قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إن الأسهم الأمريكية قد مرت بأسوأ أسبوع منذ أكثر من عامين؛ حيث هددت حالة عدم اليقين بشأن التوسع الاقتصادى والاضطرابات السياسية فى البيت الأبيض موجة الصعود التى بدأت منذ ما يقرب من عقد من الزمان.
وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 2.1%، أمس (الجمعة)، متوجاً بذلك أسبوعاً مضطرباً تميزت فيه المخاوف من اندلاع حرب تجارية، وتشديد السياسة النقدية، وفضيحة تسرب معلومات مستخدمى «فيسبوك».
وتسببت مجموعة الأحداث فى التساؤل عن أعمدة المرحلة الأخيرة من ارتفاع النمو الاقتصادى العالمى، وانخفاض تكاليف الاقتراض، والطلب على أسهم شركات التكنولوجيا عالية النمو.
وسجلت جميع المؤشرات الرئيسية أكبر انخفاضات لها منذ الأسبوع الذى بدأ فى 8 يناير وتحرك مؤشر «ستاندرد آند بورز» ومؤشر «داو جونز الصناعى» إلى المنطقة الحمراء.
وقال ماثيو بارتولينى، رئيس أبحاث الأسهم فى «ستيت ستريت جلوبال»، «يزداد الخوف من السوق بسبب ميل إدارة ترامب للعب فى القواعد التجارية، أما إذا كانت لدينا إمكانية حرب تجارية طويلة، فإنَّ تلك الرياح الخلفية ستكون مقيدة».
وأثيرت المخاوف بشأن الحرب التجارية، عندما كشفت إدارة ترامب عن خطط لفرض رسوم جمركية تصل إلى 60 مليار دولار من الواردات السنوية من الصين، وبعدها أشارت بكين إلى استعدادها لفرض رسوم جديدة على 128 منتجاً أمريكياً.
وقال ماكس غوخمان، رئيس مخصصات الأصول فى صندوق «باسيفك لايف»، إنَّ الاقتصاد فى نقطة انعكاس؛ لأننا نقوم بتخفيض سياسة التحفيز النقدى، ولكن مدى سرعة حدوث ذلك يعتمد على كيفية تأثير السياسة المالية على النمو.