10 سنوات مرت على إصدار جريدة البورصة.. وبانتظام وتأثير.. يا له من حلم جميل حققناه.
فرغم صعوبة وتعقيدات المشهد السياسى والاقتصادى خلال تلك الفترة الاستثنائية من تاريخ البلاد بكل ما شهدته من آمال وانكسارات وتحولات وتعرية للمواقف، إلا أنها أتاحت أفضل اختبار لاختيارات وسياسة تحرير جريدة البورصة ومجموعة الشباب الذين تشرفت بالعمل معهم مع الزملين حسين عبدربه وسعد زغلول الشريكين فى تأسيس وإدارة «البورصة» التى تحولت من جريدة أسبوعية إلى مؤسسة بزنس نيوز الإعلامية فى 10 سنوات غير عادية تصدر جريدتى البورصة اليومية، وديلى نيوز اليومية باللغة الإنجليزية، وتنظم مؤتمرات، وتدير مواقع وتطبيقات ذات تأثير…
هل يمكننا أن نحافظ على صحيفتنا وتجربتنا مستقلة، وأن نضع شروطاً منذ اليوم الأول لفصل الملكية عن إدارة التحرير، نعم فعلنا وبعد كل تلك السنوات نشهد أن المساهمين لم يتدخلوا يوماً فيما نكتبه، حتى عنهم..
هل يمكننا أن نفصل التحرير عن الإعلانات، وأن تكون هناك حوائط بينهما بلا ثقوب.. بالتأكيد كانت وما زالت مهمة صعبة نتمسك بها، رغم ما تضعه علينا من قيود، ولا يخلو الأمر من متعة مهنية بأن تكتب خبراً يضع مؤسسة ما فى مركز غير متقدم، بينما هناك إعلان داخل العدد عن خدماتها، أو أن تصدر مؤشراً عن أداء القطاع المصرفى يتصدره بنك يرفض مسئول التسويق به أن يتعامل معك، مدعياً أنه لا توجد ميزانية لديه تارة وأخرى؛ لأن الأمر بيد رئيس البنك موجهاً إلى إدارة التسويق بالجريدة سؤالاً.. لماذا لا يطلب الصحفى الإعلان من رئيس مجلس الإدارة خلال إجراء الحوار؛ ويستنكر بشدة ما يسمى «فصل التحرير عن الإعلان» على طريقة إيه الفرق بين الزواج الرسمى والعرفى؟
هل نستطيع أن نبنى فريقاً من شباب الصحفيين يحظون بثقة واحترام المصادر، ويؤمنون بأن الكلمة مسئولية، وأن للاستقلالية ثمناً لا بد أن ندفعه.. لا أحد يريدك أن تكتب سوى ما ينبغى، وفى التوقيت الذى يريده، الإجابة تتزين بها ترويسة صحيفة البورصة بـ5 مديرين للتحرير من الشباب أصحاب تلك التجربة، هم إيهاب الضببى، ومحمود رضوان، وعمر عبدالحميد، وأسامة القاضى، ومحمود شنيشن، وقائمة طويلة من رؤساء الأقسام ومساعدى إدارة التحرير، عدد غير قليل منهم من السيدات، ورأس المال الحقيقى لجريدة «البورصة» هم هؤلاء الشباب الذين يقودون تطورها ويخططون لمستقبلها وبدونهم ما كانت لتستمر أو تصمد فى مواجهة الأنواء والعواصف التى ألمت بها.
