
قال محمد على ساركار، سفير بنجلاديش بالقاهرة، إن بلاده حريصة على تنمية العلاقات الاقتصادية مع مصر خلال المرحلة القادمة خاصة فى ظل جهود التنمية التى تتبناها الدولتان حاليا. وأضاف ساركار أن بلاده نجحت فى تحقيق تقدم اقتصادى خلال المرحلة السابقة أسوة بما تم فى مصر.
وتابع: أن بلاده تسعى خلال المرحلة القادمة الى الاستفادة من الخبرات المصرية فى مجال الكهرباء والطاقة فى ظل التقدم الملموس التى شهدته مصر خلال الفترة السابقة. وقال السفير أن وفدا من احدى شركات الكابلات الكهربائية زار بنجلاديش مؤخرا للتعرف على وضع البنية التحتية فى مجال الكهرباء واكتشاف فرص الاستثمار فى هذا المجال، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأضاف أن بلاده لديها استثمارات حاليا فى منطقة قناة السويس فى مجال صناعة الملابس الجاهزة معربا عن أمله فى زيادة تلك الاستثمارات خلال المرحلة القادمة والاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة بين مصر وعدد من الدول بهدف زيادة صادرتها.
وتعتبر بنجلاديش ثانى أكبر دول العالم فى مجال تصدير الملابس الجاهزة ويعمل به حوالى أربعة ملايين عامل وتهدف الى زيادة صادرتها من الملابس الجاهزة الى 50 مليار دولار بحلول عام 2021.
وأوضح أن الاستثمارات المصرية فى بنجلاديش تغطى مجال الاتصالات حيث تمتلك احدى شركات ا لاتصالات واحدة من أهم شبكات المحمول فى بنجلاديش وهى “بنجالينك” ونحن نسعى لتطوير قطاع الاتصالات ليشمل كل قطاعات الدولة.
يذكر أن احدى المجموعات المالية كانت أفتتحت فرعا لها فى يناير الماضى فى العاصمة دكا لخدمة عملائها فى التعرف على فرص الاستثمار المتاحة فى بنجلاديش واقتناصها.
وعلى صعيد التعاون فى مجال السياحة قال السفير ساركار أن مصر تعد احدى الدول المتقدمة فى مجال صناعة السياحة حيث استطاعات تحقيق عائدات تصل الى 10 مليارات دولار فى 2010 ونسعى الى زيادة التعاون بين البلدين فى هذا المجال والاستفادة من الخبرات المصرية مشيرا الى أن بلاده أطلقت مؤخرا حملة لدعم السياحة وزيادة أعداد السائحين الوافدين إليها.
وأشار ساركار الى أن حجم التبادل التجارى بين مصر وبنجلاديش لايزال قليلا ويحتاج الى تطوير مشددا على ضرورة العمل على زيادة خلال المرحلة القادمة ليرتقى الى مستوى العلاقاتا لتى تربط البلدين. وأوضح أن حجم الصادرات المصرية مواد البناء والمواد الصخرية والمعادن والمنتجات البلاستيكية فى حين تشمل الواردات من بنجلاديش الملابس الجاهزة والشاى والادوية وبعض المتنجات الزراعية.
وقال أن مصر وبنجلاديش يتشاركان فى رؤيتهما حول التنمية الاقتصادية مشيرا الى سعى بلاده لتكون واحدة من أفضل 30 دولة من حيث حجم الناتج المحلى الاجمالى بحلول عام 2030 حيث نجحت بنجلاديش فى تحقيق معدل نمو بلغ 28ر7% خلال العام الماضى. وأوضح ساركار أن بنجلاديش تحتل المرتبة ال 32 كأكبر اقتصاد فى العالم متوقعا أن ترتفع الى المرتبة ال 23 بحلول عام 2050 وأكد ساركار أن الاستثمار فى البشر لاسيما التعليم والصحة يعتبران السبب الرئيسى فى نهضة بنجلاديش خلال السنوات العشر الماضية.
وأكد ساركار أن بلاده نجحت هذا الشهر فى تحقيق المعايير الثلاثة اللازمة للخروج من قائمة الدول الاقل نموا للدول النامية وتشمل تلك المعايير الدخل القومى الاجمالى للفرد ومؤشر الاصول البشرية ومؤشر الضعف الاقتصادى.