حمزه: الاتفاقية ستحقق طفرة فى الصادرات خلال 10 سنوات
طالبت جمعية رجال الأعمال وزارة التجارة والصناعة بإنشاء مجلس أعمال مشترك بين مصر ودول تجمع الميركسور بهدف تنمية حركة التجارة البينية بين مصر ودول التجمع «البرازيل وباراجواى وأوروجواى والأرجنتين».
قال خالد حمزة رئيس لجنة الاستيراد والجمارك بجمعية رجال الأعمال، إن اتفاقية الميركسور تضمن تحقيق فرص أكبر لنفاذ الصادرات المصرية لدول التجمع خلال 10 سنوات مقبلة وهى الفترة التى سيتم فيها تحرير التجارة بين الطرفين، خاصة أن 47% من الصادرات المصرية سيتم منحها اعفاء فورى من الرسوم الجمركية.
وأضاف حمزة خلال خلال اجتماع الجمعية اليوم بسفراء دول تجمع الميركسور لبحث آليات الاستفادة من الاتفاقية، أنها تساهم فى زيادة نفاذ الصادرات المصرية لدول تجمع الميركسور، وخفض تكلفة الواردات المصرية من دول التجمع والتى تتركز فى السلع الزراعية وجذب مزيد من الاستثمارات من جانب دول التجمع إلى مصر.
وأشار إلى أن حجم التجارة بين مصر وتجمع الميركسور سجل خلال عام 2016 قيمة 3.54 مليار دولار، وبلغ نصيب الصادرات المصرية منها 109 ملايين دولار، فيما بلغت قيمة الواردات المصرية من دول التجمع 3.43 مليار دولار.
تابع: «يجب توفير خطوط طيران مباشر بين مصر ودول الاتفاقية، وتسعى الجمعية إلى عقد ندوات تعريفية خلال الفترة المقبلة لتوعية المصدرين بالمزايا التى تتيحها الاتفاقية لنفاذ المنتجات المصرية إلى أسواق دول الميركسور، والتركيز على القطاعات التصديرية ذات الأهمية والإلمام بالعقبات التى تواجه المصدر المصرى لدى التصدير لدول الميركسور، الوقوف على حلها».
دخلت اتفاقية «الميركسور» حيز التنفيذ مطلع سبتمبر 2017، وبدء سريان الخفض الجمركى على السلع، حيث تتيح الاتفاقية دخول المنتجات المصرية إلى دول الأرجنتين والبرازيل وأوروجواى وباراجواى، وكذلك نفاذ منتجات هذه الدول إلى مصر بتخفيضات جمركية معينة.
وتتركز أهم الصادرات المصرية للميركسور فى الأسمده الفوسفاتية والمعدنية والكيميائية، والإطارات الخارجية، والنباتات وأجزاؤها بما فيها البذور والثمار والمستعملة فى صناعة العطور والمبيدات الحشرية، فيما تتمثل الواردات المصرية من الميركسور فى فول الصويا وخامات الحديد، والحيوانات الحية، والثلاجات ومستلزمات السيارات ومحركات تسيير المركبات والورق المقوى والثلاجات المنزلية.
وقال السفير نيلسون مورا رودس سفير باراجواى بالقاهرة، إن السوق المشتركة الجنوبية «الميركسور»، هى المجموعة التجارية الأهم فى التاريخ الحديث بعدد سكانى يبلغ 400 مليون نسمة.
وأضاف رودس، أن بلاده ترأس حاليًا التجمع بشكل مؤقت، وتسعى إلى توطيد العلاقة التجارية بين مصر والمجموعة، بعد دخول الاتفاقية حيز التنفيذ سبتمبر من العام الماضى، والتى تمنح الإعفاء الجمركى 9800 سلعة.
وبلغ حجم التبادل التجارى بين مصر وباراجواى 48.8 مليون دولار خلال العام الماضى، بواقع 64.6 مليون دولار واردات مصر من باراجواى و 1.8 مليون دولار صادرات مصر لباراجواى.
قال رول أمارال سفير البرازيل بالقاهرة، إن دخول اتفاقية الميركسور حيز التنفيذ نهاية العام الماضى، يعزز التجارة والاستثمار مع مصر، والتى تعد المستورد الرئيسى فى أفريقيا للصادرات البرازيلية.
ارتفعت الصادرات البرازيلية لمصر بواقع 41% وسجلت 2.4 مليار دولار العام الماضى مقابل 1.7 مليار دولار فى 2016، فى حين ارتفعت الواردات المصرية للبرازيل بواقع 65%.
وأضاف أمارال:« ارتفعت الاستثمارات البرازيلية بمصر وبلغت نصف مليار دولار حالياً فى حين لم تكن هناك أى استثمارات قبل 10 سنوات».
وذكر أن سبب ارتفاع الاستثمارات البرازيلية يعود إلى شركة ماركو بولو لصناعة الحافلات، والتى لديها مشروع مشترك مع مجموعة غبور، وكذلك شركة انتر سيمنت والتى ضمت شركة أسمنت الأميرية وتعتبر أكبر استثمار برازيلى فى مصر بطاقة إنتاجية تصل إلى 5 ملايين طن فى العام بحصة سوقية فى مصر بنسبة 7%.
واكد ادورادو انطونيو فاريلا، سفير الأرجنتين بالقاهرة، إن بلاده تتطلع إلى تعزيز حركة التبادل التجارى مع مصر فى مختلف السلع والخدمات ومنها تصدير اللحوم واللألبان والسكر واللأعلاف والورق والخشب، ولإقامة مشروعات مشتركة فى التصنيع الغذائى والعصائر بجانب التعاون فى مجالات تصنيع السيارات والأجهزة الكهربائية والمحركات|، وبلغت صادرات الأرجنتين لمصر 1.2 مليار دولار، فيما بلغت الواردات المصرية للأرجنتين 35.2 مليون دولار.