%35 يرتحن للعمل فى بيئة مختلطة و31% يرون فرصهن أقل بالترقية
أظهر الاستفتاء الذى أجراه «بيت.كوم» عن وضع النساء فى سوق العمل المصرى، أن 74% من النساء فى مصر يعملون مع مديرين رجال، و73% منهن لا يفضلن جنس معين للمدير، فى حين أن 24% يفضلون المدراء الذكور و3% فقط يفضلن أن يكون المدير سيدة.
واستطلع «بيت.كوم» آراء 674 سيدة فى سوق العمل المصرى فى مجالات التعليم، والدعاية والإعلان، والتصميم، والهندسة، والبنوك والتمويل، والضيافة والفندقة، والتجارة، وتقنية المعلومات، واستشارات الأعمال.
ووفقاً للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء يوجد فى مصر 110.4 ألف سيدة متخصصة فى التشريع ومديرات وكبار مسئولين، معظمهم فى قطاعات الزراعة والتجارة، من إجمالى 2.704 مليون مسئول.
وعلى مستوى مصر قالت 67% من نساء العينة، إنهن يعملن عدد ساعات متساوى مع زملائهم الذكور فى العمل، فى حين أن 16% فقط وجدوا أنفسهم يعملن ساعات أطول.
وقال 50% من النساء ضمن العينة إنهن يحصلن على أجور متساوية مع الرجال، و30% يشعروا أن أجورهم أقل.
ويجد 31% من النساء أن فرص الحصول على ترقية أقل بسبب جنسهم فى حين أن 55% يروا أن الترقية تعتمد على الخبرة والعمل، واستبعد 58% من المستطلعات حصولهم على أى مميزات فى العمل بناء على جنسهم.
ويرى 48% من النساء أن الحصول على وظيفة يعتمد على الخبرة والأداء ولا يعتمد على الجنس، فى حين أن 24% يروا أن حظوظهم أقل كونهم نساء.
وترى 35% من النساء أنهن يرتحن للعمل فى بيئة مختلطة لا تفصل بين الذكور والإناث، وبدرجة أقل أبدى 25% من النساء عدم انزعاجهم، وقال 30% من العينة أنهم لا يفكرون بالأمر.
وجاءت نتائج الاسطلاع متعارضة مع ترتيب مصر فى مؤشر الفجوة بين الجنسين الذى يعده المنتدى الاقتصادى العالمى وتحتل مصر فيه المركز 134 من 144 دولة.
وجاء المركز المتأخر نتيجة انخفاض الوزن النسبى وترتيب مصر فى 4 مؤشرات فرعية هى المشاركة الاقتصادية وإتاحة الفرص، والتعليم، والصحة، والتمكين السياسى.
وقالت المنظمة الدولية للعمل والهجرة فى تقرير حديث لها أعدته بالتعاون مع الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء، إنه رغم تحسن وضع المرأة فى سق العمل بصورة متواضعة، لكن تواجدها ظل هامشياً وغاية فى الضعف، مقارنة بالرجل.
ووفقاً لما نقلته ورقة نقاشية للمركز المصرى للدراسات الاقتصادية، قال أسعد عالم، المدير القطرى لمصر واليمن وجيبوتى بالبنك الدولى، إن مشاركة المرأة فى سوق العمل متحفظة.
وتوقع فى حال تساوى نسبة تشغيل المرأة فى دول منطقة الشرق الأوسط إلى نسبة تشغيل الرجال أن يرتفع الناتج المحلى الإجمالى فى تلك الدول بنحو 44%، بالإضافة إلى تشغيل الشباب.
وتبلغ معدلات تشغيل الإناث فى مصر 16.9% مقابل 61.3% للذكور.
وتبرز بيانات النشرة السنوية للقوة العاملة لعام 2017، إن مصر بها 5.386 مليون سيدة عاملة منهم 1.4 مليون سيدة تعمل فى مشروعات بدون أجر داخل الأسرة خاصة فى الريف، و1.615 مليون متعطلة، لتصل معدلات البطالة إلى 23.1% بين الإناث مقابل 8.2% للذكور.
وفى الوقت الذى ارتفع فيع عدد المشتغلين من الشباب من 18.9 مليون بنهاية 2012 إلى 20.6 مليون بنهاية 2017، زاد عدد المشتغلات من النساء بنحو 700 ألف فقط ليرتفع إلى 5.38 مليون مشتغلة مقابل 4.66 مليون مشتغلة.
ويستوعب نشاط الزراعة واستغلال وقطع الأشجار وصيد الأسماك 36% من النساء العاملات بعدما بلغ عدد المشتغلات فيه 1.985 مليون سيدة، يليه قطاع التعليم بنحو 21% من خلال توظيف 1.14 مليون سيدة.