ماذا يمكن أن نقدم لقارئ ومعلن يستقبل منافسين وصحفاً لها تاريخ وأخرى تمارس الصحافة كنوع من الاسترزاق، لا سبيل سوى تقديم محتوى جاد وقصص صحفية ذات تأثير، وهذا هو أكبر مصدر لسعادتنا، فما أكثر الليالى التى تأخرت فيها طباعة الجريدة؛ لأننا على وشك اقتناص قصة عن صفقة استحواذ أو مشروع جديد وتفاصيل أدق وتحليلات أعمق حول حدث ما، ليس هناك أجمل من تلك المكالمات الصباحية التى تأتينا للإشادة بما كتبنا، وكذلك النقد فى أحيان أخرى، وأن تنقل عنا وكالة أنباء عالمية ما يكتبه صحفيو «البورصة» أو أن تسهم صفحاتنا فى تسليط الضوء على أحد رواد الأعمال، وتكون سبباً فى تعريف السوق به.
ما أحلى المنافسة التى تضيف للسوق، وتجعل الصحافة الاقتصادية أكثر احتراماً وتأثيراً، وهو ما سعينا إليه ونعمل أن يستمر فى المستقبل.
تبحث المؤسسات الصحفية عن موارد إضافية ولعل أبرزها حالياً تنظيم المؤتمرات فهل يمكن أن نضيف جديداً وجاءت إجابة فريق عمل «البورصة» بتنظيم مؤتمر سنوى للطاقة واختارت فى دورته الأولى الطاقة المتجددة عام 2014 ليشارك فيه نخبة من المؤسسات المحلية والعالمية كانت أهم نتائج صدرت عنه تعريفة التغذية وإصدار استراتيجية مزيج الطاقة وتنظيم عمل القطاع الخاص فى الغاز، ودور الطاقة فى تحلية مياه البحر فى ظل حاجة مصر لنيل جديد حتى عام 2050.
لا بد أن تشعر بالسعادة مع حرص الحضور على المشاركة حتى الساعات الأخيرة للمؤتمر ليهمس أحد أكبر خبراء الطاقة فى مصر فى أذنى قائلاً: «أول مرة أشارك فى مؤتمر غير تجارى عن الطاقة، قدمتم إضافة».. ولتستمر نجاحات مؤتمرات بزنس نيوز، فى القمة السنوية لأسواق المال التى أصبحت الملتقى السنوى لصناعة الخدمات المالية غير المصرفية، والقمة السنوية لصناعة السيارات وغيرها.. نعم تحولت «البورصة» من جريدة إلى مؤسسة إعلامية متكاملة ترعى مؤتمرات تروج للاستثمار فى مصر محلياً وعالمياً، وتتواجد فى كل مؤتمر بإصدارات عن الاقتصاد الكلى والقطاعات المختلفة، ويفاجئنا أحد المصادر فى ندوة داخل الجريدة عندما رأى عدداً خاصاً أصدرناه للتوزيع فى فرنسا على هامش معرض سيال.. «رأيت العدد فى باريس».. كنت مشاركاً فى المعرض، أى سعادة تلك بفريق العمل الذى يبحث عن فرص التميز دائماً.. إنهم زملائى فى «البورصة».
كيف لا تبتهج مع إشادة يومية بإنفوجراف «البورصة» الذى يشرف عليه المتألق أيمن عبدالحفيظ، نائب رئيس التحرير، وأحد نوابغ كوادر الصحافة الاقتصادية المصرية.
«البورصة» ليست جريدة يعمل بها مجموعة من المحررين، ولكنها فريق عمل يصدر جريدة تمثلهم فعلى مدار الـ10 سنوات لم تترسخ لدينا سوى ثقافة الفريق، وهى أهم ما نفخر بتحقيقه، فلسنا تجربة فرد ورئيس تحرير أو مجموعة مؤسسين نعمل فى «البورصة».. وكل ما نقوم به باسمها ولصالحها، ومن يشذ عن ذلك فقد اختار أن يكون خارج الفريق.. ورغم قسوة هذه القاعدة فى ظل الظروف الاقتصادية وثقافة تنوع جهات عمل الصحفى السائدة بالسوق، إلا أننا حاولنا أن نحمى أنفسنا من التسوس الذى أدى لانهيار مؤسسات إعلامية كبرى بعدم تطبيق قواعد لمنع تعارض المصالح أو عمل محرريها كمستشارين إعلاميين أو فى وسائل إعلام أخرى.
