
مستوردون: تراجع كبير فى القوى الشرائية.. والصعوبات مستمرة
انخفضت واردات اللحوم المجمدة، فى العام الماضى، بنحو 43 ألف طن، مدفوعة بتضاعف أسعارها نتيجة تحرير أسعار الصرف قبل نهاية عام 2016، وانخفاض القوى الشرائية، بالتزامن مع ارتفاع الأسعار العالمية فى بعض فترات العام.
قالت مصادر فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، إن إجمالى واردات اللحوم المجمدة فى 2017 بلغ 230 ألف طن، مقابل 274 ألف طن فى العام السابق له، بتراجع نسبته 16%.
وفقاً للعاملين بقطاع اللحوم فى مصر، تراجع حجم الواردات لعدة أسباب؛ أبرزها تحرير أسعار الصرف، وانخفاض قدرة المستهلكين على مواجهة زيادات الأسعار محلياً، وارتفاع الأسعار العالمية للحوم البرازيلية.
وتضاعفت أسعار اللحوم المجمدة بفعل «التعويم» مرتين على أقل تقدير، لتتراوح بين 90 و105 جنيهات فى الكيلو، مقابل 33 و40 جنيهاً قبل قرار البنك المركزى فى نوفمبر من العام 2016.
وقال أحد المستوردين لـ«البورصة»، إن دخول كميات كبيرة من الدواجن المجمدة، وطرحها على المستهلكين بأسعار لا تزيد على 17 جنيهاً، حفز المستهلكين ضد لحوم الأبقار المستوردة؛ بسبب ارتفاع الأسعار.
وخسرت أسعار اللحوم المجمدة نحو 30 جنيهاً للكيلو، على مدار الشهور الأربعة الماضية، لتتراجع إلى 56 جنيهاً فى كيلو اللحوم الأمامية، مقابل 86 جنيهاً فى أواخر العام الماضي.
خسرت، أيضاً، أسعار اللحوم الخلفية القيمة نفسها لتتراجع إلى 75 جنيهاً فى الكيلو، مقابل 105 جنيهات فى الفترة نفسها.
ذكر شريف عاشور، رئيس شركة الجزيرة لاستيراد اللحوم، إن المصاعب التى واجهت السوق فى العام الماضى ما زالت مستمرة، وقد تتراجع الواردات بالنسبة نفسها خلال العام الحالى إذا استمر الوضع طويلاً.
لفت إلى أن العام الماضى شهد توقف الشركات عن الاستيراد بفعل ارتفاع الأسعار العالمية للحوم البرازيلية إلى 3600 دولار فى الطن، مقابل 3200 دولار قبلها.