توفيق «الآثار» تشكل لجنة لتقدير الخسائر.. والمبنى لم يؤمن عليه بعد
بدأت النيابة العامة التحقيقات فى حادث حريق نشب اليوم بإحدى واجهات مبنى المتحف المصرى الكبير، وشكلت وزارة الآثار لجنة لإعداد تقرير شامل عن حجم الخسائر الناتجة عن الحريق بالمتحف المصرى الكبير بمحافظة الجيزة.
وقال طارق توفيق المشرف العام على المتحف لـ«البورصة»، إن النيابة العامة تجرى تحقيقاتها للكشف عن أسباب نشوب الحريق.
وأضاف توفيق أن الوزارة شكلت لجنة على الفور لتقدير حجم الخسائر، وتوقع أن تكون طفيفة، نظراً لنشوب الحريق ببعض السقالات الخشبية والفوم العازل.
وأوضح أن المتحف الكبير غير مؤمن عليه من قبل شركة تأمين، نظرا لأن المبنى لم تتسلمه الوزارة من «المقاول» أى الشركة المنفذة وهو تحالف أوراسكوم للإنشاء وشركة بيسكس البلجيكية.
ولفت إلى أن الحريق لم يسفر عن وقوع أى خسائر بشرية، والمبنى سليم بالكامل، وتمثال رمسيس المنقول أوائل العام الجارى لبهو المتحف، وكافة التماثيل والقطع الآثرية الأخرى داخل معامل الترميم.
وأشار إلى معاودة سير العمل بالموقع بشكل طبيعى فور إخماد الحريق، ويعاد تركيب الفوم العازل بدلا من المحترق.
وقالت مصادر بالمتحف المصرى الكبير، إن الفوم معروف بأنه مادة سريعة الاشتعال وتتسبب فى تطاير الدخان بكثافة ما أوحى بنشوب حريق هائل بالمبنى.
يذكر أن مشروع المتحف المصرى الكبير بدأت أعماله فى 2002، وبلغت تكلفته الإجمالية نحو مليار دولار بتمويل مشترك من منظمة التعاون اليابانية «الجايكا» من خلال قرض ميسر والحكومة المصرية.
وكانت وزارة الآثار قد شكلت لجنة بالتعاون مع الهيئة العامة للمتحف المصرى الكبير لتسعير تذاكر المتحف المقرر افتتاحه جزئياً أوائل العام المقبل.