لقد أصبح تداول الأسهم والعملات فى السنوات الأخيرة أكثر شيوعاً وانتشاراً عن ذى قبل، حيث أنه صار الآن يتميز بدرجة عالية من الاستقرار والأمان مقارنة بالماضي، وذلك مما جعله يشهد إقبالاً كبيراً من قبل الناس العاديين والمستثمرين، فقد تطورت أسواق الأسهم والعملات كثيراً، وبالأخص بعد أن جاءت التكنولوجيا وأحدثت فيها طفرة كبيرة من التقدم والتطور، وذلك مما أدى إلى ظهور العديد من التقنيات والبرامج الجديدة التي تدعم وتساعد المستثمرين في هذا المجال وتقدم لهم كل ما يحتاجونه للتداول وجعله أكثر سهولة ووضوح منذ ذي قبل.
وعند ذكر الأسهم، فأول شيء يأتي في مخيلاتنا هو الشكل التقليدى لتداول الأسهم، الذي يتم من خلال شراء أسهم شركة ما بمبلغ بسيط في البداية، ومحاولة بيعها بسعر أعلى بعد أن يرتفع سعرها في الأسواق.
فكل ما تحتاجه في البداية هو التوجه إلى البنك الذي تفضله، وتقوم بفتح حساب تداول، وهو عبارة عن محفظة استثمارية، ولكن يجب أن تمتلك حساب في هذا البنك حتى يمكنك من إنشاء حساب تداول، وهذه تعتبر الطريقة التقليدية.
أما بالنسبة للطريقة الحديثة والتى يلجأ إليها أغلب المستثمرين حالياً، هى اختيار وسيط عبر شبكة الإنترنت، ففي الوقت الحالي وبعد التطور التكنولوجي الذي كان له تأثير كبير على هذا المجال، أصبح يمكنك الآن التداول بالأسهم عن طريق الإنترنت بكل سهولة من خلال موقع تداول السندات الحكومية والعملات والأسهم، وذلك يكون من خلال اختيار وسيط عبر شبكة الإنترنت، وتتميز هذه الطريقة في حالة رغبتك في التداول بسرعة والاستفادة من تحركات ونشاطات السوق في وقت قصير، وهو الاختيار الأفضل وخاصة بالنسبة للمبتدئين الذين لايملكون خبرة في هذا المجال، فذلك الوسيط هو الذي سوف يقوم بالنيابة عنك بعمليات البيع والشراء مقابل رسوم بسيطة تدفعها عند فتح وإغلاق مركز تداولك.
ولكن قبل القيام بعملية التداول في كلا الطريقتين، يجب عليك أولاً أن تضع في الاعتبار الآتي:
يجب عليك اختيار شركة الوساطة أو مزود الخدمة المناسب، فيمكنك التداول بالشكل الذي تفضله سواء كان ذلك في بنك أو في أي مؤسسة من مؤسسات التمويل، ولكن عليك التأكد أولاً أن الشركة أو الجهة التي قمت باختيارها تعمل على تقديم العديد من الخدمات الإضافية المهمة لكل متداول، مثل وجود خط ساخن به أفضل خبراء التداول ليجيبوا على استفساراتك، وليساعدوك في حل أي مشكلة قد تواجهك أثناء التداول على الفور، بالإضافة إلى الشيء الطبيعي الذي من المفترض أن يكون موجود وهو إمكانية التداول على شبكة الإنترنت دون مواجهة أية أعطال أو مشاكل أو بطئ في تنفيذ الأوامر.
كما أنه عليك أن تتعرف على كلاً من قيمة تكاليف التداول، فمن المعروف أن رسوم التداول تختلف من مكان لآخر، وكم سيكلف تنفيذ عمليات البيع والشراء، وما مقدار نسبة عمولة تداول وهي التي تفرض من قبل الوسيط والسوق.
تداول الأسهم
يمكنك الإختيار من إحدى الطريقتين الآتيتين:
الأولى : وهي تكون من خلال شراء الأسهم في الوقت المناسب، وامتلاكها فعلياً لفترة ما، ثم بيعها في الوقت المناسب بعد أن يرتفع سعرها لتحقيق الربح، وهذه هي الطريقة التقليدية المتبعة من قبل الكثير من المستثمرين.
الثانية: وتسمى العقد في مقابل الفروق، وهي الطريقة التي تسمح لمستخدميها من الاستفادة بحركة السوق ونشاطه، ولكن بدون امتلاك فعلى للأسهم.
وإذا تطرقنا بحديثنا إلى تداول العملات، فسوف فنلاحظ أنها لاتختلف كثيراً عن تداول الأسهم، فتحتل تجارة العملات الأجنبية مكانة كبيرة بين مجالات التجارة الإلكترونية الأخرى، فنجد أن التكنولوجيا أيضاً أثرت فيها بشكل كبير، وقدمت لها العديد من التطبيقات، والبرامج، والمنصات التي تعمل على أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية المختلفة.
ومن المعروف أن تداول العملات الأجنبية له أسواق عالمية ضخمة يتم فيها بيع وشراء جميع العملات العالمية على هيئة أزواج معروفة.
ويتم تداول العملات عبر منصات وبرامج كثيرة، ولكن أشهرها هو فوركس (Forex).
تداول العملات
ويمكنك أن تقوم بتداول المعادن في البداية عن طريق فتح حساب حقيقى، ثم تدفع مبلغ محدد من المال للتداول به، ولكن بعد أن تختار المنصة المناسبة لك ولاحتياجاتك، من الأفضل أن تقوم في الخطوة التالية بفتح حساب تجريبي، وذلك لتتمكن من اكتساب المزيد من الخبرة، وتعلم كيفية التداول بشكل صحيح بأقل خسائر ممكنة بعد أن تقوم بالتداول من خلاله، وبعد ذلك يمكنك الدخول إلى المنصة واختيار زوج العملات المناسب، وتقوم بتداوله سواء كان بالبيع أو الشراء، وذلك بناءً على المعلومات والتحليلات التي سوف يقدمها لك الوسيط أو المنصة، وتبعاً لحركة سواء كانت الاتجاه الصاعد أو الهابط، فتقوم ببيعه إذا كان هابطاً، وشرائه في حالة الصعود والعكس، ويسمى ذلكالتداول بالهامش.
