
تكاليف العمليات تتضاعف والخليج ينقذ السوق
20% نسبة إقبال الذكور على العمليات و80% للنساء وتواجد ملحوظ للمراكز فى المحافظات
يختلف توصيف عمليات التجميل سواء من حيث اعتبارها ضرورية فى بعض الحالات أو رفاهية للحصول على شكل أفضل ولكن الأكيد أنها أصبحت مكلفة حتى على الطبقات مرتفعة الدخل.
ولم يسلم نشاط التجميل من آثار قرارات الإصلاح الاقتصادى التى اتخذتها الحكومة ومنها تحرير سعر صرف الجنيه لترتفع أسعار عمليات التجميل فى مصر بنسبة 100%.
وأكد عدد من أطباء وجراحى التجميل على عزوف الطبقة الوسطى من المصريين عن عمليات التجميل مقارنة بالطبقات الأعلى دخلاً فيما ارتفع إقبال الجنسيات الخليجية على مصر بسبب تدنى أسعار «التجميل فى مصر» مقارنة بالدول العربية.
وقالت الدكتورة إيمان سند أخصائى تجميل الوجه والجلدية وصاحبة مركز «كوزماتيك كلينيك»، إن حجم الإقبال على عمليات التجميل لم يتأثر بعد الإجراءات الاقتصادية خاصة بالنسبة للعائدين من الخارج أو من لهم مصدر دخل مرتفع.
أضافت أن انخفاض سعر صرف الجنيه مقابل الدولار ساهم فى رفع الميزة التنافسية لعمليات التجميل التى تجرى فى مصر لانخفاض سعرها مقارنة بالدول العربية الأخرى.
أوضحت أن الإقبال الخليجى على مراكز التجميل ساهم فى إنعاش القطاع خلال الفترة الماضية وتمثل نسبة المرضى من دول الخليج نحو 40% مقارنة بالمصريين 60% والتى وصفتها بانها نسبة كبيرة.
أشارت إلى أن السيدات يستحوذن على الغالبية العظمى من عمليات التجميل بنسبة تصل 80% مقابل 20% للرجال، وتتضمن العمليات التى تقبل عليها السيدات «البوتوكس» و«الفيلر» و«شد الوجه بالخيوط»، بينما يقبل الرجال على عمليات زراعة الشعر.
وتابعت سند «الإقبال على عمليات التجميل فى المحافظات لا بأس به وثقافة التجميل لا تقتصر فقط على سكان القاهرة ومركز كوزماتيك كلينيك يمتلك 4 فروع بمناطق التجمع الخامس والرحاب والتجمع الأول ومدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية».
وقال الدكتور أحمد صلاح، استشارى جراحة التجميل وصاحب مركز «آفارا للتجميل»، إن أسعار عمليات التجميل تضاعفت بعد تعويم الجنيه نتيجة ارتفاع أسعار المواد الخام والمستحضرات الطبية.
أضاف أن ارتفاع الأسعار ساهم فى انخفاض إقبال المصريين على عمليات التجميل، لتوجيه الإنفاق على أساسيات الحياة والتوقف عن الأشياء الترفيهية من وجهة نظرهم.
أوضح أن بدائل المستحضرات المستخدمة فى عمليات التجميل محلياً رديئة جداً، لذا تتجه الشركات لاستيرادها من الخارج وهو ما يزيد التكلفة أيضاً.
وتتراوح أسعار عمليات التجميل غير الجراحية مثل «الفيلر» من 1500 إلى 2500 جنيه و«البوتوكس» من 800 إلى 1500 جنيه حسب حالة المريض، وتتراوح عمليات نحت الجسم وشفط الدهون من 10 إلى 20 ألف جنيه.
وقال صلاح إن عدد من المراكز أسماها بـ«تحت السلم» لجأت مؤخراً للإعلان عن تخفيضات لجذب عدد أكبر من الجمهور.
وتابع: «تلك المراكز تقدم خدمات طبية على أنها سلعة وهو ما يعد مخالف خاصة مع وجود معايير عديدة لإجراء العملية لا تتوقف على السعر فقط ولكن تعتمد على حالة المريض ومدى احتياجه لإجراء العملية».
