
السبع: أرقام بسيطة ومتوقعة.. والسوق يرتفع وينخفض يومياً
شهد الربع الأول من العام الحالى، تراجع مبيعات السيارات الملاكى اليابانية والصينية على غير العادة، بعد أن سيطرت على قمة مبيعات السوق طوال الفترة الماضية.
ورغم تراجع القوى الشرائية، إلا أن العلامات الصينية لم تتمكن من استغلال الميزة السعرية فى صالحها.
وطبقًا لتقرير مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، يخالف هذا التراجع، أداء باقى العلامات الأخرى بسوق السيارات المحلي، والتى بدأت تتعافى مؤخراً من عدة أزمات شهدتها فى السنوات الأخيرة، أبرزها تحرير سعر صرف العملة فى نوفمبر 2016.
وبشكل عام سجل الربع الأول من العام الحالى ارتفاعاً فى مبيعات السيارات بنسبة 32.3% عن الربع الأول من 2017، بإجمالى 35.1 الف سيارة، مقابل 26.5 الف سيارة.
وسجلت سيارات الركوب ارتفاعاً من 19.7 الف سيارة الربع الأول من العام الماضي، إلى 24.4 ألف سيارة الربع الأول من 2018 بنسبة 24%.
وكشفت البيانات، تراجع مبيعات السيارات اليابانية بنسبة 4.9%، إذ سجلت نحو 8.8 ألف وحدة مباعة، مقارنة بـ 9.3 ألف وحدة، الربع الأول من 2017، وسجلت العلامات الصينية، تراجعاً بنسبة 9.8% عند 837 سيارة، مقارنة بـ 928 سيارة.
وجاء التراجع اليابانى، تحت ضغط انخفاض مبيعات «نيسان» و«ميتسوبيشى» و«سوزوكي»، أما تراجع العلامات الصينية، فجاء تحت ضغط انخفاض مبيعات «جيلى».
وهبطت مبيعات «نيسان»، إلى 5.6 ألف سيارة تمثل 23.5% حصة سوقية فى الربع الأول من 2018، مقابل 6 آلاف سيارة بنسبة 30.5% حصة سوقية الربع الأول من 2017.
وتلتها «ميتسوبيشى» بمبيعات 901 سيارة بنسبة 3.7% حصة سوقية، من 1356 سيارة بحصة سوقية 6.9%، كما انخفضت مبيعات «مازدا» إلى 152 سيارة الربع الأول من 2018، من 191 سيارة الربع الأول من 2017.
وشهدت «سوزوكى»، انخفاضاً فى مبيعاتها إلى 61 سيارة، من 126 سيارة، لكن هذا التراجع، قابله ارتفاع فى مبيعات «تويوتا» إلى 1781 سيارة بنسبة 7.6% حصة سوقية، مقابل 1502 سيارة تمثل 7.3% حصة سوقية الربع الأول من 2017.
كما ارتفعت مبيعات «سوبارو» إلى 269 سيارة بنسبة 1.1% حصة سوقية، بعد أن كانت 163 سيارة بنسبة 0.8%.
وتلتهما «هوندا» بارتفاع وصل إلى 81 سيارة، من 6 سيارات فقط الربع الأول من 2017.
وتأثرت بشدة، مبيعات السيارات الصينية فى مصر، بالانحدار الكبير فى مبيعات «جيلى»، التى سجلت إنخفاضاً حاداً وصل إلى بيع سيارتين فقط فى 3 أشهر، مقارنة بـ 201 سيارة الربع الأول من 2017.
كما تراجعت مبيعات شيرى إلى 655 سيارة بنسبة 2.7%، من 706 سيارات بنسبة 3.6%.
واستطاعت سيارة بريليانس « V3 »، إنعاش مبيعات الشركة من 21 سيارة فقط فى الربع الأول من 2017، إلى 180 سيارة الربع الأول من 2018.
قال علاء السبع رئيس مجلس إدارة مجموعة «السبع أوتوموتيف» الموزع المعتمد لـ«نيسان» فى مصر لـ«البورصة»، إن الانخفاض الذى كشفته المؤشرات، «ليس إلا أرقاماً بسيطة ومتوقعة»، مضيفاً أن السوق فى ارتفاع وانخفاض يومياً.
ويرى السبع، أن تراجع مبيعات الشركة عن العام الماضلا، سببه الرئيسى أن الشركة حققت مبيعات لم تحققها أى شركة أخرى فى ظل أزمة التعويم، لأنها كانت الأفضل سعراً فى 2017، ولم ترفع أسعارها فى ليلة وضحاها، كما فعل الجميع، إنما نفذت الرفع تدريجياً وبطريقة مدروسة، لذا حققت مؤشرات مرتفعة للغاية.
وخلال العام الحالى، حافظت «نيسان» على مستوى قريب جداً من مبيعاتها العام الماضى، وهو ما جعل الأمر يبدو كانخفاض حاد فى مبيعاتها.
وأوضح أن سيطرة «نيسان» على قمة مؤشر السيارات اليابانية فى مصر، تدعمها كون السيارة يابانية مجمعة محلياً، تٌباع للجمهور بسعر اقتصادى مناسب للسوق.
وأضاف السبع، أنه من الخطأ مقارنة مبيعات الربع الأول من 2018، بالربع الأول من 2017، لأن الفترة من مطلع يناير وحتى نهاية مارس، كانت تشهد تذبذباً وتخللتها العديد من المشاكل، منها تحرير سعر صرف العملة المحلية.
وأضاف أن الارتفاع الحالى فى مبيعات السيارات غير قوى بالمرة، ولكن مقارنته بالعام الماضى تجعله يبدو هكذا ظاهرياً فقط، ولكنه يعد مؤشر جيد على بدء تعافى سوق السيارات.
أما الانخفاض فى أسعار السيارات الصينية، فأرجع السبع، سببه إلى الهبوط الحاد فى مبيعات «جيلى»، إذ كان لهذا التراجع، التأثير الأكبر على مبيعات قطاع السيارات الصينية بالكامل، مضيفاً أن السيارات الصينية حققت أرقاماً لا بأس بها العام الماضى فى ظل أزمة ما بعد التعويم.
وكانت «نيسان»، أعلنت منذ شهرين، تقديم عروض مميزة وحصرية لعملائها بمناسبة الاحتفال بأعياد الربيع للسنة الثانية على التوالى، ضمن الحملات الترويجية المتعددة التى تطلقها الشركة كل عام خلال فصل الربيع.
وتمثلت العروض فى تحمل الشركة قيمة تراخيص السيارة الجديدة لثلاث سنوات بالكامل، وجاءت العروض بعد تراجع مبيعات الشركة خلال شهر يناير الماضى بنسبة 19.23%، طبقًا لتقرير مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، إذ باعت نحو 1789 سيارة لتهبط إلى المرتبة الثانية بسوق السيارات، بعد أن احتلت صدارة مبيعات السوق خلال يناير 2017 بـ2215 سيارة.
وذكرت مصادر بالشركة، أن العروض المقدمة للعملاء خلال مارس ستدعم مبيعات السيارات لتصل إلى المستهدف، عند نمو 10% الربع الأول، مقارنة بالفترة نفسها من 2017، وهذا لم يحدث وفقاً للمؤشرات الحالية.