
خفضت وكالة «موديز» توقعاتها للنمو الاقتصادى التركى، مشيرة إلى تعمق الضغوطات فى السوق والناجم عن تصرفات الرئيس «رجب طيب أردوغان».
وقالت وكالة التصنيف الائتمانى، إن توقعاتها لنمو الناتج المحلى الإجمالى الحقيقى لتركيا تم تخفيضه إلى 2.5% العام الجارى، و2% فى 2019، ليتراجع عن توقعاتها السابقة البالغة 4% و3.5% على التوالى.
وأشارت «موديز» إلى أن تصريحات أردوغان، الأخيرة بشأن السيطرة على السياسة النقدية بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة يوم 24 يونيو المقبل، أضرت بمصداقية إطار استهداف التضخم فى البنك المركزى التركى.
وأوضحت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن تصريحات الرئيس التركى أضعفت أيضاًَ استقلال البنك المركزى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تعرضت فيه الليرة التركية لضغوط أكبر من عملات الأسواق الناشئة الأخرى خلال الأسابيع القليلة الماضية، مع تأخر استجابة البنك المركزى لتفاقم الهبوط.
وحذرت «موديز» من حدوث مزيد من مخاطر الهبوط، حيث بقيت البلاد معتمدة بشكل كبير على التمويل الخارجى قصير الأجل.
وأدى تفاقم الاختلالات الداخلية والخارجية إلى جانب الاعتماد على التمويل قصير الأجل إلى زيادة احتمال ارتفاع أسعار الفائدة العالمية وانخفاض قيمة العملة.
وتعرضت العملات الأجنبية للقطاع المصرفى إضافة إلى قطاع الشركات لمخاطر إضافية وسط عدم الاستقرار المالى.
وتعافت الليرة الأسبوع الجارى، بعد أن قام وفد ضم نائب رئيس الوزراء محمد سيمسك، ومحافظ البنك المركزى مراد ستينكايا، بالسفر إلى لندن مما دعم احتمال ارتفاع أسعار الفائدة فى محاولة لتهدئة التوترات التى أثارها أردوغان، فى وقت سابق من الشهر الجارى.
وأبلغ المسئولون الأتراك المستثمرين أن أسعار الفائدة سترتفع مرة أخرى فى يونيو المقبل، مؤكدين أن الرئيس أردوغان سينظر فى خطر الضرر الاقتصادى.