
رفع البنك المركزى التونسى سعر الفائدة الأساسى للمرة الأولى منذ عام تقريباً بسبب ارتفاع أسعار المستهلكين وتضاؤل احتياطيات النقد الأجنبى التى تضغط على اقتصاد البلد المضطرب فى شمال أفريقيا.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن صانعى السياسات رفعوا أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس لتصل إلى 5.75% وكانت هذه الزيادة الأولى فى عهد المحافظ الجديد مروان العباسى، الذى تم تعيينه الشهر الماضى وسط احتجاجات الفشل فى التعافى منذ انتفاضة الربيع العربى فى عام 2011.
وأعلن البنك المركزى التونسى، أنه تم رفع تكاليف الاقتراض لمواجهة المخاطر الحقيقية فى معدلات التضخم المتزايدة حيث زادت أسعار المستهلكين بنسبة 7.1% منذ مطلع العام الجارى، مقارنة بمستويات عام 2017 وسط تراجع العملة.
وأضاف أن المؤشرات الأخرى بما فى ذلك الزيادة المحتملة فى أسعار السلع الدولية تثير احتمالات المزيد من الضغوط التضخمية خلال الفترة القادمة.
وأشادت تونس، بأنها نموذج للانتقال من الديكتاتورية إلى الديمقراطية بعد الانتفاضة التى أطاحت بالرئيس زين العابدين بن على.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن الاضطرابات السياسية والهجمات الإرهابية وندرة الاستثمار الأجنبى أضعفت الحكومات المتعاقبة التى تعانى بالفعل من ارتفاع معدلات البطالة والتداعيات الناجمة عن تدابير التقشف وتراجع الاحتياطيات النقدية.
واجتاح تونس فى يناير الماضى احتجاجت واسعة، حيث وافقت فى عام 2016 على حزمة من القروض تبلغ قيمتها 2.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولى، الذى دفعها لتطبيق إصلاحات مؤلمة بما فى ذلك إجراءات التقشف.