تتوقع الوكالة الدولية للطاقة ارتفاع الطلب العالمى على البترول بنسبة 7% خلال نصف عقد مقبل، ليصل إلى 104.7 مليون برميل يومياً فى عام 2023، وذلك وسط تقدم الصين على الولايات المتحدة لتصبح أكبر مستورد للبترول فى العالم.
وقالت مجلة «نيكى آسيان ريفيو» اليابانية، إن سوق آسيا والمحيط الهادئ الخاص بالمنتجات البترولية، مثل البنزين والبترول، سيشهد زيادة بنسبة 12% عن المستويات المسجلة فى عام 2017، ليصل بذلك إلى 38.1 مليون برميل يومياً.
ووفقاً لهذا الصدد، فإن الطلب فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ سينمو بمعدل 2% سنوياً فى المتوسط حتى عام 2023، مدفوعاً من قبل ارتفاع استهلاك المواد البتروكيماوية اﻷساسية، مثل الإيثان والنافتا، بينما سيصل متوسط نمو الطلب العالمى إلى 1.1% فقط.
وتتوقع وكالة الطاقة أن يمثل نصيب منطقة آسيا والمحيط الهادئ نحو 60% من نمو الطلب العالمى على المنتجات البترولية فى الخمسة أعوام المقبلة.
وقال المدير التنفيذى لوكالة الطاقة الدولية «فاتح بيرول» مؤخراً، إن الصين تستعد لتجاوز وارداتها من البترول حاجز 10 ملايين برميل يومياً، لتتخطى بذلك المستوى القياسى للواردات الذى وضعته الولايات المتحدة فى عام 2022.
ومع ذلك، تعد الآفاق الطويلة الأجل باهتة، حتى فى السوق اﻷكبر فى آسيا، حيث تشجع سياسات الطاقة الصينية ذات الاهتمام البيئى على استخدام المركبات التجارية المستهلكة للغاز الطبيعى
ويتوقع أيضاً تباطؤ نمو الطلب على البنزين، بجانب التوقعات التى تفيد بانخفاض الطلب السنوى على البترول فى الفترة بين عامى 2017 و2023 ليصل إلى 331 ألف برميل يومياً، بعد أن بلغ 560 ألف برميل سنوياً فى المتوسط من عام 2010 وحتى عام 2017.
وفى الوقت نفسه، تستعد الولايات المتحدة لتصبح أكبر منتج للبترول والغاز الطبيعى المسال فى العالم، مع زيادة الإنتاج بنسبة 30% تقريباً، ليصل إلى 16.9 مليون برميل يومياً فى عام 2023، هذا فضلاً عن أنه من المتوقع أن يقود إنتاج النفط الصخرى الأمريكى النمو العام، لينمو بذلك بنسبة 74% ليبلغ 7.8 مليون برميل يومياً.