«محمد صلاح» و«أحمد منسى» الأعلى سعرًا والأكثر مبيعًا
شهد السوق المحلى انتعاش مبيعات الفانوس الشعبى المصرى لتراجع الواردات فى ظل قرار حظر استيراد الفوانيس الصينى، حيث ضاعفت الورش الطاقة الإنتاجية لتصنيع «الفوانيس الرمضانية» على فترات متتالية خلال العام.
وحرص المصنعون المحليون، على التنوع فى الأشكال لسد فجوة الفوانيس الصينية التى كانت تستهدف الأطفال، مؤكدين أن كل عام يكون هناك فانوس مميز يقبل على شرائه أغلب الناس، وبطل فوانيس هذا العام اللاعب «محمد صلاح».
قال حمدى عبدالرحيم، صاحب شركة «ميرامار لصناعة الفوانيس»، إنه ضاعف طاقته الإنتاجية بعد صدور قرار الحظر بعامين بنسبة 90%.
وكانت وزارة التجارة والصناعة قد أصدرت قرار رقم 232 لسنة 2015 لوقف استيراد فوانيس رمضان والاعتماد على الصناعة المحلية.
أضاف عبدالرحيم، أن مبيعات شركته خلال العام الماضى بلغت 400 ألف فانوس، مقابل 250 ألفاً فى 2016 وهو أعلى مستوى وصلت له منذ إنشائها عام 2000، مستهدفًا زيادة مبيعات هذا العام بنسبة 25%.
أشار إلى أن 70% من إنتاجه فوانيس كبيرة يتراوح طولها بين 32 سم و65 سم، و30% فوانيس صغيرة.
أوضح أن مصنعى الفوانيس الصغيرة هم الأكثر استفادة من القرار، بسبب إقبال الأطفال على شرائه بعكس الفانوس الكبير المقتصر بيعه لفئة محددة.
وذكر أنه تعاقد على توريد 150 ألف فانوس إلى السعودية وغزة والأردن، بسعر يتراوح بين 30 و100 جنيه للفانوس الواحد.
قال عبدالله إبراهيم صاحب مصنع فوانيس، إن قرار منع الحظر دفعه إلى إنشاء مصنع للفوانيس، ولعب أطفال، مشيرا إلى أن هذا العام هو الثانى على إنشاء المصنع، حيث استطاع أن يحقق مبيعات بنسبة 70% من حجم الإنتاج والذى تراوح بين 150 و160 ألف فانوس.
أضاف أنه ضاعف طاقته الإنتاجية هذا العام بنسبة 50%، أى ما يعادل 250 ألف فانوس مقابل 160 ألفاً، متوقعًا نفاد كافة الكميات وذلك لارتفاع معدل السحب من قبل تجار الجملة والتجزئة منتصف شهر رجب الماضى.
أشار إلى أنه أضاف أشكال جديدة للفانوس بالإضافة إلى الأشكال التقليدية الموجودة حاليًا، مثل فانوس اللاعب محمد صلاح، وفانوس الشهيد أحمد منسى بأغنية «قالو إيه علينا».
وقال إن الأسعار تبدأ من 40 جنيها وحتى 900 جنيه، وذلك على حسب الحجم، ومكونات الفانوس «خرز، خشب، بلاستيك، أحجار كريمة».
أضاف أن فانوس «محمد صلاح» و«أحمد منسى» يتراوح سعرهما بين 50 و250 جنيها على حسب الحجم.
وأبدى أحمد أبوجبل رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، تفاؤله برواج قطاع الفوانيس هذا العام، إلا أنه أعرب عن انزعاجه من الفوانيس المستوردة الموجودة بالأسواق.
وبحسب أبوجبل فإن الأسواق المحلية بها 30% فوانيس مستوردة، لافتاًًًً إلى أن 20% منها مهرب و10% بقايا استيراد ما قبل الحظر.
وقال بركات صفا نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية بغرفة القاهرة ومستورد فوانيس، إن بعض المستوردين يتحايل على قرار الحظر، باستيراده مفكك تحت مسمى «لوازم فانوس»، ويتم تجميعه وبيعه فى الأسواق على أنه مصري.
وقدر استيراد الفوانيس قبل الحظر بنسبة 90%، فى حين أنه امتنع عن الاستيراد واتجه منذ عامين إلى التصنيع المحلى بنسبة 100%، مؤكدًا أنه لا يستورد إلا اسطوانة الصوت التى توضع بالفانوس فقط.
وفى منطقة «تحت الربع» بحى الحسين تحدثت «البورصة» مع بعض مصنعى الفوانيس وتجار التجزئة، وأظهر عدد كبير تخوفه من انتشار الفوانيس الصينية هذا العام، بعد ملاحظتهم عرضها بالأسواق.
قال خالد حسين صاحب معرض فوانيس، إن الإقبال على الشراء فى تزايد منذ بداية شهر شعبان الحالى، متوقعًا زيادة فى المبيعات هذا العام، وذلك لاختفاء الفوانيس المستوردة من الأسواق بنسبة 80% عن الأعوام السابقة.
أشار إلى زيادة الأسعار بنسبة 20% على العام الماضى، بسبب الزيادة فى أسعار مستلزمات الإنتاج من الصاج والزجاج والخرز، مشيرًا إلى أسعار الفانوس تتراوح بين 45 و200جنيه كأعلى سعر لديه.
وقال محمد سعيد صاحب ورشة تصنيع فوانيس، إنه يستعد لشهر رمضان بتصنيع الفوانيس من منتصف فبراير الماضى ويستمر حتى آخر أبريل على أن يبدأ فى طرح نصف الكمية نهاية شهر رجب والباقى منتصف شعبان.
ويعانى سعيد من ارتفاع أسعار المواد الخام التى تحتاجها صناعة الفوانيس ويقول «30% من مكونات الفانوس مستوردة، مثل الصاج والخرز والأقمشة».
كتب: عبده عطا