
عقد خالد بدوى، وزير قطاع الأعمال العام، اليوم الأحد، اجتماعاً مع رؤساء الشركات الإنتاجية التابعة للشركة القابضة للأدوية والكيماويات والمستلزمات الطبية «8 شركات»، ومع محمد ونيس، رئيس الشركة القابضة، وذلك فى إطار بحث أوضاع الشركات، والتعرف عن قرب على التحديات التى تواجهها وخطط التطوير المستقبلية.
وأكد «بدوى» استعداد الوزارة لتقديم الدعم الكامل للشركات ومساعدتها على إيجاد حلول جذرية لما تواجهه من مشكلات سواء لتحصيل مستحقاتها أو تحسين الاستفادة من الأصول غير المستغلة من خلال أفكار وبدائل غير نمطية.
وأضاف، أن صناعة الأدوية تمثل أحد القطاعات الصناعية الحيوية والمهمة، مشيراً إلى ضرورة الاهتمام ببرامج البحث العلمى، ومواكبة التطور فى هذه الصناعة عالمياً، وتطوير المصانع وإنشاء خطوط إنتاج ذات تكنولوجيا عالية بناءً على دراسات جدوى اقتصادية شاملة، والعمل على زيادة حجم الصادرات، وفتح أسواق خارجية جديدة.
وطلب «بدوى» من إدارة الشركة القابضة موافاة الوزارة بمذكرة حول عملية تسعير المستحضرات ومعوقات إعادة التسعير، والتى أدت إلى وجود نحو 600 منتج ومستحضر خاسر تنتجه الشركات التابعة للشركة القابضة، لتكون أساساً للتفاوض مع وزارة الصحة فى إيجاد نظام يمكن اتباعه يحقق مصلحة جميع الأطراف، ويحقق هامش ربح للشركات.
وشدد على ضرورة إجراء إعادة هيكلة شاملة للشركات، بدءاً من الأصول غير المستغلة، واتخاذ إجراءات عاجلة للاستفادة منها على النحو الأمثل، بما يوفر التمويل اللازم لتطوير وتحديث لخطوط الإنتاج، إلى جانب القيام بعمليات إعادة هيكلة فنية وإدارية ومالية والعمل على تسوية المديونيات المستحقة على الشركات.
كما طالب بتنويع المزيج الإنتاجى لدى الشركات عن طريق إدخال منتجات جديدة تحقق هامش ربح مناسباً، مع التوسع فى إنتاج المستحضرات الرابحة، وذات الطلب المرتفع، وذلك بالتوازى مع رفع جودة المستحضرات التى يتم إنتاجها، حالياً، مع تقليص عددها، خاصة أن هناك بعض المستحضرات التى يمكن للشركات التوقف عن إنتاجها دون أثر سلبى؛ لعدم وجود طلب من السوق عليها.
وكلف «بدوى» إدارة الشركة القابضة بإجراء دراسة جدوى حول إنشاء مجمع صناعى للشركات الإنتاجية، مشدداً على ضرورة أن يكون أساس ضخ أى استثمارات جديدة هو دراسة جدوى اقتصادية شاملة تقوم بها جهات متخصصة، مع ضرورة وضع استراتيجية تسويقية جديدة تعتمد على استخدام أدوات حديثة، ورفع كفاءة، ومهارة فرق المبيعات.