سجلت صناديق الأسهم اليابانية أكبر تدفقاتها الخارجة منذ عام 2001 حيث استعاد المستثمرون طعم الأصول الخطرة فى الأسبوع الماضى وقاموا بتوجيه النقد إلى الأسهم فى الأسواق الناشئة والسندات دون الدرجة الاستثمارية.
وتأتى هذه التحركات مع تهدئة المخاوف من حدوث حرب تجارية وعبر المستثمرون عن تفاؤلهم بشأن نمو الأرباح القوى للشركات الأمريكية التى بدأت فى الإبلاغ عن النتائج للأشهر الثلاثة الأولى من العام الجارى.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية ان صناديق الأسهم اليابانية واجهت صافى استردادات بقيمة أكثر من 5 مليارات دولار فى الأسبوع الماضى وهو أكبر تدفقات خارجة أسبوعية منذ أواخر عام 2001.
وكشفت البيانات ان المستثمرين سحبوا 37.5 مليار دولار من صناديق أسواق المال معظمها فى الولايات المتحدة ومن المرجح أن يعيدوا توجيه النقدية فى أى مكان آخر ودفع فواتيرها الضريبية السنوية.
وقال مايكل أرون، كبير محللى الاستثمار فى «ستيت ستريت جلوبال» الاستشارية إن تهدئة المخاوف التجارية وتركيز المستثمرين على توقعات الأرباح القوية والاقتصاد يجعلهم يشهدون زيادة فى الأصول الخطرة مثل الأسواق الناشئة والسندات ذات العائدات المرتفعة والانسحابات من استثمارات أكثر تحفظًا مثل أسواق المال والأسهم اليابانية.
وضخ المستثمرون الأسبوع الماضى 3.7 مليار دولار فى صناديق متخصصة فى أسهم الأسواق الناشئة وهو أكبر تدفق فى سبعة أسابيع.
وأوضح ماكس غوخمان، رئيس مخصصات الأصول فى صندوق «باسيفك لايف» “كان هناك تناوب فى الأسواق الناشئة وهو أمر أكثر خطورة ولكنه كان منطقيًا جدًا مع توقعات نشوب حرب تجارية.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن المستثمرين اكتشفوا فى وقت متأخر أن أسواق الأسهم الناشئة توفر قيمة أفضل من تلك الأسهم الموجودة من العالم المتقدم فى حين أشار البعض إلى نفاد الصبر من أن النمو الاقتصادى الأقوى فى اليابان والسياسات الصديقة للمساهمين لم تأت بسرعة أكبر.
ويأتى التخارج من الأسهم اليابانية بعد بضعة أسابيع من أخذ القطاع 5.8 مليار دولار فى أواخر شهر مارس وهو أكبر تدفق خلال ما يقرب من خمس سنوات وقبل نهاية نهاية العام المالى للبلاد.