قائمة طويلة من الأشخاص والمؤسسات والشركات ساندتنا، ولا تكفى تلك السطور لذكر أسمائهم، وكل خبر أو قصة حصلنا عليها هى سبب احتفالنا اليوم بمرور 10 سنوات، وكل إعلان ورعاية لمؤتمراتنا كانت مصدراً للحفاظ على سيرة نفخر بها… لم نكن يوماً بوقاً لأحد أو تابعين لأى تيار سياسى أو حزبى، وتعبيرنا عن التوجه الاقتصادى الليبرالى لم يعنِ يوماً مساندة الممارسات الاحتكارية أو تغليب رأى لمصحلة طرف أو ابتزاز آخر، وكل ما سعينا إليه أن نكون صحافة اقتصادية معبرة عن حرية الاقتصاد، والسماح بدور أكبر للقطاع الخاص شرط أن يخضع ذلك للتنافسية وتحقيق صالح الاقتصاد المصرى.
شكراً لكل من ساندنا ووضع ثقته فيما نقدمه من محتوى، وشاركنا طموحاتنا فى تطويره، وأيضاً لمن استهان بنا فقد منحنا فرصاً لإحراز مزيد من الأهداف؛ لأننا احترمنا كل منافسة صغيرة أو كبيرة.. لم نكن ملائكة وأخطأنا واعتذرنا فى حالات استوجبت ذلك؛ حفاظاً على مصداقية كانت وما زالت من أهم ما حققناه من مكاسب.
صحيفة «البورصة» ليست فريقاً من المحررين وحسب، بل هى مؤسسة تضم فرقاً أخرى تعمل فى منظومة واحدة على رأسها إدارة التسويق والمبيعات برئاسة المحترف أحمد جمال، وإبراهيم الحداد، ومحمد سيد، وعادل حامد، ونفخر بأننا رعاة لأكبر المؤتمرات والمعارض، وتجد لوجو «البورصة» فى العديد من الإصدارات العالمية التى تتعاون معنا ومنها فوربس الشرق الأوسط، وتقرير أكسفورد ومؤتمرات سيتى سكيب، ويورومنى بمنطقة الخليج ورعاية معارض عالمية تشارك فيها الشركات المصرية… فريق تسويق محدود العدد، لكن نطاق تأثيره يمتد إلى آفاق بعيدة، وفريق مبيعات لا يسوق إعلاناً بقدر نجاحه فى بناء جسور الثقة مع جميع المؤسسات والشركات بالسوق، وهو ما يعبر عنه رعاة العدد الاحتفالى لـ«البورصة» بمناسبة 10 سنوات.
ورغم أننا نحتفل فبالتأكيد ينشغل كمال سند، المدير المالى، أحد أعمدة تجربة «البورصة» بتدبير احتياجاتنا المالية كعادته، بينما تراجع عبير عبدالخالق، مديرة الموارد البشرية كشوف إنتاج الزملاء، أما محمد شوبك مدير السوشيال ميديا فيتذكر جولاتنا الأولى على المصادر لنقول لهم إننا سوف نصدر جريدة «البورصة» مع كل متابع جديد لنا على وسائل التواصل الاجتماعى، وما زال الزميل محمد رضوان يمارس هوايته فى إدارة المعلومات بأرشفة جريدة «البورصة»، وعدد كبير من الصحف الأخرى، ويحل محمد نور، مدير تكنولوجيا المعلومات، شكاوى الزملاء فى تدفق أعمالهم على نظام العمل الإلكترونى، ويخطط محمد حسين، مدير إدارة التوزيع ﻹضافة العاصمة اﻹدارية الجديدة ضمن مناطق التوزيع للجريدة، بينما يستعد إسلام متولى، مدير مكتب الإسكندرية للسفر كعادته ممثلاً لـ«البورصة» فى أحد المؤتمرات والمعارض العالمية التى ترعاها ونوزع أعدادنا بها، إنها «البورصة».. حياتنا اليومية.
