وقفت صناديق التحوط فجأة فى وجه سوق البلاديوم؛ حيث تسببت العقوبات الأمريكية بموجة حارة ضد عمالقة روسيا، وأثارت المخاوف من أن أكبر منتج فى العالم للمعدن النفيس سيقع فى الشباك.
وبعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة «يونايتد روسال» أرسل المسئولون الأمريكيون إشارات متضاربة حول ما إذا كانت العقوبات الجديدة ستُفرض على الشركات الأخرى المملوكة للحكومة أم لا.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن شركة التعدين الروسية التابعة للحكومة تسيطر على 40% من سوق البلاديوم فى العالم، ودفعت الاضطرابات أسعار المعدن إلى أعلى مستوى فى سبعة أسابيع، وزاد مديرو الأموال رهانهم على الارتفاع بأكبر وتيرة منذ يونيو الماضى.
وقال سوكى كوبر، محلل المعادن النفيسة فى بنك «ستاندرد تشارترد»، «لا يوجد نقص حاد فى البلاديوم فى الوقت الحالى، ولكن هناك مخاوف حقيقية من أننا قد نواجه ذلك فى المستقبل».
وانخفض سعر خام البلاديوم حوالى 16% هذا العام حتى 6 أبريل الجارى، عندما أعلنت الولايات المتحدة أولاً العقوبات ضد الأفراد والشركات الروسية.
وجاء هذا التراجع وسط مخاوف من أن الارتفاع بنسبة 55% فى العام الماضى قد أرسل الأسعار إلى ما هو أبعد من اللازم.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن أى تعطل فى الشحنات الروسية سيؤدى إلى تغير المشهد للسلعة التى تعانى بالفعل نقص المعروض.
وقبل العقوبات، كان المستثمرون يتحولون إلى البلاديوم، بعد أن حقق المعدن النفيس أفضل عائد بين المواد الخام الرئيسية فى العام الماضى.
وتراجع هذا المعدن فى الشهر الماضى وسط مخاوف من أن خطط الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للتعريفات على الصلب والألومنيوم ستخنق الطلب على السيارات.
وتوقعت شركة «سى بى إم» للأبحاث، أن ترتفع أسعار البلاديوم والمعادن الشقيقة والبلاتين والروديوم على نحو حاد للغاية على مدى السنوات العشر المقبلة فى ظل المعروض المحدود والطلب القوى على السيارات.