تقييم «ستاندرد أند بورز» يضع حداً لتراجعات البورصة وتوقعات بالعودة للصعود


أسهم البنوك المستفيد الأكبر حال رفع تصنيفها الائتمانى و«التجارى الدولى» سيقود الارتفاع
«هيرميس» تستبعد خفضاً كبيراً بأسعار الفائدة للحفاظ على تنافسية السوق المصرى
«سيجما كابيتال»: تخفيف حدة خروج السيولة نحو الأسواق الناشئة المنافسة والفائدة الأمريكية
«فاروس»: التقييم سيرفع القيم العادلة للأسهم موفراً فرص دخول بأسعار جيدة
الأعصر: التداولات تخطت التوترات الإقليمية والتحرك بين 16850 و17400 نقطة

تصدرت البورصة المصرية موجة تصحيح الأسواق العربية الأسبوع الماضي، التى عمقها الانسحاب الأمريكى من الاتفاق النووى الإيرانى، وزيادة وتيرة مبيعات الأجانب، ليخسر المؤشر الرئيسى 678 نقطة، بتراجع 3.8%، ليأتى رفع تقييم وكالة التصنيف الائتمانى «S&P» لمصر معلناً عن انتهاء موجة التصحيح كما يراه خبراء السوق، والعودة نحو مستوى 17400 نقطة وفق أكثر التوقعات تفاؤلاً.
ورغم ارتباط السعودية الوثيق بالتوترات الإقليمية فى المنطقة، إلا أن مؤشر السوق السعودى، جاء كثالث أكثر الأسواق تأثراً، متراجعاً 2.5%، بينما هبط مؤشر أبوظبى 2.66% خلال الاسبوع، تلاه مؤشر سوق دبى المالى بانخفاض 2.24%، وجاءت بورصة قطر بمنأى عن موجة البيع الجارف بتراجع يعد غير قوى 0.83%.
وقال شوكت المراغى عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، إن رفع التقييم الائتمانى، سيوقف سيل التصحيح، ويعزز مشتريات الأجانب التى اتجهت إلى البيع الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى خفض تسعير إصدارات الدين الحكومى المقبل، ما سيجعل للبورصة المصرية نصيب من السيولة، التى ستفضل الاستثمار فى الأسهم بديلاً عن أدوات الدخل الثابت المتوقع انخفاض العوائد عليها.
وسجلت تعاملات الأجانب صافى بيع بقيمة 345 مليون جنيه الأسبوع الماضى مستحوذين على 16.3% من التعاملات، ليستلم العرب الدفة متجهين نحو الشراء بصافى 340.22 مليون جنيه مثلت 12.75% من السوق، بينما استحوذ المصريين على 70.7% من اجمالى تعاملات السوق.
وقال أحمد شمس رئيس بحوث المجموعة المالية «هيرميس»، إن رفع التصنيف الائتمانى لمصر، سترفع من تنافسية السوق المصري، ولكن الحفاظ على أسعار فائدة تجذب تدفقات نقدية عبر الـ «Carry Trade»، سيكون له الأولوية، فى ظل المنافسة القوية مع الأسواق الناشئة الأخري، ما سيعنى تثبيت لسعر الفائدة الحالى، ويؤثر بالتبعية على قدرة سوق المال على جذب استثمارات جديدة.
وسجلت صافى التدفقات النقدية للأجانب فى سوق المال المصرى 11.04 مليار جنيه صافى شراء، منذ بداية العام، بينما سجل العرب صافى بيع 172.4 مليون جنيه.
وقال أبوبكر إمام رئيس بحوث «سيجما كابيتال»، إن التأثير سيكون إيجابى أكثر فيما يتعلق بجاذبية السوق المصري، وتقليل خدمة الدين العام، موضحاً أن مخاطر الاقتصاد المصرى لم تكن مأخوذة فى الاعتبار، وكان المستثمرين الأجانب يولون أنظارهم تجاه الإصلاحات وتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلى.
وتابع أنه رغم الخفض المتوقع فى الإصدارات المقبلة للسندات الدولية والدولارية، إلا أن العلاوة التى يتيحها الاستثمار فى أدوات الدين المصرية لاتزال جاذبة، وينبغى الحفاظ على تلك الميزة التنافسية، بالأخص بعد رفع الفيدرالى الأمريكى معدلات الفائدة.
وتوقع إمام، أن يعكس السوق المصرى الاتجاه لمعاودة الصعود خلال الأسبوع الحالي، ويرى أن الحاجة كانت ماسة لتصحيح الأسبوع الماضي، وتوفير فرص دخول بأسعار منخفضة، نتيجة اقتراب العديد من الأسهم إلى قيمها العادلة.
وترتب على رفع المركزى الأمريكى معدل الفائدة فى مارس الماضي، إلى مستوى يتراوح بين 1.50% و1.75%، زيادة خروج المستثمرين من الأسواق الناشئة، نحو أدوات الدين الحكومى الأمريكية، بالإضافة إلى رفع توقعات رفع سعر الفائدة 3 مرات خلال العام الحالى، بدلاً من تقديرات سابقة تبلغ مرتين فقط.
وقالت رضوى السويفى رئيس بحوث «فاروس»، إن رفع التصنيف سيعود بالإيجاب على السوق المصري، وتقبل المستثمر لعائد أقل عند مستوى مخاطر منخفض، وسيرفع من تقييمات السعر العادل للأوراق المالية المتداولة فى سوق المال المصرى، مايوفر خيارات استثمار متعددة لعدد كبير من الأسهم تتداول بأقل من قيمتها الحقيقية.
وتوقعت السويفى، أن تنهى الأخبار الإيجابية على حركة التصحيح المسيطرة على البورصة المصرية، نتيجة التوترات الجيوسياسية، وموجة الخروج من الأسواق الناشئة مؤخراً، لتعود قيم التداولات إلى نصابها الطبيعى.
وارتفعت قيم التداولات 10.3% خلال الأسبوع الماضى لتصل إلى 7.5 مليار جنيه، عبر تداول مايقرب من 1.3 مليار ورقة مالية، منفذة على 150 ألف عملية، مقارنةً بتداولات بلغت 6.8 مليار جنيه الأسبوع قبل الماضى.
وقال محمد الأعصر رئيس قسم التحليل الفنى، إن الأنباء السلبية بشأن التوترات الإقليمية المترتبة على القرار الأمريكى، مثلت وقود لنيران التصحيح التى استعرت، والتهمت مايقرب من 700 نقطة من مكاسب السوق.
وتوقع الأعصر تحرك المؤشر الرئيسى بين مستويات 16850 و17400 نقطة خلال الأسبوع الحالى، بدعم التعافى القوى للعديد من الأسهم على رأسهم «جلوبال تليكوم» بسعر مستهدف 5.6 جنيه خلال الأسبوع، ووصول سهم «القلعة» نحو 2.7 جنيه، بالإضافة إلى إمكانية ان يلامس سهم «المصرية للمنتجعات» مستوى 2.4 جنيه مرة أخرى.
وأغلقت جميع مؤشرات السوق المصرى على الضوء الأحمر خلال الأسبوع الماضى، ليتراجع EGX30 بنسبة 3.8% حتى مستوى 17155 نقطة، بينما جاء مؤشر EGX100، الأوسع نطاقاً الأكثر تراجعً بنسبة 4.24% حتى مستوى 2195.7 نقطة، بينما انخفض EGX70، بنسبة 2.86%،

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية



نرشح لك


https://www.alborsanews.com/2018/05/13/1104608