ارتفاع الأسعار العالمية تدعم التوسع فى إنتاج «زيوت النخيل»


أبوبكر: الأسعار العالمية ترتفع بصورة مفاجئة ما يربك حسابات التكلفة لدى المصانع
الصفطى: القطاع يشهد نمواً بهدف التصنيع من أجل التصدير وتعويض تراجع المبيعات محليًا
يدعم ارتفاع الأسعار العالمية لزيوت النخيل التوسع فى الإنتاج المحلى، خاصة فى ظل نمو قطاع الصناعات الغذائية بالسوق المصرى خلال السنوات الأخيرة، اﻷمر الذى يؤدى لارتفاع الطلب على الزيوت لدخولها فى العديد من المنتجات.
وتوقع تقرير وزارة الزراعة الأمريكية، أن يرفع نمو صناعة الزيوت فى مصر حجم واردات زيت النخيل فى العام المالى المقبل إلى 980 ألف طن بنسبة زيادة تصل إلى 8.8% مقارنة بتقديرات العام المالى الحالى.
وأوضح التقرير، أن قطاع الصناعات الغذائية شهد نمواً خلال الفترة الماضية بشكل عام فى حدود 9%، مدفوعًا بأهداف الشركات المصرية فى التصنيع من أجل التصدير، للاستفادة من مميزات تحرير سعر الصرف وانخفاض قيمة الجنيه.
وقال محمد أبوبكر، مدير مبيعات شركة أم النور للصناعات الغذائية، إن تغير الأسعار العالمية لخامات الزيوت يؤثر كثيراً على الصناعة المحلية، خاصة من خلال سياسات إعادة التسعير.
أضاف أن الأسعار العالمية ترتفع فى بعض الأحيان بصورة مفاجئة، ما يتسبب فى إرباك المصانع حول حسابات التكلفة وتوقيت إعادة التسعير.
وقالت نرمين الصفطى، مدير تسويق الشركة المتحدة لتصنيع الزيوت، إن القطاع يشهد نموًا فى الفترة الماضية بهدف التصنيع من أجل التصدير وتعويض تراجع المبيعات محليًا.
أشارت إلى أن تذبذب الأسعار العالمية يؤثر على جميع الأسواق المستوردة، ومصر يوجد بها أكثر من 30 مصنعاً لتكرير الزيوت، وإنتاجها يكفى للاحتياج المحلى.
أضافت أن الأزمة أيضًا تأتى أحيانًا من خلال استيراد نسبة من الزيوت المكررة، وهو ما يضع المنتج المحلى فى منافسة غير عادلة، نظراً لاختلاف تكاليف الإنتاج فى مصر مقارنة بالدول الأخرى.
أشار التقرير، إلى ارتفاع توقعات نمو استهلاك زيت النخيل فى مصر خلال العام المالى المقبل إلى 1.05 مليون طن بزيادة طفيفة عن تقديرات عام 2017 – 2018 البالغة 1.04 مليون طن.
وتمت مراجعة الرقم الأخير لتخفيضه عن التقدير الرسمى لوزارة الزراعة الأمريكية البالغ 1.27 مليون طن بسبب تضخم أسعار المواد الغذائية بمتوسط 30% فى بداية السنة التسويقية وتراجع من 20 إلى 25% باستهلاك قطاع تجهيز الأغذية ومبيعات قطاع التجزئة.
ويُستخدم 93.4% من زيت النخيل فى الاستهلاك الغذائى البشرى، و50% لتجهيز الطعام من خلال القلى الصناعى فى الفنادق والمطاعم وسلاسل الوجبات السريعة.
ووفقًا للتقرير يُمثل إنتاج السمن النباتى 40% من استخدام زيت النخيل، وتذهب نسبة 3.4% للمخابز الخاصة ومصانع الحلويات.
وتم تنقيح تقدير التسويق لعام 2017 – 2018 بنحو 900 ألف طن منخفضًا عن التقديرات الأولية لوزارة الزراعة الأمريكية بنسبة 38.8% بسبب انخفاض قيمة الجنيه الأمر الذى أدى إلى تباطؤ الواردات.
وتوقع التقرير استمرار تباطؤ واردات مصر من زيوت النخيل بسبب ارتفاع الأسعار العالمية لخامات التصنيع خلال الفترة الأخيرة وبلوغها 715 دولارًا للطن خلال عام 2017.
وانخفض سعر زيوت النخيل خلال شهر مارس الماضى إلى 680 دولارًا للطن، واستمرار هذه الأسعار يضمن ارتفاع الواردات مع بداية العام المالى المقبل وفقًا للتقرير.
وقال التقرير، إن مصر قد تُعيد تصدير زيت النخيل فى العام المالى المقبل بنحو 5 آلاف طن، وهى مستوى تقديرات العام المالى الحالى نفسها.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية



نرشح لك


https://www.alborsanews.com/2018/04/10/1097756