«أبوالسعد»: حجم الصندوق سيحدد المجالات التى يغطيها ونتمنى رؤية الفكرة للنور قريباً
تستهدف وزارة التضامن الاجتماعى تأسيس صندوق استثمار لمتحدى الإعاقة، تحت إدارة شركة “رسملة” مصر لإدارة الصناديق، وفق تصريحات غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، على هامش مؤتمر إطلاق صندوق التكافل الاجتماعى، التابع لمؤسسة مصر الخير، الأحد الماضى.
قال أحمد أبوالسعد العضو المنتدب لشركة رسملة مصر لإدارة صناديق الاستثمار، إن الأمر تحت الدراسة، ونتطلع لسرعة التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى، نظراً لإمكانيات الوزارة الهائلة فى هذا الشأن والجمعيات الأهلية تحت مظلتها فى ربوع الجمهوية، ومؤسسات رعاية وتأهيل متحدى ومتعددى الإعاقة، بالإضافة إلى الوصول إلى الجمعيات الدولية والإقليمية بشكل رسمى.
ويتضمن قطاع الشئون الاجتماعية التابع لوزارة التضامن الاجتماعى العديد من المؤسسات والوحدات، المتخصصة بالتعامل مع حالات الإعاقة فى العديد من المراحل العمرية، ابتداءً من دور حضانات الأطفال ذوى الإعاقة، ومؤسسات رعاية وتأهيل المكفوفين، ومراكز رعاية وتأهيل المكفوفين وضعاف السمع والصم.
يعد مركز التوجيه النفسى أحد الأقسام التأهيلية التابعة للإدارة العامة للتأهيل ويعتبر المركز الرئيسى الوحيد التابع للوزارة الذى يقوم بإجراء الاختبارات والفحوص النفسية لحالات الإعاقة الذهنية التى ترد إلى المركز من تلقاء نفسها والمحولة من مدارس التربية الفكرية أو مؤسسات وهيئات التأهيل المختلفة.
أوضح أبوالسعد، أن حجم الصندوق وفقاً للدراسة، وبالنسيق مع الوزارة سيحدد ما إذا كان يستطيع تغطية وتمويل، سلسلة الاحتياجات الأساسية لذى الإعاقة من تعليم وتوظيف، وتدريب، أم سيتخصص فى إحدى تلك المجالات بعينها.
تابع أبوالسعد: “أتنمى أن تجد الفكرة طريقها إلى النور بسرعة، نظراً لأهميتها باعتبارتها من المتطلبات الضرورية، وليست الكمالية، اللازمة لاستكمال ذوى الإعاقة حياتهم، وأن يكون الصندوق بالحجم الكافى لتغطية أكبر قدر من المتطلبات الضرورية بالشكل اللائق”.
أوضح أبوالسعد أن دور “رسملة” سيتلخص فى توظيف خبراتها الاستثمارية فى إدارة أموال الصندوق المزمع تأسيسه، وتوليد عوائد يتم توجيهها نحو دعم الأنشطة المتعددة للصندوق، على أن تكون الوزارة هى مؤسس ومالك الصندوق.
وباتت فكرة الصناديق الاستثمارية الخيرية تلقى رواجاً وقبولاً من أوساط مديرى الأصول، والهيئات والمؤسسات الخيرية، عبر توظيف أموال الصدقات ومصارف الزكاة والتبرعات، نحو كيان استثماري، يضمن نمو مستدام لأعمال الخير، تحت اشراف ورقابة إدارة محترفة فى مجال إدارة الأصول.
وقالت والى على هامش مؤتمر إطلاق صندوق مصر الخير، إن الصناديق الخيرية ستكون بديلاً جيداً وشفاف فى ظل تحديد الأهداف وأبواب الصرف، والقدرة على جذب تمويلات أجنبية أكبر بكثير، مما تستقطبه الجمعيات المدنية، حيث بلغ متوسط التمويلات الأجنبية على مدار الأربع سنوات الماضية المليار جنيه على مايقرب من 300 إلى 400 جمعية مدنية.
نجحت الفكرة بانشاء أول صندوق استثمار رياضى لرعاية الموهوبين، فبراير الماضى برأسمال مبدئى 5 ملايين جنيه، بتلقى تبرعات حتى 250 مليون جنيه، بالإضافة إلى 5 صناديق خيرية تسعى مؤسسة مصر الخير إلى إطلاقها، بعد تدشين أولها “صندوق التكافل الاجتماعى” الأحد الماضى.