تناقش لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى أسعار الفائدة على الجنيه غداً الخميس، مع توقعات المحللين بتثبيتها عند نفس المستويات الحالية.
وخفض البنك المركزى، أسعار الفائدة لديه 200 نقطة أساس منذ بداية العام الحالى، ليصل العائد على الإيداع والإقراض فى الكوريدور لليلة واحدة إلى 16.75% و17.75% على التوالى.
وتوقع محللون وبنوك استثمار، أن يثبت البنك المركزى الفائدة على الجنيه غداً الخميس، مرجعين ذلك إلى ارتفاع معدلات التضخم الشهرية، خلال أبريل الماضى، فضلاً عن بدء الحكومة فى رفع أسعار الخدمات المسعرة إدارياً، وبدأت بتذكرة مترو الأنفاق.
وواصلت معدلات التضخم العام على أساس شهرى ارتفاعها للشهر الثالث على التوالى، خلال أبريل الماضى، لترتفع بنحو 1.5% عن مارس الماضى، فى حين انخفض المعدل السنوى للتضخم العام إلى 12.9%، مقابل 13.1% مارس الماضى.
وتوقع محمد أبوباشا، المحلل ببنك الاستثمار هيرميس، تثبيت البنك المركزى لأسعار الفائدة على الجنيه فى اجتماع الخميس.
وقال «أبوباشا»، إن رقم التضخم لشهر أبريل غير مقلق عند 12.9%، ولكن معدلات التضخم الشهرية هى التى حققت زيادة أكبر من المتوقع؛ نتيجة الزيادة الموسمية بسبب شهر رمضان.
وأضاف أن السبب الأساسى لتوقعات بالنسبة لتثبيت أسعار الفائدة هو الارتفاع الكبير فى أسعار البترول العالمية خلال الفترة الماضية مع اقترابها من 80 دولاراً.
قالت رضوى السويفى، رئيس قطاع البحوث ببنك الاستثمار فاروس، إن زيادة أسعار تذاكر المترو وارتفاع معدلات التضخم الشهرية، يدفعان البنك المركزى إلى تثبيت أسعارالفائدة.
وأضافت أن زيادة معدلات الطلب خلال شهر رمضان، وارتفاع أسعار تذاكر المترو والكهرباء والبترول خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى زيادة أسعار البترول العالمية، جميعها معطيات تشير إلى تثبيت المركزى أسعار الفائدة حتى نهاية سبتمبر المقبل
ويرى محمود نجلة، المدير التنفيذى لإدارة أسواق النقد والدخل الثابت فى شركة الأهلى لإدارة صناديق الاستثمار ومحافظ الأوراق المالية، أن البنك المركزى يتجه إلى تثبيت أسعار الفائدة، خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية الأسبوع الحالى، نتيجة القفزة فى التضخم الشهرى للشهر الثالث على التوالى.
وعلى النقيض يتوقع هانى فرحات المحلل الاقتصادى ببنك الاستثمار سى آى كابيتال، تخفيض المركزى لأسعار الفائدة بنسبة تصل 100 نقطة أساس خلال اجتماع اليوم الخميس، مرجعاً ذلك إلى استمرار انخفاض معدلات التضخم على أساس سنوى.