تراجعت الليرة التركية إلى مستوى قياسى جديد، أمس (الجمعة)، مع تزايد قلق المستثمرين من أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، يتخذ خطوات لبدء حرب تجارية عالمية.
وكشفت وكالة أنباء «بلومبرج» عن تراجع العملة مقابل الدولار الأمريكى بمستويات لم نشهدها من قبل؛ حيث انخفضت إلى 4.0361 مقابل الدولار، كما انخفضت بمقدار 3% مقابل الين، وسجلت، أيضاً، رقماً قياسياً جديداً بنحو 4.9778 مقابل اليورو.
وقال كوجى فوكايا، الرئيس التنفيذى فى «إف بى جى» للأوراق المالية فى طوكيو، إنه من المحتمل أن يكون الانخفاض خلال ساعات التداول الآسيوية؛ بسبب أوامر وقف الخسارة من قبل المستثمرين الأفراد فى اليابان الذين يجرون صفقات بيع الليرة مقابل الين.
وأثار قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فرض الرسوم الجمركية على الصين والخطط الصينية برد متبادل مخاوف بشأن الحروب التجارية التى قد تعوق النمو العالمى.
وأشارت بيوتر ماتياز، محللة أسواق العملات فى «رابوبنك» فى لندن إلى أن سيناريو انتعاش الأسواق الناشئة لتعزيز النمو العالمى المتزامن يتعرض لتهديد خطير من سياسات ترامب الحمائية، مضيفة أنه من المحتمل أن يؤدى النفور من المخاطرة إلى المزيد من تقويض الشعور السائد بالفعل فى السوق تجاه الليرة التركية.
وبالنسبة إلى كبير مستشارى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، جميل إرتام، فإنَّ انخفاض الليرة التى تجاوزت 4 دولارات لكل ليرة «لا أهمية له»؛ حيث إنه يرجع ذلك إلى عروض الأسعار عندما يكون السوق ضعيفاً، مؤكداً أن هذا الانخفاض غير متوافق مع أساسيات تركيا.
وقال وليام جاكسون، كبير الاقتصاديين فى الأسواق الناشئة فى «كابيتال إيكونوميكس» فى لندن، إنه على مدى السنوات الست الماضية، فإنَّ انخفاض قيمة العملة بنحو 10% على مدى ثلاثة أشهر يعقبه تشديد نقدى كبير فى تركيا، ومن غير المحتمل أن يتدخل البنك المركزى التركى لفترة أطول.