تسير اليابان فى طريقها نحو تجاوز الصين فى مجال عقد الصفقات الخارجية للمرة الأولى منذ ست سنوات.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن عملية البحث عن النمو من قبل الشركات اليابانية تدفع عمليات الشراء الأجنبية فى الوقت الذى تتعثر فيه الشركات الصينية الأكثر إنتاجا من خلال التحقيقات التنظيمية وفرض قواعد الاستثمار الجديدة فى الخارج.
وأعلنت شركات يابانية عن استحواذات أجنبية بلغت قيمتها 26.9 مليار دولار العام الجارى مقارنة بـ16.5 مليار دولار من قبل المشترين الصينيين.
وكشفت الوكالة الأمريكية ارتفاع ثقة الشركات اليابانية للتوسع فى الخارج وكان المثال الأكثر جرأة عندما أعلنت شركة «تاكيدا» للصناعات الدوائية أنها تدرس التوصل إلى اتفاق مع شركة «شاير» للتوسع فى مجالات تشمل علم الأعصاب وأدوية السرطان.
ويمكن أن يرتفع الرصيد السنوى للصفقات الخارجية اليابانية إلى أكثر من 91 مليار دولار إذا تم الإعلان عن شراء شركة «شاير» استنادًا إلى القيمة الحالية للشركة الحالية المدرجة فى المملكة المتحدة حيث أن قيمة الاستحواذ من شأنه أن يتجاوز عدد الصفقات للعام الماضى بأكمله.
وأطلقت شركة «فوجى فيلم» القابضة اليابانية موجة استحواذ فى يناير الماضى عندما وافقت على شراء السيطرة على «زيروكس كورب» الشركة الرائدة فى مجال معدات الطباعة فى صفقة تخلق شركة تبلغ مبيعاتها السنوية 18 مليار دولار.
وفى الوقت الذى تفكر شركات اليابان فى توسيع عمليات الاستحواذ بدأت الشركات الصينية المتعثرة مثل مجموعة «إتش إن إيه» وشركة «سى إى إف سي» فى بيع العديد من الأصول التى قاما بشراءها فى الخارج.
وأوضحت بيانات «بلومبرج» أن أكبر عملية استحواذ صينية تم الإعلان عنها العام الجارى كانت تساوى 1.1 مليار دولار فقط.