«شافعى»: استلام الدفعة الأولى من قرض «الأوربى للإعمار» خلال شهرين
قال كريم شافعي، رئيس مجلس إدارة الإسماعيلية للاستثمار العقارى، إن الشركة تملك حاليًا 22 عقاراً تاريخياً خاصاً، بمنطقة وسط البلد وتستهدف من خلال خطتها إعادة إحياء تلك العقارات من خلال دراسة الشكل التاريخى للمبنى، والاستعانة بالاستشاريين لإعادة الشكل العقارى الأصلي، ووضع مخطط لتطوير المبانى.
وأشار إلى أن أعمال التطوير تضم 3 مراحل المرحلة الأولى منطقة الإسماعيلية والثانية باب اللوق والثالثة منطقة التوفيقية، لافتًا إلى أن الشركة تستهدف تطوير عدد من العقارات التاريخية الخاصة باستثمارت 200 مليون جنيه خلال ثلاث سنوات، وانتهت من تطوير الواجهات الخارجية لـ13 عقاراً وتطوير عقارين داخليًا وخارجيًا.
وقال شافعى، إن متوسط أسعار تملك العقارات التاريخية فى منطقة وسط البلد يتراوح بين 3 و10 ملايين جنيه، وأحيانًا تزيد تكلفة شراء العقار عن 30 مليون جنيه، لافتًا إلى أن أسعار المتر فى منطقة وسط البلد يتراوح بين 3 آلاف جنيه و9 آلاف جنيه للمتر، بمتوسط 5 آلاف جنيه للمتر.
وأشار إلى أن مالك العقار يعرض على الشركة شراء العقار ومن ثم نبدأ فى إجراءات معاينة العقار وفحص حالته الإنشائية، للتأكد من سلامة البنية التحتية والإنشائية للعقار وعدم تهالكه أو تعرضه للسقوط، مضيفًا أن إجمالى العقارات التى عرضت على الشركة بلغت نحو 200 عقار، واستقرت الشركة بالنهاية على شراء 23 عقاراً.
وأضاف أن أبرز المشكلات التى تواجه الشركة فى شراء بعض العقارات هى التواصل مع المالك الفعلى للعقار، وتتفاوض الشركة مع ما يطلق عليه «كبير العائلة» فى حالة زيادة عدد الورثة، وهناك عقار اشترته الشركة من 60 وريثاً.
تابع: رفضت الشركة من قبل شراء عقار يضم نحو 140 وريثاً لصعوبة الوصول إلى المالك، وفى بعض الحالات تصل الفترة الزمنية للتفاوض على شراء العقار إلى أربع سنوات.
وأشار شافعى، إلى أن سكان أغلب العقارات بنظام الإيجار القديم وعند شراء العقار يعرض المستأجر بيع عقد الإيجار نظرًا لأنه من قبل لم يستطع الوصول إلى المالك الفعلى للعقار.
وعقب شراء الشقة يتم تأجيرها بنظام الإيجار القديم والذى يتراوح بين 20 جنيهاً و50 جنيهاً للمتر شهريًا، وعقب تطويرها يتم تأجيرها بأسعار منطقة وسط البلد والتى تتراوح بين 200 جنيه و300 جنيه للمتر شهريًا.
وأوضح أن الشركة تشترط ان يكون العقار حالته جيدة وأن يكون لدى العقار قيمة معمارية أو تاريخية، بالإضافة إلى موقعه المميز مثل أن يطل العقار على أحد الشوارع الرئيسية، وأن يكون هناك إمكانية لتطويره، فضلاً عن سعره الملائم، وأن يقع بالقرب من العقارات التى تملكها الشركة لتطويرهم فى نفس الوقت.
وأشار إلى أن أغلب العقارات التاريخية بمنطقة وسط البلد ترجع إلى عام 1900، وجميعها مدرج بسجل التراث، ويتم تطويرها وإعادة احيائها بالتنسيق مع محافظة القاهرة والحى والتنسيق الحضارى التابعة لوزارة الثقافة، للحفاظ على تلك العقارات.
وقال إن الشركة عملت على تنظيم عدد من الأنشطة الاجتماعية والفنية فى العقارات التى تملكها، ومنها تصوير «فيلم الخلية، الشيخ جاكسون، مسلسل لأعلى سعر».
وأوضح أن الشركة عملت على تطوير جزء من مسرح راديو بتكلفة بلغت نحو 4 ملايين جنيه، وتم تطويره منذ خمس سنوات فى فترة زمنية تبلغ نحو عام ونصف العام.
ويرى شافعى أن شركات التطوير العقارى غالبًا ما تحصل على عائد مادى من مشروعاتها فى فترة تتراوح من سبع إلى ثمانى سنوات، على أن يدر دخلاً يبلغ نحو 15% فى العام.
وأوضح أنه من المخطط استلام الدفعة الأولى من قرض البنك الأوروبى للإعمار والتنمية خلال شهرين بمبلغ 150مليون جنيه، لاستخدامها فى مشروعات تطوير العقارات.
يذكر أن شركة الإسماعيلية للاستثمار العقارى تأسست عام 2008، وتعد أول شركة تعمل فى مجال إعادة تأهيل العقارات الخاصة فى المناطق التاريخية بوسط البلد، وبدأت برأسمال 300 مليون جنيه ووصل إلى 385 مليون جنيه باستثمارات مليار جنيه.