قال خبراء الاقتصاد فى مصرف «جولدمان ساكس»، ممن يتتبعون النمو العالمى الضعيف فى الربع السنوى الثانى من العام، إنه لا يوجد سبب يدعو للقلق من حدوث تباطؤ اقتصادى أعمق.
ونقلت وكالة أنباء بلومبرج عن بحث أجراه المصرف اﻷمريكى، أنه فى الوقت الذى كان يعانى فيه الاقتصاد بعض الانخفاض، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، لا يزال إجمالى الناتج المحلى العالمى آخذاً فى التوسع بنسبة ضئيلة، بشكل يتوافق مع توقعات «جولدمان ساكس» البالغة 4.1%.
وقال جان هاتزوس، كبير الاقتصاديين فى بنك جولدمان ساكس، بالتشارك مع زملائه، إن التوقعات لا تزال ثابتة على الرغم من تشديد الشروط المالية، وتحركات الرئيس الأمريكى (دونالد ترامب)؛ لفرض تعريفات جمركية بقيمة 50 مليار دولار من السلع الصينية وواردات الصلب والألومنيوم، بالإضافة إلى ذلك، تعكس تقديرات النمو الضعيفة للولايات المتحدة ومنطقة اليورو، خلال الربع اﻷول من العام الجارى، التشوهات الموسمية والمتعلقة بالطقس.
وقال الاقتصاديون خلال البحث: «إذا افترضنا حدوث تأثير نسبى، فإنَّ التعريفات الجمركية ستزيد من مستوى التضخم، وستؤثر على النمو فى الولايات المتحدة والخارج، ولكن نموذجنا الاقتصادى العالمى يشير إلى أن هذه التأثيرات ستكون صغيرة للغاية بحيث لا يمكن تمييزها عن الضجة العادية فى البيانات».
وتمسك البنك بتوقعاته التى تدور حول رفع البنك الاحتياطى الفيدرالى أسعار الفائدة أربع مرات، خلال العام الجارى، ورفعها أربع مرات أخرى فى عام 2019، وهى وجهة نظر لا تزال متشددة بالنسبة للسوق، على الرغم من أن الفارق مع وجهة نظر الفيدرالى مجرد اختلاف فى التوقيت.
وأفاد «جولدمان ساكس» بأن الأداة التى يستخدمها لقياس زخم النمو العالمى تباطأت بشكل هامشى فقط، منذ نهاية عام 2017.