وقالت هبة ابو الفتوح، أخصائى تجميل الوجه، أن أسعار عمليات التجميل ارتفعت بسبب زيادة أسعار الخامات المستوردة والتى لا يوجد لها بديل محلى.
أضافت أن أسعار الأدوية والكريمات التى تستخدم بعد إجراء العمليات لتحسين النتائج تتراوح ما بين من 200 إلى 600 جنيه تقريباً بينما سجلت أسعار الأدوية المستوردة والتى تستخدم بعد عمليات زراعة الشعر من 150 إلى 400 جنيه.
أوضحت أن تلك الأدوية تستخدم لفترة نحو شهر تقريباً بعد إجراء العملية ما ساهم فى تكبد المريض أعباء مالية تضاف إلى تكاليف العملية.
وقالت إن عمليات التجميل المتعلقة بالوجه والشعر تستغرق من ثلاث إلى أربعة جلسات وارتفعت أسعار الجلسة الواحدة إلى 1000 جنيه مقارنة بـ300 جنيه قبل «التعويم».
أضافت أن ارتفاع الأسعار دفع عدد كبير من المرضى لتقليل عدد الجلسات فى محاولة لتخفيض التكاليف.
أوضحت أن مفهوم عمليات التجميل اختلف فى الوقت الراهن حيث أصبحت علاجية وليست تجميلية فقط خاصة أن الشكل الخارجى له تأثير فى الحكم على الأشخاص خاصة المتقدمين لعدد من الوظائف.
وقال دكتور فادى مجدى يعقوب، أستاذ جراحة التجميل بكلية طب القصر العينى، إن أسعار عمليات التجميل غير الجراحية ارتفعت بنسبة 30% بعد تعويم الجنيه.
أضاف أن حجم الإقبال لم يتأثر بعد ارتفاع الأسعار خاصة الشريحة التى تجرى العمليات من أصحاب الدخل المرتفع.
أوضح أن عمليات التجميل شهدت إقبالا غير مسبوقاً من دول الخليج بعد تعويم الجنيه لانخفاض الأسعار فى مصر مقارنة بالدول الأخرى.
أشار إلى ارتفاع نسبة إقبال الرجال خلال الفترة الأخيرة على عمليات التجميل من 10% إلى 20% فيما تستحوذ النساء على النسبة المتبقية.
وقال إن عمليات نحت الجسم وتكبير وتصغير الثدى وإصلاح عيوب الأنف تأتى فى المرتبة الأولى من ناحية إقبال السيدات عليها وتستحوذ على نسبة 40% وفى المرتبة الثانية عمليات البوتوكس والفيلر والليزر، للتخلص من علامات تقدم العمر، والحصول على بشرة أكثر شباباً، وتستحوذ على نسبة 30%، وشد الوجه والجفون 10%.
أضاف أن عدد من مراكز التجميل غير مؤهلة لإجراء عمليات الجراحية ويفضل إجرائها فى المستشفيات الكبرى لضمان نتائج أفضل للمريض.
وقال الدكتور محمد العسال، أخصائى جراحات التجميل والليزر، وصاحب مركز العسال للتجميل، إن عمليات تنسيق القوام والتى تتضمن شفط الدهون ونحت الجسم الأعلى إقبالاً من النساء والرجال مؤخرًا.
أضاف أن حجم الإقبال على عمليات التجميل تأثر بالقرارات الاقتصادية الأخيرة بداية من «التعويم» يليها ارتفاع أسعار الكهرباء ما ساهم فى رفع أسعار الإيجارات والعمليات الجراحية.
أوضح أن عمليات التجميل الجراحية مثل شفط ونحت الجسم ارتفعت أسعارها بنسبة 100% لتتراوح من 8 آلاف إلى 16 ألف جنيه حسب الحالة وبعض الحالات تصل إجمالى تكاليف العملية 150 ألف جنيه.
أشار إلى أن زيادة الوعى فى دور التجميل للحصول على الشكل المناسب أدى لارتفاع إقبال النساء على عيادات التجميل فى السنوات العشرة الأخيرة، سواء فى القاهرة أو المحافظات.