«La Viennoise» مقراً لشركة ثروة كابيتال
«الشافعى»: إضافة 5 إلى 10 مبان تراثية لمحفظة الشركة خلال عامين
«سبع»: وعود من مستثمرين أجانب بضخ 500 مليون دولار لتطوير وسط البلد
«محلب»: الدولة تخطط لإعادة استغلال ثروتها العقارية بالقاهرة الخديوية
افتتحت شركة «الإسماعيلية للاستثمار العقاري»، أول مبنى تاريخى صديق للبيئة فى منطقة وسط البلد باستثمارات نحو 65 مليون جنيه موزعة بين 40 مليون جنيه لشراء المبنى و 25 مليون جنيه لأعمال التطوير، وتعتزم شركة ثروة كابيتال نقل مركزها الرئيسى إلى المبنى الجديد بعد استئجاره.
وقال إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية ورئيس اللجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التراثية، إن الدولة مهتمة بإعادة تطوير وتأهيل منطقة وسط البلد، لما لها من جدوى اقتصادية.
أشار إلى أمتلاك الدولة ثروة لم تستغل حتى الآن وأن عقارات القاهرة الخديوية لا تقل عراقة ولا قيمة عن عقارات باريس وتستهدف الحكومة خلال الفترة المقبلة، إعادة استغلالها عبر التنسيق مع القطاع الخاص أو العام بهدف إعادة رونق المنطقة لسابق عهدها.
وأشاد محلب بأعمال التطوير التى قامت بها شركة الإسماعيلية للاستثمار العقارى بالمبنى الذى أصبح نموذجاً يحتذى به فى مجال الاستثمارالعقارى الخاص بإعادة تطوير المبانى التاريخية الخاصة، وبما يتفق مع رؤية اللجنة القومية للتطوير وحماية القاهرة التراثية.
وكشف كريم شافعى رئيس مجلس إدارة شركة الإسماعيلية للاستثمار العقارى عن خطة العمل المستقبلية للشركة، والتى تستهدف تطوير 23 مبنى تاريخيا بمنطقة وسط البلد، من بينها مبنى القنصلية الفرنسية، ومبنى سينما راديو بشارع طلعت حرب ومبنى كوداك المقرر الانتهاء من أعمال تطويره بنهاية 2018.
وأكد أن الشركة تسعى أن تكون دافعا قويا وعنصرا فعالا فى معادلة إحياء تراث القاهرة الخديوية عن طريق شراء العقارات الخاصة وإعادة تطويرها ثم طرحها مرة أخرى فى السوق العقارى كمبان حديثة لتلبية الطلب على كافة الأنشطة العقارية.
من جانبه قال علاء سبع شريك مؤسس وعضو مجلس إدارة شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري، إن الشركة تلقت وعود من مستثمرين أجانب لضخ استثمارات بقيمة 500 مليون دولار للمساهمة فى تطوير منطقة القاهرة الخديوية.
وأوضح لـ«البورصة»، أن شروط المستثمرين الأجانب يتوقف على نجاح التجربة التى تخوضها الشركة خلال المرحلة الحالية لتطوير نحو 23 عقارا تراثيا بمنطقة وسط البلد بمساحة إجمالية 76 ألف متر.
وكشف سبع عن أبرز 6 مبان جديدة تجرى الشركة تطويرها فى الوقت الراهن، تتضمن مبنى 33 شارع شريف، بالإضافة لمبنى سينما راديو، وممر كوداك، ومبنى 22 ش عبد الخالق ثروت، و مبنى كافية «ريش العريق»، على أن تبدأ أعمال التطوير بمنى «القنصلية الفرنسية»، ليصبح مبنى خاصا لصغار الشركات، ويستهدف المشروع جذب المؤسسات والأفراد العاملين فى القطاعات الإبداعية المختلفة والتكنولوجيا.
تابع، أن الشركة تستهدف رفع محفظة العقارات المملوكة لها ضمن منطقة وسط البلد بزيادة 5 إلى 10 عقارات جديدة خلال العامين المقبلين، رافضاً الكشف عن التكلفة الاستثمارية الموجهة لشراء العقارات.
وأشار إلى أن الشركة ضخت 200 مليون جنيه خلال خطط ترميم المبانى وتطوير استخدامها على مدار السنوات الثلاثة الماضية وبلغ رأسمال الشركة 380.8 مليون جنيه، بحجم استثمارات يقدر بنحو مليار جنيه.
ولفت إلى أن تجربة إعادة تطوير العقارات التراثية وفق أحدث معايير البناء الحديثة صديقة البيئة معمول بها فى كثير من دول العالم، من بينها بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا.
وقال حازم موسى الرئيس التنفيذى لثروة كابيتال، إن حرص الشركة على الانتقال إلى منطقة وسط البلد نابع من استراتيجية المكان فى قلب العاصمة ما يمكن الشركة من تغطية القاهرة الكبرى بشكل كامل، بجانب تلبية احتياجات الشركة التوسعية، حيث تسعى إلى إضافة أنشطة جديدة.
ويعد مبنى La Viennoise الكائن بشارع شامبليون تحفة معمارية وتاريخية نادرة حيث يرجع تاريخ بنائه إلى عام 1896، عندما بناه اللبنانى حنا الصباغ بك السكرتير الخاص للبارون إمبان، مؤسس حى مصر الجديدة. وفى الفترة ما بين عامى 1912 و1914 تحول المبنى إلى مقر للقنصلية الإمبراطورية النمساوية والمجر، ثم انتقلت ملكيته بعد ذلك إلى رجل الأعمال المصرى اللبنانى عبدالله ميرشاق فى عام 1941، ثم خضع للتأميم حتى استردته عائلة ميرشاق عام 1981، وفى عام 2009 انتقلت ملكيته لشركة الإسماعيلية للاستثمار العقارى التى قامت بأعمال التطوير ليصبح المبنى فى عام 2018 المقر الرئيسى لمجموعة ثروة كابيتال.
وحضر الافتتاح السفيرة فايزة أبوالنجا، والمهندس محمد أبوسعدة، رئيس جهاز التنسيق الحضارى، وحازم موسى الرئيس التنفيذى لشركة ثروة كابيتال، مستأجر مبنى «La Viennoise».