حينما طلب منى أن أكتب مقالا عن تجربتى مع جريدة البورصة تذكرت موقفا طريفا أن الصحافة لم تكن ضمن أولوياتى عند تخرجى من جامعة الأزهر كلية التجارة فى عام 2009، وكانت لدى رغبة قوية للعمل فى المجال البنكى أو أحد الهيئات الاقتصادية، لكن الصدفة البحتة هى ما قادتنى إلى العمل بجريدة البورصة من خلال ملتقى توظيفى شاركت فيه الجريدة بجامعة القاهرة كلية التجارة إنجليزى فى عام 2012.
وكان أحد أسباب حضورى الهامة لهذا المؤتمر كانت وجود عدد من البنوك الأجنبية والخاصة المشاركة وأثناء جولتى فى الملتقى قابلت أحد العاملين بالجريدة وسلمته السيرة الذاتية الخاصة بى وعندما أقترح عليه أخذ نسخة من العدد لم أكن مهتمها وإذا بالأيام والشهور تمر وأتلقى اتصالا من الجريدة بالحضور لمقابلة مدير التحرير الأستاذ أيمن عبدالحفيظ وبعد إجراء مقابلة العمل وعلمه بأننى أحضر تمهيدى ماجستير ولدى دراية فى الضرائب وافق على تعينى وطلب منى البحث فى الأرشيف للاطلاع على الأخبار المكتوبة فى هذا الشأن لمعرفة المصادر وتعلم كيفية صياغة الأخبار الصحفية.
فى البداية عملى لم أكن شغوفا بصفة كاملة بالعمل الصحفى إلى أن قابلت السيد حازم حسن رئيس مجلس إدارة
«KPMG» للاستشارات المالية والمراجعة «حازم حسن» فى أول مقابلة صحفية أجريتها فى حياتى وعلى الرغم من مرور أكثر من 5 أعوام على هذه المقابلة إﻻ أننى أتذكرها وكأنها حدثت منذ أيام قليلة لمعرفتى السابقة من خلال الإعلام بقيمة هذا المكتب العريق وهذا المعلم الفاضل وكنت وقتها عمرى لا يتعدى 25 عاما واتسم النقاش وقتها بالود تعرفت على جوانب إنسانية فى تلك الشخصية لم أكن أعرفها وكيف تأسس هذا الصرح الهائل والصعوبات التى واجهته ليصير علما من أعلام المحاسبة فى مصر.
من ذلك الوقت أيقنت أننى وجدت ضالتى فى هذا المجال ووضعت أولى خطواتى على طريق النجاح وبفضل الله وبمساعدة زملائى فى الجريدة أصبحنا صرحا اقتصاديا شبابيا يعمل على تقديم صحافة متميزة فى المحتوى الخبرى والتحليلى وبمناسبة مرور على 10 سنوات على تأسيسنا أعد جميع قرائنا بأننا سنبذل كل الجهد خلال الفترة المقبلة للاستمرار نجاحنا الذى تحقق بفضلهم ودعمهم.