%26 تراجعاً فى واردات الياميش العام الحالى.. والسوريون يستحوذون على السوق
كشف رجب العطار، رئيس شعبة العطارة بغرفة القاهرة التجارية، عن تراجع واردات الياميش خلال العام الحالى بنسبة 26% لتسجل فاتورة استيراده 50 مليون دولار، مقابل 68 مليوناً العام الماضى.
أضاف لـ«البورصة»، أن الشركات المستوردة للياميش خفضت استيرادها تدريجياً خلال العامين الماضيين بنسبة 40% أى ما يعادل 6 ملايين طن سنوياً مقابل 10 ملايين طن سابقاً.
وتابع، «توجد صعوبة فى توفير السيولة من البنوك نتيجة ارتفاع سعر الفائدة على الإقراض إلى 22% قبل خفضها إلى 17% الشهر الماضى، بالإضافة إلى زيادة التعريفة الجمركية بنسب تتراوح بين 40 و50% على بعض السلع المستوردة».
أوضح أن بعض السوريين المقيمين بمصر أدخلوا كميات من الياميش، وخاصة المكسرات بأسعار أقل عن سعر التاجر المصرى، وتم استيرادها من عدة دول «تركيا، وأمريكا، وإيران وفيتنام، والإمارات، والسعودية».
أشار إلى توقعاته بتوقف نشاط بعض المستوردين العاملين فى القطاع خلال عامين على أقصى تقدير حال استمرار هذه الظاهرة، مطالباً مصلحة الجمارك بإحكام الرقابة على الواردات.
وقال «العطار»، إن أسعار الياميش هذا العام مستقرة مقارنة بالعام الماضى، نظراً لثبات سعر الدولار مع وفرة المحصول فى بلد المنشأ، وبالتالى انعكس على الأسواق المحلية، فى حين ارتفعت أسعار جوز الهند، والزبيب، بسبب نقص المحصول، وتزايد الطلب.
أضاف أن جوز الهند والزبيب، من مكونات الياميش الأساسية التى لا يستغنى عنها البيت المصرى لدخولها فى العديد من أصناف الحلويات ورخص سعرها نسبياً مقارنة بباقى أصناف الياميش ويتم استيرادها من عدة دول أبرزها أمريكا وإيران.
أوضح أن 50% من الياميش المعروض بالأسواق حالياً من مخزون العام الماضى، وصلاحيته ممتدة لأكثر من عامين.
ويتراوح سعر جوز الهند فى الأسواق حالياً بين 70 و75 جنيهاً للكيلو مقارنة بـ50 و55 جنيهاً العام الماضى، فيما قفز سعر الزبيب من 60 إلى 80 جنيهاً.
وبحسب «العطار»، فإنَّ الأنواع الأخرى شهدت استقراراً كبيراً، ليتراوح سعر «قمرالدين» بين 25 و35 جنيهاً للكيلو، والمشمشية بين 80 و120 جنيهاً، والقراصيا بين 80 و12 جنيهاً للكيلو، وتراوح سعر كيلو الكاجو بين 260 و320 جنيهاً، ويرجع تفاوت الأسعار فى المنتج الواحد إلى درجة الجودة وبلد المنشأ.
أشار إلى أن السوق يعانى من حالة ركود بنسبة 40% عن العام الماضى، متوقعاً أن تشهد الأسعار مزيداً من الانحفاض مع نهاية شهر شعبان، على أن يكون هامش الربح للتجار أقل من 1%، وذلك للتخلص من منتجاتهم قبل نهاية الموسم.
واعتبر أن القرار الذى يصنف الياميش ضمن السلع الاستفزازية غير مقبول، مشيراً إلى أن استهلاك المصريين فى رمضان لا يمثل 10% من الكمية المستوردة، ورمضان هو المتهم البرىء فى الطلب المتزايد على الياميش.
أوضح أن استيراد الياميش مرة واحدة فى العام، ويكفى للعديد من المناسبات مثل شهر رمضان، والمولد النبوى، ومصانع الحلويات، والفنادق والقرى السياحية، و40% من المبيعات لصالح السياحة التى انتعشت مؤخراً.
وعن أسعار العطارة أشار إلى أنها انخفضت بنسبة 10% مقارنة بالشهرين الماضين، وذلك لتنشيط حركة البيع من خلال مضاعفة الكمية.. «الزبون قبل ارتفاع الأسعار كان يشترى نصف كيلو كمون، والنهاردة بشترى ثُمن كيلو».
وقال إن سعر الفلفل الأسود انخفض بنحو 60 جنيهاً فى الكيلو ليسجل 100 جنيه حالياً، وذلك لوفرة المحصول فى بلد المنشأ «فيتنام» بنسبة كبيرة على خلاف الأعوام الماضية.
كتب- عبده عطا