مسئول حكومى: مخاطبة «جوجل» و«آبل» لحذف الألعاب المخالفة
يدرس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات آليات حجب مواقع الألعاب الإلكترونية بعد تزايد البلاغات ضد لعبة الحوت الأزرق والتى تسببت فى انتحار عدد من مستخدميها على مستوى العالم.
وقال مسئول حكومى، إن قرار تكليف النائب العام لمرفق تنظيم الاتصالات بحجب مواقع الألعاب الإلكترونية الخطيرة يقتضى مخاطبة شركتى «جوجل» و«آبل» لحذفهما من منصتهما فى مصر وهو ما سيقوم به جهاز الاتصالات.
أضاف أن الشركات العالمية تتعاون فى ذلك الأمر من خلال تجارب سابقة تمت بينها وبين الجهاز.
وقال مسئول بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، إن الجهاز يدرس حاليا آليات تنفيذ قرار النائب العام والخاص بتكليفه حجب المواقع الإلكترونية التى تبث الألعاب الإلكترونية الخطرة ومنها الحوت الأزرق.
وكان النائب العام المستشار نبيل صادق قد أصدر قراراً بتكليف الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات باتخاذ ما يلزم من إجراءات لحجب المواقع الإلكترونية التى تبث الألعاب الإلكترونية على شبكة الإنترنت ومنها «الحوت الأزرق».
واتفق متخصصون فى أمن المعلومات على صعوبة حجب لعبة «الحوت الأزرق» لعدم توافرها على منصات معروفة مثل «جوجل بلاي»، كما أن هذه اللعبة ليست فى مصر فقط بل عدد من دول العالم وتواجه نفس الأزمة.
ويرون أهمية توفير حملات توعية بخطورة هذه اللعبة عن طريق المجلس القومى للأمومة والطفولة ومراكز الشباب فى جميع المحافظات.
وقال الدكتور محمد الجندى رئيس منظمة أمن المعلومات فى مصر «ISSA»، إنه من الصعب حجب لعبة «الحوت الأزرق» نتيجة عدم وجود مصدر حقيقى يمكن الرجوع له.
وأضاف أن إصدار قانون الجريمة الإلكترونية ليس له علاقة بمثل هذه النوعية من الألعاب، منوها أن معنى الجريمة الإلكترونية وجود جان ومجنى عليه.
وأوضح أن جميع القضايا أو البلاغات التى يتم تقديمها ضد لعبة الحوت الأزرق لن يتم التوصل إلى نتائج ملموسة لها لعدم توافر الجانى أو المسئول عن هذه اللعبة.
وأكد أن لعبة الحوت الأزرق عبارة عن فكرة ومنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعى وداخل مجموعات على الواتس آب وعدد من المنتديات.
وأشار إلى لعبة الأطفال «مايوري» كانت موجودة بدولة الإمارات وتجمع البيانات والتحركات الخاصة بالأطفال، وتم حجبها نهائيا داخل الإمارات بالاتفاق مع الجهات المختصة.
وذكر الجندى، أن لعبة الحوت الأزرق ليست موجود فى مصر فقط بل متاحة فى عدد من دول العالم ومنها روسيا وأمريكا وحدث بالفعل حالات انتحار لعدد من الأشخاص.
وأكد أنه لا يوجد لدى مصر آليات أو إمكانيات للتعرف على أصحاب المنشورات أو المعلومات التى تنشر على مواقع التواصل الاجتماعى، والتى تنشر مثل هذه الألعاب، حيث إنها لا تتوفر لها مكاتب تمثلها أو شبكات وسيرفرات داخل مصر.
أوضح أن الدول الأوروبية وعدداً من دول مجلس التعاون الخليجى تنفق على أمن المعلومات سنويا مليارات الدولارات لتحديث الأجهزة والأدوات التكنولوجية وتدريب الكوادر البشرية.
من جانبه قال المهندس وليد حجاج باحث وخبير أمن المعلومات، إن قرار النائب العام بحجب لعبة الحوت الأزرق صائب، وأنه بداية للإسراع بإصدار قانون الجريمة الإلكترونية.
أشار إلى أنه يوجد مادة بالقانون تسمح للدولة بحجب جميع المواقع التى تؤثر على أمن الدولة أو الإساءة لها، ويحق أيضا لصاحب الموقع الاعتراض.
وتوقع الانتهاء من إصدار هذا القانون قريبا والذى سيساهم بشكل كبير فى أليات التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعى.
اوضح صعوبة حجب لعبة الحوت الأزرق نتيجة عدم توافر مصدر رئيسى يتم الوصول إليه، ولكن يمكن خلق مجموعة من حملات التوعية بمراكز الشباب المختلفة للتوعية بخطورة هذه النوعية من الألعاب.