«أيوب»: انخفاض معدل الإنفاق لـ200 دولار مقابل 10 آلاف دولار
«عزت»: تراجع الإقبال على الغوص العميق إلى 5% من حجم النشاط
«مصطفى»: زيادة المعروض مقابل قلة الطلب دفعت المراكز لتخفيض أسعارها
تعد سياحة الغوص ومزاولة الأنشطة البحرية محركا رئيسيا لسياحة الشواطئ، حيث تستحوذ على 95% من حجم السياحة الوافدة للمنتجعات الشاطئية بحسب العاملين بالقطاع.
قال رومانى أيوب المدير التنفيذى بشركة سان مارينو للسياحة، إن هناك تحسنا فى معدلات التوافد لسياحة الغوص، حيث ارتفعت النسب لنحو 30% اعتباراً من أواخر العام الماضى 2017 وحتى الربع الأول من العام الجارى.
وأوضح أن حجم السياحة الوافدة لأنشطة الغوص تراجعت لأدنى مستوياتها عقب حادث سقوط الطائرة الروسية، لتسجل نحو 10% فقط من إجمالى حجمها المعتاد.
ولفت إلى أن السياح الإيطاليين كانوا يمثلون نحو 80% من حجم سياحة الغوص، مقابل 20% للإنجليز والروس.
وقال إن السياح الأوكرانيين ظهروا مؤخرا ليستحوذوا على نصيب السياح الروس بنحو 30% حالياً، ويمثل الإيطاليون 10% ونسبة مماثلة للسياح العرب خاصة السعوديين والكويتيين، فيما يستحوذ المصريون على نحو 50% من النشاط حاليا.
وذكر أيوب، أن نوعية السياح التى كانت تأتى سابقاً، تميزت بمعدل إنفاق مرتفع كان يتراوح بين 10 و15 ألف دولار للسائح بهدف ممارسة أنشطة الغوص بالبحر الأحمر، بينما تراجع ذلك المعدل ليتراوح بين 200 و1000 دولار بحد أقصى.
وقال إن غرفة الغوص والأنشطة البحرية أوقفت إصدار التراخيص الجديدة لافتتاح مراكز الغوص، نظراً لانخفاض عدد السياح الوافدين لمزاولة تلك الأنشطة خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف أن عدد مراكز الغوص الموجودة بمدينة شرم الشيخ يُقدر بنحو 300 مركز، ويسدد كل مركز شهرياً نحو 60 ألف جنيه، وتكلفة معدات الغوص وحدها لا تقل عن 750 ألف جنيه.
وقال يحيى عزت مدرب غوص بإحدى المراكز بشرم الشيخ، إن خريطة الإقبال على مزاولة الأنشطة البحرية بالمقصد المصرى تغيرت منذ 2011، حيث ظهرت جنسيات جديدة على الساحة بخلاف المعتاد عليهم من السياح الإيطاليين والروس والإنجليز.
وأضاف أن من بين تلك الجنسيات الجديدة الأوكران والذين يستحوذون على 70% من إجمالى معدلات التوافد لسياحة الغوص، مقابل 20% للجنسيات العربية و10% حالياً للمصريين والذين ترتفع معدلاتهم لـ90% خلال إجازة الصيف.
ولفت إلى إن أنشطة «الغوص العميق» للحاصلين على رخصة المزاولة من السياح تراجعت إلى 5% فقط من حجم نشاط مراكز الغوص، مقابل 70% للسنوركلنج.
ومن جانبه قال محمود مصطفى مدرب غوص بمركز «نوركفانيا» بالغردقة، إن الإقبال على مزاولة أنشطة الغوص تراجع بنسبة 40% حالياً مقارنة بالأعوام السابقة، مع ظهور جنسيات جديدة تأتى خصيصاً لممارسة هذا النشاط.
وأضاف أن الأوكرانيين، والصينيين والكوريين يأتون على رأس الجنسيات الجديدة، بينما مازال الألمان والإنجليز يستحوذون على النسبة الأعلى والتى تمثل نحو 30% إلى 40%.
ولفت إلى أن تراجع الإقبال فى ظل زيادة المعروض دفع معظم مراكز الغوص لتخفيض أسعارها بنحو 10% فى محاولة لجذب السياح.