حذرت واحدة من أكبر مزودى مكونات أجهزة «آيفون» من أن النزاع التجارى بين الولايات المتحدة والصين قد يهدد سلاسل التوريد لشركة «أبل» عملاق التكنولوجيا الأمريكية.
وقال موريس تشانغ، المؤسس والرئيس المنتهية ولايته لشركة «تايوان لصناعة أشباه الموصلات» المحدودة، إن النزاع التجارى بين الولايات المتحدة والصين هو تحد جديد يهدد بحدوث موجات من الخطر.
وجاءت تصريحات تشانغ، فى الوقت الذى طلبت فيه واشنطن من الصين خفض العجز التجارى الأمريكى مع الصين بقيمة 33 مليار دولار بحلول عام 2020 وتخفيض الرسوم الجمركية وتقليص الإعانات الحكومية للصناعات الناشئة بعد أسابيع من التهديدات المتصاعدة للتعريفات بين أكبر اقتصادين فى العالم.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أنه على الرغم من أن الشركة التايوانية تصنع معظم الشرائح الأساسية لأجهزة «آيفون» فى مصانعها فى تايوان، إلا أن الرئيس التنفذى للشركة، التى تولد حوالى نصف عائداتها السنوية من الأجهزة المحمولة بقيمة تبلغ 33 مليار دولار، شعر بالقلق من تأثر سلسلة التوريد للهواتف المحمولة على نطاق أوسع إذا صعدت الولايات المتحدة من الرسوم الجمركية.
وقدم تشانغ، منظوراً حول ما يمكن أن تعنيه الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين بشكل كامل للمجموعات التى اندمجت بعمق فى سلاسل التوريد العالمية.
وقال إن الصين تقوم بتجميع الكثير من المنتج النهائى، ولذلك فإن النزاع التجارى بين الولايات المتحدة والصين قد يؤثر علينا أيضًا.
وقالت إيريس بانغ، الخبيرة الاقتصادية فى مجموعة «آى إن جى» فى الصين أن الرسوم الجديدة على المنتجات الإلكترونية الصينية ستزيد تكاليف الأجزاء الإلكترونية التى يتم شحنها من الصين إلى الولايات المتحدة.
وقال سام كاو لدى شركة “يوانتا سيكيوريتيز” ومقرها تايوان، إن موردى شركة “أبل” الذين لا يمتلكون مواقع انتاج رئيسية خارج الصين سيواجهون أكبر المخاطر.
وأشار إلى مجموعة من مصنّعى الأجهزة الإلكترونية الذين سيقعون تحت الضغط بما فى ذلك “فوكسكون” و”بيغاترون”، بالإضافة إلى “ويسترون” وغيرها من الشركات.
وقال محللون فى وكالة “موديز” للتصنيف الائتمانى، إن بعض الشركات الصينية ذات الصلة بالتكنولوجيا سوف تتأثر مباشرة بالتعريفات الأمريكية الجديدة، لكن النظر إلى هذا الانطباع وحده سيقلل من شأن التأثير على الاقتصاد الصينى.
وأوضح أوليفر كوكس، مدير محفظة لدى “جى بى مورجان”، أنه على الرغم من أن هذه التعريفات الجديدة قد تسبب بعض ضغوط التكاليف على شركة “أبل” فى المدى القصير، إلا أنهم لا يتوقعون أى تأثير على المدى الطويل.
وأضاف كوكس، لقد أظهرت شركة «أبل» وسلاسل التوريد الخاصة بها درجة عالية من المرونة فى التكيف مع التغييرات وخفضت التكاليف.
وقال راندى أبرامز، المحلل لدى “كريدى سويس”، إن الصين والولايات المتحدة تجنّبتا حتى الآن فرض تعريفات على فئات التكنولوجيا الرئيسية ذات الحجم الكبير لأن سلاسل التوريد تعتمد بشكل متبادل على الموردين من كلا الجانبين.