«عز»: الهجمات بعيدة عن الموانئ وتأثيرها مؤقت
«عيسى»: صادرات مصر لدمشق تراجعت بشكل كبير منذ 2011
استبعدت شركات مصرية مصدرة للسوق السورى، تأثر التجارة البينية بين القاهرة ودمشق، بعد الهجمات التى نفذتها القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية ضد سوريا فجر اليوم السبت.
واتفق 3 مصدرون على أن تأثر التجارة بين البلدين سيكون مؤقتاً ولن يتجاوز حاجز الأسبوع، خاصة أن الضربات الجوية بعيدة عن الموانئ الأساسية لسوريا.
وقال على عيسى رئيس جمعية رجال الأعمال، والرئيس السابق للمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن حجم الصادرات المصرية لسوريا ضئيل، وتراجع كثيراً عما كان عليه قبل الحرب على سوريا فى 2011.
وتوقع عيسى ارتباك مؤقت فى حركة التصدير لدمشق خلال الأيام القليلة المقبلة، لكنه أبدى تفاؤلاً من عودة الأمور التجارية لطبيعتها مع بداية الأسبوع المقبل.
ونفذت القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية ضربات جوية ضد سوريا فجر اليوم السبت، رداً على مزاعم تفيد بهجوم قوات الرئيس السورى بشار الأسد بغاز سام ضد الشعب السورى أسفر عن مقتل العشرات الأسبوع الماضى، حسبما ذكرت رويترز.
وقال علاء عز، أمين عام اتحاد الغرف التجارية، إن الهجمات الأمريكية والبريطانية والفرنسية ضد سوريا لن تؤثر على حركة التجارة بشكل مباشر طالما ظلت بعيدة عن المؤانئ الرئيسية.
وأضاف عز، أن الصادرات المصرية لسوريا تتركز فى السلع الاستهلاكية مثل الأدوية والأغذية والحاصلات الزراعية، وستظل تمرر للسوق السورى مثلما يحدث مع المساعدات الإنسانية.
وتبلغ قيمة الصادرات المصرية للسوق السورى بنحو 200 مليون دولار، ويتركز أغلبها فى منتجات البطاطا، والسكر الأبيض المكرر، والمنتجات المسطحة والمدرفلة من الحديد، ودقيق القمح، والمنتجات الورقية، والحبيبات البلاستيكية، ونشاء الأرز، والمخاليط الكيميائية، بحسب وزارة الاقتصاد والتجارة الداخلية التابعة لنظام بشار الأسد.
ولا تعد سوريا شريكا تجارياً قوياً لمصر، ولا تعتمد عليها الشركات المصرية فى نفاذ منتجاتها لأسواق مجاروة كالأردن ولبنان، بحسب عز.
واتفق معه علاء البهى، عضو المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، وقال إن مصر تعتمد على لبنان والأردن لنفاذ منتجاتها لبعض أسواق الشام، وتأثير الضربات الغربية لسوريا لن يكن له مردود سلبى على التجارة بشكل كبير.
وقال ترامب فى خطاب اليوم السبت، إن أمريكا لا تسعى للتواجد لأجل غير مسمى فى سوريا بأى حال، وأن الهدف من تحركاتها هو ترسيخ ردع قوى ضد إنتاج ونشر واستخدام أسلحة كيماوية.