قررنا أن نحتفل على طريقتنا الخاصة بعدد يستعرض ما نحلم بأن نكتبه بعد 10 سنوات.. عدد تقرؤه اليوم بطموحات 10 سنوات قادمة، إذا كنت من المتشائمين أياً ما كانت التحديات التى تواجهها، فهذا العدد لا يناسبك، نكتب لمن لا يملكون رفاهية التشاؤم، نؤمن أن مصر تستطيع، وأن القطاع الخاص يمكنه قيادة النمو المستهدف إذا أفسحنا له الطريق، وأن شبابنا سيتمكن من القفز فوق كل مبررات العجز والفشل، وأن عصر البلوك تشين والذكاء الاصطناعى والسيارات الكهربائية يمنحنا فرصاً جديدة علينا اقتناصها.. هذا العدد يحمل تاريخ 2028.. أرجوك أن تحتفظ به، وسترى أن ما تعتبره مبالغاً فيه الآن صار أمراً عادياً؛ لأننا قادرون على تجاوز عثرات الماضى بكل آلامه إلى مستقبل أفضل… أخيراً أوصى فريق عمل «البورصة» بإصدار عدد ورقى تذكارى فى 2028 احتفالاً بمرور 20 عاماً على تأسيس «البورصة» التى بالتأكيد ستكون قد توقفت عن الصدور الورقى قبل ذلك، ولكن شغفنا بتقديم محتوى صحفى جاد ومستقل لن يتوقف، وإن اختلفت الوسيلة وطريقة تقديمه لقرائنا.
الشغف كان محركنا الأساسى خلال السنوات العشر الماضية، وسنواصل العمل الجاد؛ سعياً لتحقيق أحلامنا، لمؤسستنا وبلدنا اللذين يستحقان مزيداً من الشغف.
فرغم صعوبة وتعقيدات المشهد السياسى والاقتصادى خلال تلك الفترة الاستثنائية من تاريخ البلاد بكل ما شهدته من آمال وانكسارات وتحولات وتعرية للمواقف، إلا أنها أتاحت أفضل اختبار لاختيارات وسياسة تحرير جريدة البورصة ومجموعة الشباب الذين تشرفت بالعمل معهم مع الزملين حسين عبدربه وسعد زغلول الشريكين فى تأسيس وإدارة «البورصة» التى تحولت من جريدة أسبوعية إلى مؤسسة بزنس نيوز الإعلامية فى 10 سنوات غير عادية تصدر جريدتى البورصة اليومية، وديلى نيوز اليومية باللغة الإنجليزية، وتنظم مؤتمرات، وتدير مواقع وتطبيقات ذات تأثير…
هل يمكننا أن نحافظ على صحيفتنا وتجربتنا مستقلة، وأن نضع شروطاً منذ اليوم الأول لفصل الملكية عن إدارة التحرير، نعم فعلنا وبعد كل تلك السنوات نشهد أن المساهمين لم يتدخلوا يوماً فيما نكتبه، حتى عنهم..
