قال بيير أندوراند، أحد أبرز مديرى صناديق التحوط فى مجال البترول، إن الإحجام الحالى لشركات الطاقة عن الاستثمار فى إنتاج جديد يدل على أن وصول سعر البترول إلى 300 دولار للبرميل أمر ليس مستحيلاً فى غضون السنوات القليلة المقبلة.
وأضاف «أندرواند»، فى تغريدة له عبر موقع التغريدات القصيرة (تويتر)، إن المخاوف التى تدور حول تأثير السيارات الكهربائية على الطلب المستقبلى تحد من الاستثمار فى المشروعات ذات الفترات الزمنية الطويلة.
وكتب مدير صندوق التحوط: «من المفارقات أن هذه المخاوف بشأن ارتفاع الطلب قد تتسبب فى تعرض جانب العرض لأكبر صدمة على الإطلاق»، مضيفاً: «إذا لم ترتفع أسعار البترول بسرعة كافية، فإن وصول سعر البرميل إلى 300 دولار فى السنوات القليلة المقبلة لن يكون أمراً مستحيلاً».
وقالت وكالة أنباء بلومبرج، إن «أندرواند»، الذى يدير شركة «أندرواند كابيتال مانجمنت» للبترول، أبدى معارضته للرأى التقليدى، الذى يقول بأن أسعار البترول المكونة من 3 أرقام ستحد من نمو الطلب.
وكتب «أندرواند»، فى تغريداته التى تم حذفها فيما بعد: «لن يتسبب وصول سعر البترول عند 100 دولار فى قتل الاقتصاد، بل إننا نحتاج إلى ما يزيد على 100 دولار للبرميل لتشجيع الاستثمارات بشكل كافٍ خارج الولايات المتحدة».
وعلى الصعيد نفسه، توقع وزير البترول السعودى خالد الفالح، فى أبريل الماضى، ارتفاع أسعار البترول بشكل أكبر عن مستواها الحالى البالغ 75 دولاراً للبرميل دون إحداث أى ضرر اقتصادى.
وقال «الفالح»: «شهدنا ارتفاع أسعار البترول الخام بشكل أعلى بكثير فى الماضى، فقد كانت ضعف ما هى عليه اليوم»، مضيفاً أن الاقتصاد العالمى لديه القدرة على استيعاب البترول الخام الباهظ التكلفة.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» وشركاءها يخططون لتمديد تخفيضات إنتاج البترول حتى نهاية عام 2018، بما أن هذه الخطوة ساعدت على تعزيز أسعار البترول.