قلص المستكشفون فى الولايات المتحدة نشاطهم لأول مرة منذ يناير الماضى، بعد أن أعاق الإنتاج المتزايد من الحقول الصخرية انتعاش أسعار البترول الخام.
وكشفت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن المستكشفين جلبوا أربعة حفارات نفط عاملة، الأسبوع الماضى فقط، ليصل إجماليها إلى 796 حفارة.
وانخفض المؤشر الرئيسى للخام فى الولايات المتحدة بنسبة 9% تقريباً، منذ أن سجل أعلى مستوى له فى ثلاث سنوات فى أواخر يناير فى الوقت الذى أثارت فيه توقعات إنتاج الخام الأمريكى المتضخم شكوكاً حول الجهود التى تقودها منظمة «أوبك» لتقليص الوفرة العالمية.
وارتفع إنتاج البترول فى الولايات المتحدة بمقدار 86 ألف برميل يومياً فى الأسبوع الماضى، ليصل إلى 10.4 مليون برميل، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن عمليات البيع على المكشوف تتزايد فى سوق البترول مع ارتفاع المخاوف من أن الولايات المتحدة سوف يغمرها البترول مرة أخرى.
وعززت صناديق التحوط الرهانات على هبوط أسعار خام غرب تكساس الوسيط على الأكثر هذا العام بعد ارتفاع الإنتاج الأمريكى إلى مستويات قياسية.
يأتى ذلك بعد أن أكدت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، الأسبوع الماضى، التزامها بإعادة التوازن إلى السوق، ومن المتوقع أن توفر حقول الولايات المتحدة 11 مليون برميل يومياً بحلول أكتوبر.
وبينما يقود منتجو البترول الصخرى فى الولايات المتحدة الجهود لتصبح الدولة المهيمنة على الإنتاج العالمى، فإن الحماس الذى أرسل العقود الآجلة للخام إلى ما فوق 66 دولاراً للبرميل فى وقت سابق من العام الجارى بدأ يتلاشى.
وفى الوقت الحالى، نجحت قيود الإنتاج من منظمة البلدان المصدرة للبترول وشركائها فى إبقاء الأسعار أعلى من 60 دولاراً للبرميل.