هل يمكننا أن نفصل التحرير عن الإعلانات، وأن تكون هناك حوائط بينهما بلا ثقوب.. بالتأكيد كانت وما زالت مهمة صعبة نتمسك بها، رغم ما تضعه علينا من قيود، ولا يخلو الأمر من متعة مهنية بأن تكتب خبراً يضع مؤسسة ما فى مركز غير متقدم، بينما هناك إعلان داخل العدد عن خدماتها، أو أن تصدر مؤشراً عن أداء القطاع المصرفى يتصدره بنك يرفض مسئول التسويق به أن يتعامل معك، مدعياً أنه لا توجد ميزانية لديه تارة وأخرى؛ لأن الأمر بيد رئيس البنك موجهاً إلى إدارة التسويق بالجريدة سؤالاً.. لماذا لا يطلب الصحفى الإعلان من رئيس مجلس الإدارة خلال إجراء الحوار؛ ويستنكر بشدة ما يسمى «فصل التحرير عن الإعلان» على طريقة إيه الفرق بين الزواج الرسمى والعرفى؟
هل نستطيع أن نبنى فريقاً من شباب الصحفيين يحظون بثقة واحترام المصادر، ويؤمنون بأن الكلمة مسئولية، وأن للاستقلالية ثمناً لا بد أن ندفعه.. لا أحد يريدك أن تكتب سوى ما ينبغى، وفى التوقيت الذى يريده، الإجابة تتزين بها ترويسة صحيفة البورصة بـ5 مديرين للتحرير من الشباب أصحاب تلك التجربة، هم إيهاب الضببى، ومحمود رضوان، وعمر عبدالحميد، وأسامة القاضى، ومحمود شنيشن، وقائمة طويلة من رؤساء الأقسام ومساعدى إدارة التحرير، عدد غير قليل منهم من السيدات، ورأس المال الحقيقى لجريدة «البورصة» هم هؤلاء الشباب الذين يقودون تطورها ويخططون لمستقبلها وبدونهم ما كانت لتستمر أو تصمد فى مواجهة الأنواء والعواصف التى ألمت بها.
ماذا يمكن أن نقدم لقارئ ومعلن يستقبل منافسين وصحفاً لها تاريخ وأخرى تمارس الصحافة كنوع من الاسترزاق، لا سبيل سوى تقديم محتوى جاد وقصص صحفية ذات تأثير، وهذا هو أكبر مصدر لسعادتنا، فما أكثر الليالى التى تأخرت فيها طباعة الجريدة؛ لأننا على وشك اقتناص قصة عن صفقة استحواذ أو مشروع جديد وتفاصيل أدق وتحليلات أعمق حول حدث ما، ليس هناك أجمل من تلك المكالمات الصباحية التى تأتينا للإشادة بما كتبنا، وكذلك النقد فى أحيان أخرى، وأن تنقل عنا وكالة أنباء عالمية ما يكتبه صحفيو «البورصة» أو أن تسهم صفحاتنا فى تسليط الضوء على أحد رواد الأعمال، وتكون سبباً فى تعريف السوق به.
ما أحلى المنافسة التى تضيف للسوق، وتجعل الصحافة الاقتصادية أكثر احتراماً وتأثيراً، وهو ما سعينا إليه ونعمل أن يستمر فى المستقبل.
تبحث المؤسسات الصحفية عن موارد إضافية ولعل أبرزها حالياً تنظيم المؤتمرات فهل يمكن أن نضيف جديداً وجاءت إجابة فريق عمل «البورصة» بتنظيم مؤتمر سنوى للطاقة واختارت فى دورته الأولى الطاقة المتجددة عام 2014 ليشارك فيه نخبة من المؤسسات المحلية والعالمية كانت أهم نتائج صدرت عنه تعريفة التغذية وإصدار استراتيجية مزيج الطاقة وتنظيم عمل القطاع الخاص فى الغاز، ودور الطاقة فى تحلية مياه البحر فى ظل حاجة مصر لنيل جديد حتى عام 2050.
