن اللجنة، تستهدف ضم جميع المناطق الصناعية لبرنامج التعليم المزدوج. وتعد مدن العاشر من رمضان، وأكتوبر، والسادات، أبرز المساهمين فى البرنامج.
وقال خالد أبوالمكارم، رئيس شعبة البلاستيك بغرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، إن الشعبة تتفاوض مع مصلحة الكفاية الإنتاجية لإنشاء فرع جديد للمعهد المصرى للبلاستيك خلال العام الحالي.
وأوضح أن المعهد الذى تم افتتاح الفرع الأول له فى منطقة العباسية بالقاهرة، يعطى للطالب شهادة من وزارة التربية والتعليم، وأحد المعاهد الإيطالية المتخصصة فى صناعة البلاستيك.
كما أن المعهد يدرب الطالب عمليا بجانب التعليم النظري، من خلال بعض الآلات والمعدات التى تم توفيرها، بالإضافة إلى تعيين الخريجيين بالمصانع المختلفة من خلال الشعبة، لافتا إلى تخريج أول دفعة العام الماضى قوامها 70 طالبا.
ولفت أبوالمكارم، الذى يرأس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية، إلى أن المعهد يضم مركزا لتدريب عمال المصانع المحلية والأجنبية بالتعاون مع برنامج «التيفيت».
وأكد أن تطوير التعليم الفنى وتنمية مهارات العمال، لن يتحقق إلا من خلال تطوير المناهج التدريبية، وزيادة عدد مراكز التدريب فى جميع القطاعات الصناعية على مستوى الجمهورية.
وقال محمد عبدالسلام، رئيس مجلس إدارة جمعية «ترين تيكس» لتدريب عمال مصانع الملابس الجاهزة، الرئيس السابق لغرفة الملابس الجاهزة، إن الجمعية تدرب نحو 40 ألف عامل سنويًا، مضيفا
أن قطاع الملابس الجاهزة يحتاج إلى نحو 500 ألف عامل خلال المرحلة المقبلة، بجانب 1.5 مليون عامل بالقطاع حاليًا، إذ تعد صناعة الملابس الجاهزة من أكثر القطاعات احتياجًا للعمالة.
وتستغل الجمعية، بعض مراكز التدريب التابعة لمصلحة الكفاية الإنتاجية، ومراكز القوى العاملة، وبعض المصانع، لتدريب العمالة بالمحافظات المختلفة من خلال خبراء محليين.
ولفت عبدالسلام إلى أن الجمعية التى تأسست عام 2007 تعد الذراع التنفيذية للغرفة فى تدريب العمال ورفع كفاءتهم، كما أن الجمعية تقيس قدرات العمال الجدد لتوجيههم إلى المهنة التى تناسبهم بالقطاع.