اقتراحات بانشاء تكتلات زراعية على غرار التجمعات «الصناعية»


«الحداد»: تضاعف الصادرات.. و«المانسترلى»: تكرار التجربة يتطلب تعديلاً تشريعياً
ثابت: حصلنا على ألبان عالية الجودة من تكوين مجتمع المربين.. ومسلم: نسعى لزراعة 30 ألف فدان بطاطس بالتعاون مع 4 آلاف مزارع

اقترح العاملون فى القطاع الزراعى والصناعات الغذائية إقامة تكتلات زراعية على غرار المجمعات الصناعية التى حققت نجاحاً ونمواً فى مساهمة القطاع الصناعى فى الناتج المحلى الإجمالى، الأمر الذى يساهم فى تحقيق الأمن الغذائى ومضاعفة صادرات القطاع.
جاء ذلك خلال حلقة نقاشية نظمتها شركة بيبسيكو للصناعات الغذائية بعنوان «خلق مفهوم القيم المشتركة فى قطاع الزراعة المصرى وتأثيره على الفرص الاقتصادية» على هامش مشاركتها فى المؤتمر السنوى الرابع للمسئولية المجتمعية للشركات.
وقال الدكتور صفوت الحداد، نائب وزير الزراعة لشئون الخدمات والمتابعغة ان القطاع الزراعى من أهم القطاعات الحيوية، حيث بلغت صادرات المحاصيل الزراعية والصناعات الغذائية نحو 5 مليارات دولار العام الماضى.
أشار إلى أن وزارة الزراعة تعمل على علاج التفتيت الزراعى وزياد التكتلات الزراعية، كما تعمل على تطبيق الزراعة التعاقدية لتشجيع المزارعين لزيادة محاصيلهم والتوافق مع متطلبات السوق.
أضاف ان تفتيت الحيازات الزراعية يهدر نحو 30% من الأراضى الزراعية عبارة عن فراغات بين كل قطعة،حيث يمتلك 1.620 مليون مزارع مساحات أقل من فدان، الأمر الذى يظهر أهمية إنشاء التكتلات الزراعية.
قال تامر مسلم، مدير عام شركة شيبسى للصناعات الغذائية مصر، الشركة تؤمن بأهمية القطاع الزراعى وأنه من أهم أساسيات النمو الاقتصادى، ويساهم بـ 14.5% فى الناتج المحلى، ويستحوذ على 28% من فرص العمل.
أشار إلى أن الشركة تزرع 12 ألف فدان، فضلاً عن 30 ألف فدان أخرى من خلال 4 آلاف مزارع، حيث تهتم الشركة بفكرة التكتلات الزراعية، لضمان توفير احتياجاتها من البطاطس عالية الجودة.
أوضح أن تجربة الزراعة فى الشركة جعلها تحتل المرتبة الثانيه فى إنتاج البطاطس لبيبسيكو العالمية، وتوفير 100% من احتياجات الشركة من البطاطس عن طريق المزارعين المتعاقدين معها.
وأضاف: «يجب الاهتمام ببرنامج مشروع 1.5 مليون فدان من خلال دعم لوجستيات والبنية التحتية ووسائل التخزين، بجانب توفير التمويل لضغار المزارعين، والذى يعد من أبرز التحديات.
قال إبراهيم المانسترلى رئيس مصلحة الرقابة الصناعية: “نجحنا فى تطبيق مبدأ التكتلات الصناعية من خلال تجميع الصناعات الشبيهة والصناعات المغذية ونعمل على تكرار التجربة فى القطاع الزراعى، والأمر يتطلب العمل على إصلاح المنظومة التشريعية وتحديد الاختصاصات بين الجهات المختلفة”.
أوضح سيف ثابت، الرئيس التنفيذى لشركة جهينة، أن الشركة عملت على التعاون مع المزارعين وتوفير البرامج التدريبية وأحدث التكنولوجيات لضمان جودة الإنتاج الزراعى والحيوانى وبالتالى المنتجات المقدمة للمستهلك.
أشار إلى أن تجربة الشركة مع الموردين أثبتت، أن فكرة التكتلات تساهم فى رفع كفاءة سلاسل الامداد، والفكرة منتشرة منذ عقود فى أمريكا وأوروبا، ويجب العمل عليها للنهوض بقاط الإنتاج الزراعى والحيوانى.
مروة أسامة، المدير التنفيذى لأرض الخير: «عملنا على تمكين الشباب وتسهيل القروض للعمل على زيادة الإنتاج وتكوين التكتلات الكبيرة، حيث يتم توفير برامج تدريبية للشباب ومساعدتهم على تسويق منتجاتهم لضمان استمرارية البرنامج».
وانتهت الحلقة النقاشية إلى العديد من التوصيات فى مقدمتها ضرورة إقامة التكتلات الزراعية، والعمل على تحقيق التوافق بين الحكومة والقطاع الخاص لإصدار التشريعات اللازمة وتحديد الاختصاصات، وتوفير الدعم اللوجيستى وتحسين البنية التحتية للطرق، فضلاً عن تمويل المشروعات الصغيرة، والتنسيق بين الجهات الاكاديمية لتوفير برامج تدريبية للتوافق مع احتياجات الشركات العاملة فى القطاع الزراعى.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية



نرشح لك


https://www.alborsanews.com/2018/04/18/1099671