لا بد أن تشعر بالسعادة مع حرص الحضور على المشاركة حتى الساعات الأخيرة للمؤتمر ليهمس أحد أكبر خبراء الطاقة فى مصر فى أذنى قائلاً: «أول مرة أشارك فى مؤتمر غير تجارى عن الطاقة، قدمتم إضافة».. ولتستمر نجاحات مؤتمرات بزنس نيوز، فى القمة السنوية لأسواق المال التى أصبحت الملتقى السنوى لصناعة الخدمات المالية غير المصرفية، والقمة السنوية لصناعة السيارات وغيرها.. نعم تحولت «البورصة» من جريدة إلى مؤسسة إعلامية متكاملة ترعى مؤتمرات تروج للاستثمار فى مصر محلياً وعالمياً، وتتواجد فى كل مؤتمر بإصدارات عن الاقتصاد الكلى والقطاعات المختلفة، ويفاجئنا أحد المصادر فى ندوة داخل الجريدة عندما رأى عدداً خاصاً أصدرناه للتوزيع فى فرنسا على هامش معرض سيال.. «رأيت العدد فى باريس».. كنت مشاركاً فى المعرض، أى سعادة تلك بفريق العمل الذى يبحث عن فرص التميز دائماً.. إنهم زملائى فى «البورصة».
كيف لا تبتهج مع إشادة يومية بإنفوجراف «البورصة» الذى يشرف عليه المتألق أيمن عبدالحفيظ، نائب رئيس التحرير، وأحد نوابغ كوادر الصحافة الاقتصادية المصرية.
«البورصة» ليست جريدة يعمل بها مجموعة من المحررين، ولكنها فريق عمل يصدر جريدة تمثلهم فعلى مدار الـ10 سنوات لم تترسخ لدينا سوى ثقافة الفريق، وهى أهم ما نفخر بتحقيقه، فلسنا تجربة فرد ورئيس تحرير أو مجموعة مؤسسين نعمل فى «البورصة».. وكل ما نقوم به باسمها ولصالحها، ومن يشذ عن ذلك فقد اختار أن يكون خارج الفريق.. ورغم قسوة هذه القاعدة فى ظل الظروف الاقتصادية وثقافة تنوع جهات عمل الصحفى السائدة بالسوق، إلا أننا حاولنا أن نحمى أنفسنا من التسوس الذى أدى لانهيار مؤسسات إعلامية كبرى بعدم تطبيق قواعد لمنع تعارض المصالح أو عمل محرريها كمستشارين إعلاميين أو فى وسائل إعلام أخرى.
قائمة طويلة من الأشخاص والمؤسسات والشركات ساندتنا، ولا تكفى تلك السطور لذكر أسمائهم، وكل خبر أو قصة حصلنا عليها هى سبب احتفالنا اليوم بمرور 10 سنوات، وكل إعلان ورعاية لمؤتمراتنا كانت مصدراً للحفاظ على سيرة نفخر بها… لم نكن يوماً بوقاً لأحد أو تابعين لأى تيار سياسى أو حزبى، وتعبيرنا عن التوجه الاقتصادى الليبرالى لم يعنِ يوماً مساندة الممارسات الاحتكارية أو تغليب رأى لمصحلة طرف أو ابتزاز آخر، وكل ما سعينا إليه أن نكون صحافة اقتصادية معبرة عن حرية الاقتصاد، والسماح بدور أكبر للقطاع الخاص شرط أن يخضع ذلك للتنافسية وتحقيق صالح الاقتصاد المصرى.
شكراً لكل من ساندنا ووضع ثقته فيما نقدمه من محتوى، وشاركنا طموحاتنا فى تطويره، وأيضاً لمن استهان بنا فقد منحنا فرصاً لإحراز مزيد من الأهداف؛ لأننا احترمنا كل منافسة صغيرة أو كبيرة.. لم نكن ملائكة وأخطأنا واعتذرنا فى حالات استوجبت ذلك؛ حفاظاً على مصداقية كانت وما زالت من أهم ما حققناه من مكاسب.
