
أستاذ التسويق بجامعة «مايس» الأمريكية لـ«البورصة»:
كولمان: زيادة استخدام الإنترنت فى مصر يدعم نمو التجارة الإلكترونية
مواقع التواصل الاجتماعى مهمة لرواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة لزيادة أعمالهم
قال فينكى شانكار كولمان أستاذ التسويق ومدير الأبحاث بمركز دراسات تجارة التجزئة، كلية إدارة الأعمال فى مايس، جامعة تكساس إى أند أم، إن التسويق الإلكترونى بإمكانه نقلة نوعية فى حركة التجارة البينية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، وبين الدول بوجه عام، فى حالة وجود قاعدة تسويق جيدة.
أضاف خلال لقائه بعدد من الصحفيين أمس بمقر السفارة الأمريكية بالقاهرة على هامش زيارته لمصر، أن التسويق الإلكترونى يساعد فى توفير المعلومات عن المنتجات المتوفرة بمصر والميزة التنافسية فى السوق الأمريكى، ويساعد فى اختيار أنواع المنتجات القادرة على المنافسة، وتسهيل حركة التجارة.
وذكر أن التسويق الإلكترونى بإمكانه تحقيق نقلة فى حركة التجارة بقطاعى السيارات والتكنولوجيا، بين الدول خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال كولمان إن مزايا التسويق الإلكترونى لن تتوقف عند حدود الصادرات والواردات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية إنما تصل إلى تعريف المستهلك الأمريكى ببعض المنتجات المصرية والتى لا يعلمها، والخدمات التى تقدمها الشركات، كما تتاح الفرصة أمام رواد الأعمال لتسويق منتجاتهم إلكترونيا وتبادل الخبرات مع نظرائهم فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أن رواد الأعمال أمامهم الفرصة لترويج منتجاتهم إلكترونيا وتوسيع نشاطهم مع الولايات المتحدة الأمريكية بأسعار مناسبة عبر التسويق الإلكترونى الذى يمكن الشركات من تطوير جودة منتجاتها باستمرار مع توافر الفرص للتصدير.
و أضاف كولمان أن مصر أمامها فرصة كبيرة لنجاح التسويق الإلكترونى، نظرا لوجود عدد كبير من السكان يستخدم الإنترنت والتكنولوجيا، ومواقع التواصل الاجتماعى.
واهتمام كبير من شباب المصريين الذين يبلغ عددهم 37 مليون مصرى مستخدم موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و نحو 2 مليون مستخدم على الإنستجرام، و1.1 مليون مستخدم للتويتر.
وأضاف أن البنية التحتية لمصر فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات متطورة، وتسمح بزيادة الاستثمارات فى قطاع التجارة الإلكترونية، عقب استخدام تكنولوجيا الجيل الرابع من الاتصالات وانتشار أجهزة المحمول وتداولها، واستمرار الاستثمار فى ذلك القطاع يعزز من فرص نمو التسويق و التجارة الإلكترونية فيما بعد.
وأشار إلى أن التحدى يتمثل فى أن بعض تكنولوجيا الاتصالات ليست بالقوة نفسها فى مناطق الريف والصعيد والقرى، وهو ما يجب أن تركز عليه شركات الاتصالات لتغطية تلك الأماكن.
وطالب الشركات بزيادة استثماراتها فى تطوير البنية التحتية لقطاع التكنولوجيا، بما يساعد على التوسع فى إقامة المتاجر الإلكترونية ومنه تسهيل نقل البضائع.
و قال إن التسويق الإلكترونى «أداة قوية» لرواد الأعمال لأنها تتميز بنسبة انتشار عالية لمنتجاتها بتكلفة منخفضة بالنسبة للشركات التى تقدم أفكارا مختلفة، مثل تطبيق «فيزيتا» وغيره من التطبيقات.
واستبعد أن تؤثر أزمة تسريب المعلومات على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك على عمليات التسويق والتجارة الإلكترونية، والاعتماد عليها من قبل المستهلكين.
وقال: لا غنى عن مواقع التواصل الاجتماعى، من قبل المستهلكين أو الأفراد، بعد الاعتماد عليها فى الحملات الانتخابية الرئاسية مثلما جرى فى أمريكا مؤخرا.
وأضاف أن ثمة ضوابط يجرى وضعها لحماية سرية البيانات للمستخدمين، وبمقتضاها تحمى سرية البيانات للمستخدمين فيما بعد.
اضاف: «يصعب على رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، عدم الاعتماد على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» ﻷنهم حققوا من خلاله مكاسبا و أرباحا».
وطالب الدول بسرعة استخدام التكنولوجيا فى مجالى التسويق والتجارة، وتشجيع اعتماد المستهلكين عليهما بدلا من التجارة فى صورتها العادية، بجانب إدراج التسويق الإلكترونى ضمن المناهج الدراسية لطلاب المدارس.