«أبوالسعد»: محفزات الاقتصاد بعد ارتفاع الاحتياطى وخفض الفائدة وراء نمو التداولات
«الألفى»: 3% نمواً متوقعاً للمؤشر بدعم التوزيعات النقدية المتوقعة
ساهم انتقال السيولة بين الأسهم بدفع السوق نحو مناطق جديدة، خلال تعاملات أمس ليغلق المؤشر الرئيسى EGX30 على ارتفاع 0.5% حتى منطقة الـ 17685 نقطة، بدعم سهمى «طلعت مصطفى» و«حديد عز»، بعد أن كان «القلعة» و«المصرية للمنتجعات»، رأسى حربة السوق الأسبوع الماضى.
ورجح خبراء استكمال الصعود نحو 17900 نقطة، وتخطى مستوى 18000 نقطة، بدعم نمو قيم التداولات حتى 2.5 مليار جنيه، فى إشارة واضحة لتحول جزء من السيولة نحو سوق الأسهم، بديلاً عن الاستثمار فى القطاع المصرفى، بعد خفض الفائدة 200 نقطة أساس منذ بداية العام.
وتصدر المشهد «طلعت مصطفى» من خلال تداولات بقيمة، 259 مليون جنيه، وبنمو 5.37% حتى أعلى مستوى له منذ 10 سنوات عند 12.69 جنيه، وأرجع محللون انتعاش التداول على السهم، كنتيجة للتأثير الإيجابى لخفض الفائدة على الشركة، وانخفاض تكلفة توريق محافظ العملاء لديها، حيث تعد «طلعت مصطفى» أكثر الشركات العقارية لديها رصيد يقدر بنحو 18.3 مليار جنيه بنهاية 2017.
وعلل أحمد أبوالسعد عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، طفرة التداولات اليومية إلى محفزات ارتفاع الاحتياطى الدولارى إلى مستويات تاريخية، بالإضافة إلى خفض الفائدة، وبرنامج الطروحات الحكومية الذى يتم الإعداد له.
وأظهرت بيانات البنك المركزى المصرى ارتفاع حجم السيولة المحلية بنهاية فبراير 2018 بنسبة 25.4%، على أساس سنوي، لتصل إلى 3.295 تريليون جنيه، مقابل 2.627 تريليون جنيه بنهاية فبراير 2017، بالإضافة إلى ارتفاع صافى الاحتياطات الدولية خلال فبراير 2018 بنسبة 11.3%، ليصل إلى 42.524 مليار دولار.
وقال كريم عبدالعزيز مدير صناديق الأسهم بشركة الأهلى لإدارة الأصول، إن السوق يمر بمرحل جديدة، من الصعود، على المدى المتوسط قد يتخللها عمليات جنى أرباح.
وتوقع استهداف المؤشر مستوى 17900 نقطة فى الأجل القصير، بدعم استكمال الدولة لخطة الإصلاح ورفع الدعم عن المحروقات، وما سيليه من موجة تضخم، سترفع أسعار الأصول الموجودات بما فيها الأوراق المالية، وما تعكسها من أصول.
وقال عمرو الألفى رئيس بحوث «مباشر»، إن الارتفاع الواضح فى قيم التداولات، مقارنةً بمتوسطها اليومى عند 1.1 مليار جنيه، يعنى سيولة جديدة وافدة على السوق، رجح أن تكون من القطاع المصرفي، ومن مستثمرى اداوات الدخل الثابت.
بدأت بعض البنوك خفض الفائدة على رأسها بنك مصر بخفض الفائدة 1% على حساب كبار العملاء على خلفية قرار البنك المركزى بخفض الفائدة بنفس النسبة، فيما قرر البنك الأهلي، أمس الأول، خفض الفائدة 0.5% على جميع حسابات التوفير.
وتوقع الألفى استمرار زخم الصعود، مدفوعاً بقيم التداولات، حتى مستوى 17700 نقطة، بزيادة 6.6% عن المستهدف السابق، متوقعاً أن يرتفع السوق 3% خلال الفترة المقبلة بناءً على التوزيعات النقدية المحتملة فى السوق.
وسجل السوق قيم تداولات 2.5 مليار جنيه، من خلال تداول سهم 195 شركة، ارتفع منها 91 شركة بينما انخفض 67 أخرى، فى حين لم يتغير سهم 37 شركة أخرى، عبر تداول 737.6 مليون سهم.
وقالت بحوث «بلتون» فى تقرير لها، إن معظم البنوك قامت بتعديل فجوات آجال استحقاق أصولها والتزاماتها، لتخفيف أثر انكماش هامش الفائدة المتوقع، بعد الخفض المتتابع للفائدة 200 نقطة أساس خلال 2018، وإعادة تسعير الودائع قصيرة الأجل، فى أقرب وقت.
واتجه المستثمرون نحو البيع باستثناء الأجانب مسجلين صافى شراء بقيمة 88 مليون جنيه، تشكل 14.62% من السوق، بينما سجل المصريون والعرب صافى بيع بقيمة 92 و64.5 مليون جنيه على الترتيب، بنسب استحواذ 71.25% و14.13%.