تستعد سنغافورة لتكون بوابة الشركات الألمانية الباحثة عن فرص أعمال فى رابطة دول جنوب شرق آسيا «الآسيان»، حيث يبدو أن المنطقة سوف تصبح قوة اقتصادية فى آسيا.
وقال إس إسواران، وزير التجارة والصناعة السنغافورى، إن ألمانيا لديها بالفعل مجموعة قوية من الشركات فى سنغافورة، ولكن لاتزال هناك فرص لشركاتها الصغيرة والمتوسطة لاقتحام منطقة الآسيان.
ووصف «إسواران»، منطقة الآسيان بأنها محرك النمو الرئيسى فى آسيا، مشيراً إلى أنه من المتوقع نموها بشكل أكبر خلال المدة المتبقية من العقد الجارى، وذلك فى ظل ارتفاع عدد السكان إلى أكثر من 600 مليون نسمة، ووصول إجمالى الناتج المحلى إلى 2.5 تريليون دولار.
وعلى الرغم من ظروف التجارة العالمية غير المستقرة نسبياً، قال «إسواران»، إن الآسيان لاتزال حازمة فى التزامها بالتكامل الاقتصادى، مضيفاً: «نريد دمج المنطقة لتقديم بديل مقنع لما تجده فى الصين أو الهند وفى بعض الاقتصادات الكبرى الأخرى فى العالم».
وقالت صحيفة «ذا بيزنس تايمز» السنغافورية، إنه فى ظل تولى سنغافورة رئاسة الآسيان خلال العام الجارى، سيكون التركيز الرئيسى على الاقتصاد الرقمى، ولن يكون هذا الأمر فقط هو منصة نمو جديدة، بل سيمكن الآسيان من إطلاق العنان لإمكانية شركاتها الصغيرة والمتوسطة.
وقال الوزير السنغافورى، إنهم سيتمكنون من الوصول إلى الأسواق البعيدة بتكلفة منخفضة نسبياً، كما أنهم سيكونوا قادرين على العمل بالتعاون مع شركاء من أجزاء أخرى من العالم.
وأضاف أن الجهود المبذولة فى مجال التكنولوجيا الرقمية فى قطاع التصنيع اكتسبت زخماً كبيراً، فالعديد من الدول الأعضاء فى رابطة الآسيان تركز بالفعل على هذا الأمر، فهم يتمتعون بنهج مختلف، ولكن الهدف نفسه وهو تجهيز صناعات مماثلة للمستقبل.