صحيفة «البورصة» ليست فريقاً من المحررين وحسب، بل هى مؤسسة تضم فرقاً أخرى تعمل فى منظومة واحدة على رأسها إدارة التسويق والمبيعات برئاسة المحترف أحمد جمال، وإبراهيم الحداد، ومحمد سيد، وعادل حامد، ونفخر بأننا رعاة لأكبر المؤتمرات والمعارض، وتجد لوجو «البورصة» فى العديد من الإصدارات العالمية التى تتعاون معنا ومنها فوربس الشرق الأوسط، وتقرير أكسفورد ومؤتمرات سيتى سكيب، ويورومنى بمنطقة الخليج ورعاية معارض عالمية تشارك فيها الشركات المصرية… فريق تسويق محدود العدد، لكن نطاق تأثيره يمتد إلى آفاق بعيدة، وفريق مبيعات لا يسوق إعلاناً بقدر نجاحه فى بناء جسور الثقة مع جميع المؤسسات والشركات بالسوق، وهو ما يعبر عنه رعاة العدد الاحتفالى لـ«البورصة» بمناسبة 10 سنوات.
ورغم أننا نحتفل فبالتأكيد ينشغل كمال سند، المدير المالى، أحد أعمدة تجربة «البورصة» بتدبير احتياجاتنا المالية كعادته، بينما تراجع عبير عبدالخالق، مديرة الموارد البشرية كشوف إنتاج الزملاء، أما محمد شوبك مدير السوشيال ميديا فيتذكر جولاتنا الأولى على المصادر لنقول لهم إننا سوف نصدر جريدة «البورصة» مع كل متابع جديد لنا على وسائل التواصل الاجتماعى، وما زال الزميل محمد رضوان يمارس هوايته فى إدارة المعلومات بأرشفة جريدة «البورصة»، وعدد كبير من الصحف الأخرى، ويحل محمد نور، مدير تكنولوجيا المعلومات، شكاوى الزملاء فى تدفق أعمالهم على نظام العمل الإلكترونى، ويخطط محمد حسين، مدير إدارة التوزيع ﻹضافة العاصمة اﻹدارية الجديدة ضمن مناطق التوزيع للجريدة، بينما يستعد إسلام متولى، مدير مكتب الإسكندرية للسفر كعادته ممثلاً لـ«البورصة» فى أحد المؤتمرات والمعارض العالمية التى ترعاها ونوزع أعدادنا بها، إنها «البورصة».. حياتنا اليومية.
قررنا أن نحتفل على طريقتنا الخاصة بعدد يستعرض ما نحلم بأن نكتبه بعد 10 سنوات.. عدد تقرؤه اليوم بطموحات 10 سنوات قادمة، إذا كنت من المتشائمين أياً ما كانت التحديات التى تواجهها، فهذا العدد لا يناسبك، نكتب لمن لا يملكون رفاهية التشاؤم، نؤمن أن مصر تستطيع، وأن القطاع الخاص يمكنه قيادة النمو المستهدف إذا أفسحنا له الطريق، وأن شبابنا سيتمكن من القفز فوق كل مبررات العجز والفشل، وأن عصر البلوك تشين والذكاء الاصطناعى والسيارات الكهربائية يمنحنا فرصاً جديدة علينا اقتناصها.. هذا العدد يحمل تاريخ 2028.. أرجوك أن تحتفظ به، وسترى أن ما تعتبره مبالغاً فيه الآن صار أمراً عادياً؛ لأننا قادرون على تجاوز عثرات الماضى بكل آلامه إلى مستقبل أفضل… أخيراً أوصى فريق عمل «البورصة» بإصدار عدد ورقى تذكارى فى 2028 احتفالاً بمرور 20 عاماً على تأسيس «البورصة» التى بالتأكيد ستكون قد توقفت عن الصدور الورقى قبل ذلك، ولكن شغفنا بتقديم محتوى صحفى جاد ومستقل لن يتوقف، وإن اختلفت الوسيلة وطريقة تقديمه لقرائنا.
الشغف كان محركنا الأساسى خلال السنوات العشر الماضية، وسنواصل العمل الجاد؛ سعياً لتحقيق أحلامنا، لمؤسستنا وبلدنا اللذين يستحقان مزيداً من الشغف.
