«الأعصر»: التحرك بين مستويات 16500 و16900 نقطة
«فضل»: محاولات الصعود المقبلة فرصة لتقليل المراكز الشرائية
واصلت حركة التصحيح بالبورصة، خلال الأسبوع الماضى، ليكمل المؤشر الرئيسى رحلة التراجع، التى يراها مراقبون الأعنف خلال السنوات العشر الماضية، متوقعين هدوء وتيرة التصحيح مصحوبة بانخفاض قيم التداولات.
وذكر محللون، أن هدوء وتيرة التصحيح يرفع التوقعات بقرب انتهاء السقوط الحر للمؤشر، ومعاودة الارتداد من مستويات 16400 نقطة، لينهى EGX 30، تعاملات الأسبوع الماضى بتراجع أقل من سابقه بنحو 1.44% حتى مستوى 16634 نقطة.
وتراجعت قيم التداولات الأسبوعية 41% لتسجل 4 مليارات جنيه تداولات خلال الأسبوع الماضى، من خلال بيع وشراء 725 مليون ورقة، مقارنةً بتداولات 6.8 مليار جنيه، وحجم تداولات تخطى المليار سهم خلال الأسبوع الأسبق.
وتوقع محمد الأعصر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «أمان» لتداول الأوراق المالية تحرك المؤشر الرئيسى بين مستويات 16500 و16900 نقطة خلال الأسبوع الحالى، بقيادة «التجارى الدولى» حتى مستهدف 87.5 جنيه، وملامسة سهم «جلوبال تليكوم» مستوى 5.6 جنيه، امتداداً لحالة الضعف المسيطر على السوق.
وتصدر قطاعا الكيماويات والسياحة أفضل القطاعات أداء خلال الأسبوع الماضى ليسجل البتروكيماويات 5% نمواً، حتى مستوى 2083 نقطة، بينما ارتفع قطاع السياحة والترفيه 2.24%، حتى منطقة 501 نقطة.
وقال هيثم فضل، مدير حسابات بقسم المؤسسات لدى «العربى الأفريقى» لتداول الأوراق المالية، إنَّ التراجع الملحوظ لقيم التداولات، بالتزامن مع هدوء وتيرة الخسائر، يرجحان بقرب انتهاء التصحيح وإمكانية الارتكاز بين مستوى الدعم 16450 و16400 نقطة للارتداد مرة أخرى.
جاء الأسبوع الماضى الأقل خسارة ضمن موجة التصحيح العنيفة، بعد أن استسلم السوق أمام الموجة البيعية على مدار الأسابيع الأربعة الماضية، ليفقد نحو 530.4 نقطة الأسبوع الأول من الشهر الحالى، تبعها بفقدان ما يزيد على 677 نقطة الأسبوع الذى يليه.
أوضح «فضل»، أن حزمة من العوامل اجتمعت على رأسها الارتفاع الكبير الذى لامسه المؤشر عند مستوى 18400 نقطة، بالإضافة إلى التخوف من آثار تضخمية على أثر الإصلاحات المالية المتوقعة، وتوجه جزء من السيولة نحو أسواق ناشئة منافسة، كالأرجنتين وتركيا والبرازيل، قد عمقت من خسائر المؤشر، وأعطت الزخم للتصحيح، ما أفقد المؤشر ما يزيد على 1700 نقطة فى أقل من شهر.
ويرى «عبدالسميع»، أنَّ أى ارتدادة مقبلة يجب استغلالها، لتخفيف المراكز الشرائية، ولاسيما مراكز الهامش، والخروج بأقل خسائر، متوقعاً أن يقود «التجارى الدولى» الصعود الوشيك متخطياً مستوى 86 جنيهاً، بالإضافة إلى أسهم البتروكيماويات: «سيدى كرير» و«أموك» بدعم ارتفاع أسعار النفط.
ولم يترك الاضطراب مؤشرات الأسهم الأمريكية والأوروبية وشأنها، خلال تعاملات الجمعة الماضية، على أثر هبوط أسعار عقود النفط الآجلة تسليم شهر يوليو بنسبة 3.48 عند سعر 76.05 دولار للبرميل، ليتراجع مؤشر «S&P500» بنسبة محدودة 0.24%، وتبعه «داو جونز»، بفضل مكاسب أسهم شركات صناعة الرقائق الإلكترونية والتجزئة.
قالت بحوث «فاروس»، إنَّ المشهد العالمى وإجراءات الإصلاح، ساهما فى استمرار ظهور علامات الضعف على السوق المصرى، ما أدخل معظم الأسهم داخل المنطقة الحمراء، وخلق فرصاً جيدة لمعاودة الدخول عند مناطق سعرية جاذبة.
وتباينت مؤشرات السوق بنهاية الأسبوع الماضى ليتراجع المؤشر الرئيسى EGX30، بمعدل 1.44% حتى مستوى 16634 نقطة، بينما ارتفع مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة 0.72% حتى منطقة 858.37 نقطة، بينما استمر تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً للأسبوع الثالث بنسبة 0.10% حتى مستوى 2179.3 نقطة.
وسيطرت تعاملات المصريين على 65.35% من السوق، متجهين نحو البيع بصافى 81.2 مليون جنيه، بينما استحوذ الأجانب على 26.6% من السوق متجهين نحو الشراء بقيمة 59.84 مليون جنيه، وسجل العرب أيضاً صافى شراء بقيمة 21.34 مليون جنيه تمثل 8.06% من التعاملات.