انتعشت أسعار البترول بعد تسجيل أكبر خسارة فى أكثر من أسبوع فور تلميحات من قبل منظمة «أوبك» بإمكانية تمديد اتفاق خفض الإنتاج التى أثارت التفاؤل وسط توقعات المستثمرين بانخفاض المخزون الأمريكي.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» ان العقود الآجلة فى نيويورك ارتفعت بنسبة 0.5%بعد خسارتها 1.7% يوم الاثنين الماضى.
جاء ذلك بعد ان أعلنت الكويت أن منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» والمنتجين خارجها سيناقشون مقترح تمديد اتفاق خفض الانتاج إلى عام 2019.
وكان محللون قد توقعوا ان مخزونات الخام الامريكية انخفضت على الارجح الاسبوع الماضى بعد التراجع دون متوسط الخمس سنوات السابقة الشهر الماضى.
وارتفع النفط إلى أعلى مستوى له فى ثلاث سنوات الأسبوع الماضى بعد المخاوف الجيوسياسية مثل الصراع فى سوريا والتوترات بين المملكة العربية السعودية والمتمردين المدعومين من إيران فى اليمن مما أثار المخاوف من احتمال انقطاع الإمدادات.
ولكن لا يزال إنتاج الولايات المتحدة من الخام يشكل مصدر قلق كبيرا لمنظمة «أوبك» وحلفائها الذين يكافحون للحد من الوفرة العالمية من خلال تخفيضات المعروض على مدى الأشهر الـ15 الماضية.
وقال جون اينو، الخبير الاقتصادى البارز فى معهد «ميزوهو» للابحاث فى طوكيو «من المتوقع أن تسيطر »أوبك« وحلفاؤها على امداداتها بمستويات تلبى الطلب حتى بعد انخفاض مخزونات الخام.
وارتفع تسليم غرب تكساس الوسيط لشهر مايو بما يصل إلى 42 سنتا إلى 66.64 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية وتم تداوله بسعر 66.57 دولار فى طوكيو.
وزاد خام برنت تسوية شهر يونيو 32 سنتًا إلى 71.74 دولار للبرميل فى البورصة الاوروبية وتم تداول الخام القياسى العالمى بزيادة قدرها 5.20 دولار أمريكى على خام غرب تكساس الوسيط.
وارتفعت العقود الآجلة المقومة باليوان تسليم سبتمبر بنسبة 0.1% إلى 424.9 يوان للبرميل فى بورصة شانغهاى الدولية للطاقة.
وقال وزير البترول الكويتى بخيت الرشيدي، إن «اوبك» والمنتجين خارجها بما فى ذلك روسيا سوف يفكرون فى مواصلة خفض الانتاج بعد نهاية العام عندما يجتمعون فى يونيو المقبل لتقييم السوق.