يعتبر سعى الصين للتحول إلى قوة عظمى مناط كل تخطيطها الداخلى والخارجى، وهو أساس سعيها لتأمين إمداداتها من الغذاء من خلال استراتيجية الاستثمار الخارجى الرامية إلى تحسين وجودها على نطاق عالمى.
ويفترض الكثيرون، أن صعود الصين أمر لا مفر منه، وأن هناك انحداراً فى القوة الأمريكية أو الأوروبية، وأنه بالضرورة يعنى زيادة مماثلة فى قوتها على المسرح العالمى، لكن سيظل الأمر مجرد رغبة قائمة دون مؤسسات اقتصادية وصناعية ذات طابع دولى لدعمها.
وتمكنت الصين من إظهار نفسها كمنقذ تحتاجه التجارة الحرة الدولية الآن، ومع ذلك، فإنَّ ورقة بحثية لهيئة جيمس تاون تشرح كيف أن عبارات مثل «مجتمع المصير المشترك» المستخدم لوصف مبادرة حزام واحد وطريق واحد تخفى جهود بكين لإشراك دول بعينها تتعرض لتجاهل الولايات المتحدة بشكل تقليدى.
وتشمل استراتيجية الصين إنشاء طرق تجارية جديدة ومنظمات تخضع لإدارتها وتسيطر على بنيتها التحتية لجعلها تعمل تحت سيطرتها، فكما يشير باول دينج فى مقال كتبه فى عام 2007، فإنَّ الاستثمار الأجنبى المباشر الذى يسعى إلى الحصول على الأصول يهدف إلى السيطرة على الموارد الجديدة، واكتساب قدرات جديدة أو الوصول للأصول الاستراتيجية الضرورية فى البلد المضيف لاستثماراته.